الرئيسية » الهدهد » الرئيس الفلسطيني: بحثنا في حقائب الاطفال عن سكاكين ولهذا السبب لن أوقف التنسيق الأمني

الرئيس الفلسطيني: بحثنا في حقائب الاطفال عن سكاكين ولهذا السبب لن أوقف التنسيق الأمني

خرج الرئيس الفلسطيني محمود عباس غير راض عن العمليات الفدائية التي ينفذها الشباب الفلسطيني الثائر مبديا استعداده للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في أي مكان وزمان لمناقشة عملية السلام- حسبما قال- مضيفا انه ما زال يؤمن بأن السلام ممكن “.

 

الرئيس الفلسطيني قال في مقابلة خاصة في رام الله، مع الإعلامية الإسرائيلية، إيلانا ديان حول عمليات الطعن التي ينفذها الشباب الفلسطيني : “بكون مجنون إذا بقول هذا العمل كويس. لا يمكن أن أسمح لحفيدي أن يحمل سكينا”.

 

وأشار إلى أن الجهاز الأمني في السلطة لا يقف مكتوف اليدين إزاء موجة العنف. وقال “الأمن عندنا يدخل المدارس ويفتش شنط الأولاد إذا فيها سكاكين أم لا. لقد وجدنا 70 ولدا يحملون السكاكين”.

 

وشدّد أنه وأهل الأطفال لا يقبلون بما يفعله الأطفال والشباب الفلسطيني من الإقدام على عمليات طعن. وأضاف ” أنا لا أريدهم شهداء، أريدهم أحياء”. حسب قوله

 

وحول مسؤولية السلطة إزاء الأوضاع الأمنية المتدهورة، وعدم قدرتها على التصدي للأطفال الذين أصبحوا العامل المركزي في الانتفاضة الراهنة ردّ “استمر في مد يدي للسلام، وفي سياستي ضد العنف، وضد الإرهاب، وضد القتل”.

 

وحينما صعّبت الإعلامية على الرئيس وقالت إن الإسرائيليين يقولون إنه لا يعمل شيئا من أجل عمليات الطعن قال ” اسألوا أنفسكم لماذا هذا الولد، أبن ال 15 سنة، يحمل سكينا ويذهب ليموت؟ لقد فقد الأمل”.

 

وأضاف “نحن لم نفقد إنسانيتنا، لا نحن ولا الإسرائيليون. ما يحصل هو شيء استثنائي، خارج طبيعة البشر. إذا قبلنا هذا الأمر كواقع نخسر المستقبل”.

 

وحذّر الرئيس من انهيار السلطة قائلا “السلطة الآن على وشك الانهيار” موجّها الاتهامات إلى حكومة نتنياهو أنها لا تحترم التنسيق الأمني الموقع مع السلطة. وطالب بخروج القوات الإسرائيلية من المنطقة “أ” قائلا “أعطوني مسؤوليتي في الأراضي الفلسطينية وجربوني”.

 

وحينما سُئل الرئيس الفلسطيني لماذا هو متمسك بالتنسيق الأمني رغم الانتهاكات الإسرائيلية؟ قال “لو تركته سيكون هناك فوضى. هنالك سلاح ومسلحون في الأراضي الفلسطينية. ولولا التعاون لكان الدم ازداد”. وشدد على أنه يريد التعاون مع الإسرائيليين ولا يخجل من ذلك.

 

ووجه الرئيس الفلسطيني رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قائلا إنه “مستعد لمقابلته في أي مكان وأي وقت”.

 

وأضاف “أريد أن أرى سلاما في حياتي، أن نرسم الحدود بيننا ونعالج باقي القضايا العالقة”. وقال أخيرا “الشعب الإسرائيلي يرد سلام، والشعب الفلسطيني يريد السلام كذلك. إن لم نصنع السلام نحن الزعماء، فالشعبان سيقومان بذلك”.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.