الرئيسية » تقارير » ناشيونال إنترست: هذه هي العقبات التي ستواجه عملية استعادة الموصل.. العملية التي انتهت قبل أن تبدأ

ناشيونال إنترست: هذه هي العقبات التي ستواجه عملية استعادة الموصل.. العملية التي انتهت قبل أن تبدأ

 

“خاص- وطن”- نشرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية تقريرا لها اليوم حول عملية استعادة مدينة الموصل العراقية من أيدي تنظيم الدولة المعروف باسم “داعش”، مضيفة أنه يوم 24 مارس نشرت قوات المشاة البحرية الأمريكية صورا على الفيسبوك للفرقة المقرر اشتراكها في العملية، وأظهرت الصور مدافع في قاعدة بالقرب من مدينة مخمور، حيث يتم من هناك استهداف مواقع داعش.

 

وأوضحت المجلة الأمريكية في تقرير اطلعت عليه وطن أنه كان من المفترض أن يمضي لواء من الجيش العراقي قدما في ست قرى لبدء المرحلة الأولى من عملية تحرير الموصل.

 

ووفقا لمصدر عراقي رفيع المستوى وقريب من مجريات العملية، كان من المفترض أن تكون هناك مناورة سهلة نسبيا للسيطرة على بلدة قارة الواقعة على نهر دجلة، ومن هناك يمكن للجيش أن يتحرك شمالا نحو مدينة الموصل، ثالث أكبر مدينة في العراق، التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية منذ يونيو 2014.

 

ولفت المصدر العراقي في تقرير ترجمته وطن إلى أن المشكلة الرئيسية هي أن القوى الأساسية في منطقة مخمور هي البشمركة التي تعد جزءا من القوات الكردية قوامها مائتي ألف مقاتل، الذين كانوا يعتبروا الأكثر فعالية ضد داعش في العامين الماضيين.

 

وأضافت المجلة الأمريكية أنه عندما تراجع الجيش العراقي من الموصل في عام 2014 الماضي، ترك العديد من الأسلحة الثقيلة، وسيطرت داعش على 2300 عربة همفي التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأكدت “انترست” أنه على الرغم من أن كلا من حكومة إقليم كردستان، منطقة الحكم الذاتي في شمال العراق، والحكومة المركزية في بغداد، يقاتلان تنظيم داعش، إلا أن الإثنين لا يحاربان جنبا إلى جنب. أضف إلى ذلك أن الموصل هي معقل للعرب السُنة، وسبب انتشار داعش فيها بسهولة يرجع إلى استياء السُنة من الشيعة ورئيس الوزراء نوري المالكي.

 

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن الحكومة المركزية في العراق تعتمد بشكل كبير على الميليشيات الشيعية، مثل قوات الحشد الشعبي في حربها ضد تنظيم داعش، موضحة أن البرلمانيين السُنة مثل أسامة النجيفي قد حذروا مرارا وتكرارا من أن الميليشيات الشيعية لا يجب أن تلعب دورا في عمليات تحرير الموصل.

 

وشددت المجلة على أنه وسط هذه السحابة الميكافيلية من الاعتبارات السياسية، بدأت العملية الهجومية، لكن الجيش العراقي لم يكن يمتلك تخطيطا جيدا للعملية التي كانت ستتم بدون البشمركة الكردية، وتقتصر على قوات سُنية تعمل جنبا إلى جنب مع الجيش، وبدعم من الضربات الجوية ومدفعية التحالف.

 

واعترف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن الأمور لم تسير كما هو مخطط لها، كانت عملية بطيئة وذلك لأننا لم نكن على دراية تامة بالمنطقة، موضحا “كنا نريد بدء العملية ببطء لمعرفة أي نوع من التكتيكات التي يستخدمها العدو ضدنا”.

 

وقالت الحكومة المركزية العراقية الأسبوع الماضي، إن الأمر قد يستغرق حتى نهاية عام 2016 لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، خاصة وأن المشكلة التي كانت تواجه الجيش العراقي منذ عام 2014 لا تزال قائمة، لا سيما في ظل الطبيعة الطائفية لهذه الحرب التي تدور بين السُنة والشيعة، فالمقاومة السُنية ترفض لعب أي دور للميليشيات الشيعية.

 

واختتمت المجلة الأمريكية تقريرها بأنه بخلاف ما سبق، يتعرض الجيش العراقي إلى حملة تشويه واسعة، بجانب تقارير عن ضعف أخلاق الجنود والتخلي عن أسلحتهم ومواقعهم والجري من قذائف الهاون. مؤكدة أنه من أجل تحقيق النجاح في هذه المعركة، يجب على الجيش العراقي التنسيق بشكل وثيق مع البشمركة والقوات السُنية، مع تدريب فرق جديدة، وإلا فإن عملية تحرير الموصل ستواجه العديد من العقبات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.