الرئيسية » الهدهد » “وثائق بنما” بعد استقالة رئيس الوزراء الأيسلندي.. من التالي؟

“وثائق بنما” بعد استقالة رئيس الوزراء الأيسلندي.. من التالي؟

 

مثّلت استقالة رئيس وزراء أيسلندا، سيجموندور دافيو جونلاوجسون، سقوط أول ضحايا تسريبات “وثائق بنما”، التي كشفت علاقتها بالتعامل مع شركات دمج الكيانات البحرية (الأوف شور)، ليطرح تساؤلات عن مصير بقية قادة العالم، المتورطين في هذه الفضيحة.

 

رئيس الوزراء البريطاني

يواجه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بالفعل بعض المتاعب، بسبب انقسام المحافظين بشأن تصويت الخروج من الاتحاد الأوروبي، وفي ظل دعوة المواطنين العاديين للتقشف، لمواجهة انخفاض الميزانية العامة.

 

وهي المتاعب التي قد يزيد منها تقرير الاتحاد الدولي للباحثين الصحفيين ICIJ، الذي يكشف تورط والده الراحل، إيان كاميرون، في طلب خدمات من شركة “موساك فونسيكا” البنمية، لحماية استثمارته المالية منذ عام 2006.

 

وعن سؤاله حول علاقته بالتسريبات، قال كاميرون إنه لا يمتلك أي أسهم أو شركات “أوف شور”، أو أي شيء من هذا القبيل، وأكد أن موقفه الآن واضح للغاية.

 

وقالت شبكة “CNN” الإخبارية الأمريكية، إن البريطانيين لن يتهاونوا مع رئيس وزراء يطالبهم بالتقشف، بسبب ضعف العائدات الضريبية للبلاد، بينما ورد اسمه في فضيحة تتعلق بالتهرب الضريبي، ولو لم يتورط فيها بشكل مباشر.

 

الرئيس الأوكراني

أصبح الرئيس الأوكراني، بيترز بوروشينكو، هو المساهم الوحيد في شركة Prime Asset Parteners Limited، التي أنشأتها “موساك فونسيكا” في جزر فيرجن البريطانية، في أغسطس 2014، وقت تواجد القوات الروسية في شرق أوكرانيا، حسبما نقلت تقارير ICIJ.

 

ووصفت شركة قانونية قبرصية هذه الشركة بأنها تعد بمثابة الشركة القابضة لشركات قبرصية وأوكرانية، تابعة لمجموعة “روشن”، وهو إحدى أكبر مصنعي المعجنات في أوروبا.

 

وتوقعت “CNN” مطالبات بتنحي الرئيس الأوكراني، لأنه تورط في عمليات تهرب ضريبي، بحسب الوثائق المسربة، في الوقت الذي تحتاج فيه بلاده إلى العائدات الضريبية، بدلا عن مدها بالمساعدات المالية.

 

بينما أكد متحدث باسم بوروشينكو أن تأسيس مؤسسة الثقة والشركات ذات صلة بها، لا علاقة له بأي أحداث سياسية أو عسكرية وقعت في أوكرانيا.

 

رئيس الوزراء الباكستاني

وردت أسماء ثلاثة من أبناء رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، في الوثائق المسربة، التي أشارت إلى امتلاكهم ممتلكات في لندن، بحسب تقارير إعلامية محلية، حتى أن بعض قادة المعارضة الباكستانية طالبوا بفتح تحقيق مع شريف حول ثروة عائلته الموجودة بالخارج.

 

ارتباط اسم ابني شريف، حسن وحسين وابنته مريم، ورغم تأكيد حسين لقانونية جميع أعماله، فإن الصحف الباكستانية قالت إن حجم الاستثمارات المرتبطة بزعيم دولة يبلغ متوسط دخل الفرد فيها أقل من خمسة آلاف دولار سنويا، يعد إشارة إلى تواجد خلل ما.

 

الرئيس الروسي

رغم عدم ورود اسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشكل صريح في الوثائق المسربة، فإنها كشفت تورط عدد من المقربين منه، الذين تنامت ثرواتهم بشكل مفاجئ، في شبكة للصفقات الخارجية السرية، وقروض ضخمة بقيمة ملياري دولار، وقالت صحيفة “جارديان” البريطانية، إن أسرة بوتين مستفيدة من هذه الشبكة.

 

كما أصدر الكرملين بيانا وصف فيه هذه الادعاءات بأنها “سلسلة من الأكاذيب، التي تهدف إلى تشويه سمعة الرئيس الروسي، قبل انعقاد الانتخابات البرلمانية والرئاسية أيضا”.

 

من ناحية أخرى، اقترحت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، وجود مستفيدين من وراء فضيحة التسريبات، بينهم المرشح الديمقراطي المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة، بيرني ساندرز، الذي قالت إن “وثائق بنما” قد تسلمه مفاتيح البيت الأبيض، وتجعله متوفقا على منافسته هيلاري كلينتون، التي تمثل، بالنسبة للنخبة العالمية، تجسيدا للمستفيدين من مخططات التهرب الضريبي.

 

وبحيب تقرير موقع “دوت مصر” لم تشمل التسريبات أسماء لقادة العالم فحسب، فقد تورط فيها عدد من المشاهير ونجوم السينما والرياضة العالميين، بينهم لاعب كرة القدم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، الذي تعهد نادي برشلونة بتقديم الدعم القانوني والمالي له، حال إقدامه على رفع دعوى قانونية، ردا على التسريبات التي ورد بها اسمه.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.