الرئيسية » الهدهد » صحيفة: الجيش العراقي يتعثر في بداية حملته على الموصل وبعض قواته غرقت في الأوحال

صحيفة: الجيش العراقي يتعثر في بداية حملته على الموصل وبعض قواته غرقت في الأوحال

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير أعدها مراسلها من مدينة “مخمور”، في محافظة نينوى، إن محاولات الجيش العراقي، التي تُعتبر الخطوة الأولى في استعادة الموصل، تترنَح، مع غرق بعض القوات في الأوحال.

 

وقبل أسبوعين، شن الجيش العراقي عملية ينظر إليها على أنها خطوة أولى في استعادة السيطرة على الموصل وانتزاعها من “تنظيم الدولة”، وقد سجلت القوات انتصارات متعددة في غضون ساعات، غير أنه ليس هناك كلام كثير، الآن، بين المسؤولين العسكريين، حول الدفع قريبا باتجاه استعادة الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق.

 

وبعد أيام من بدء الهجوم، تورط الجيش في مستنقع خارج بلدة شمال قضاء مخمور، حيث سيطر ما يقدر بنحو 100 إلى 200 من مقاتلي “داعش” على قرية تُدعى “النصر”، جنوب الموصل، وفقا لمسؤولين عسكريين أمريكيين. ولا تزال تكافح من أجل السيطرة على قرية صغيرة بعد أكثر من أسبوع من المحاولة.

 

ووفقا لتقرير الصحيفة، فإن البداية السريعة والتوقف على طريق الموصل، معقل “تنظيم الدولة” منذ يونيو 2014، أثار تساؤلات بين القادة المحليين والمسؤولين العسكريين حول ما إذا كانت المهمة قد بدأت قبل أوانها، وهل يمكن أن تنجح من دون دعم كبير من القوات الإضافية.

 

واستنادا لجنرال من القوات العسكرية الكردية المعروفة باسم البيشمركة وقرويين من المنطقة، فإن قوات موالية للحكومة اقتحمت اثنين على الأقل من القرى في اليوم الأول، بعد أن جرى تطهيرهما على نحو فعال قبل شهر من قبل قوات الميليشيات السنية غير الحكومية، ما يجعلها انتصارات سهلة.

 

وجزء من المشكلة كان الموقع غير المناسب لقاعدة عسكرية أُنشئت في مخمور قبل بضعة أشهر من بدء العملية. وقال بعض الضباط إنها بُنيت قريبا جدا من الخطوط الأمامية، مما يجعلها هدفا للصواريخ الاعتيادية لتنظيم الدولة.

 

وللمساعدة على حمايتها وتوفير قوة نيران هجومية، نشرت وزارة الدفاع الأمريكية كتيبة مدفعية من مشاة البحرية الأمريكية الذين أسسوا قاعدة خاصة بهم، وتعرضت بسرعة لنيران الصواريخ، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد مشاة البحرية.

 

“كان هناك اندفاع في بدء العملية”، كما نقل التقرير عن الشيخ مروان زيدان، وهو زعيم قبلي من الموصل تحدث لصحيفة “وول ستريت جورنال” في مدينة مخمور الأسبوع الماضي، مضيفا أن العملية “بدأت العملية من أجل منع ضربات داعش”، مشيرا إلى القواعد العرضة للخطر.

 

وأكد الجيش الأمريكي أن تاريخ بدء العملية لاستعادة الموصل قد أُجل، وذلك جزئيا بسبب الضربات الصاروخية المتواصلة على كل القواعد العسكرية، مشيرا إلى أنها بُنيت قريبة جدا من خطوط المواجهة.

 

وقال الميجور “جون بول ديبريو”، وهو ضابط عمليات في الجيش الأمريكي في بغداد، معلقا على التأخير: “العدو صوت على الجدول الزمني للحملة”.

 

وأفاد التقرير أن الجيش العراقي يقاتل في محافظة نينوى دون أي إسناد من القوات الخاصة، التي كانت مشاركتها فعالة في العديد من الانتصارات السابقة على “تنظيم الدولة”، وهذه القوات هي التي تقود المهمة في محافظة الأنبار المجاورة، حيث يبدو الجيش على وشك استعادة السيطرة على بلدة “هيت” على بعد نحو 200 كيلومترا جنوبي مدينة مخمور.

 

وفي أجزاء أخرى من البلاد، اعتمد الجيش على البيشمركة الكردية وقوات الميليشيات الشيعية. وكان الغطاء الجوي للتحالف بقيادة الولايات المتحدة حاسما في المعارك.

 

وقال الجنرال عبدالغني السعدي، قائد قوة مكافحة الإرهاب العراقية والقوات الخاصة في البلاد، معلقا على هذا: “إننا قلنا للمسؤولين إن الوقت المثالي لبدء عملية الموصل هو بعد انتهاء عمليات الأنبار”، مضيفا أن يمكن قواته من تحويل انتباهها الكامل والتركيز على القتال في الموصل. ووفقا لتقديراته، فإن “القوات التي تشارك الآن في عمليات الموصل لا تكفي وحدها للسيطرة على كل نينوى لأنها محافظة ضخمة”.

 

هذا في الوقت الذي يناقش فيه مسؤولون أميركيون أيضا أمر توسيع قدرات القوات الخاصة الأميركية في البلاد وجلب المزيد من الأميركيين لمعارك المستقبل. وقد أوصى وزير الدفاع آشتون كارتر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، الرئيس باراك أوباما زيادة عدد القوات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.