الرئيسية » الهدهد » معهد الأمن القومي الإسرائيلي: ماذا نفهم من خطابات نصر الله الأخيرة؟

معهد الأمن القومي الإسرائيلي: ماذا نفهم من خطابات نصر الله الأخيرة؟

“خاص- وطن”- نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي تقريرا له حول تحليل خطابات زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، مؤكدا أن هذه الخطابات حملت كثير من التهديدات والرسائل الخفية، متسائلا ماذا نفهم من هذه التصريحات؟

 

وأضاف المعهد في تقرير ترجمته وطن أن خطابات حسن نصر الله الأخيرة لم تكن فارغة بل كانت تتعلق بقضايا مطروحة على جدول الأعمال في إسرائيل، وعلى الرغم من كون إسرائيل الهدف المباشر لخطابات نصر الله، إلا أنه مؤخرا سعى لاستهداف الجمهور اللبناني والعالم العربي كله، ولم تكن بيانات التحذير لإسرائيل فقط، بل شملت بعض الدول العربية.

 

ولفت التقرير إلى أن نصر الله في خطابه يوم 16 فبراير الماضي، هدد بقدرة حزب الله على ضرب دبابات الأمونيا في حيفا؛ وكذلك في مقابلة بثت يوم 21 مارس الجاري، أشار نصر الله إلى إمكانية استهداف بعض المناطق الحساسة في إسرائيل بما في ذلك المنشأة النووية.

 

وأكد معهد الأمن القومي الإسرائيلي في تقريره الذي اطلعت عليه وطن أنه يجب فهم تصريحات نصر الله في سياق أوسع على خلفية التطورات الاستراتيجية وتفسير العبارات الموجهة ضد خصومه، حيث كانت الإشارة إلى أربعة أبعاد، أولها الحرب في سوريا، وثانيها المعارضين لحزب الله، والثالث ضمن الساحة اللبنانية الداخلية، وأخيرا إسرائيل.

 

أما عن البعد الأول، فالأمر الذي يؤثر بطبيعة الحال والأهم عند نصر الله، هي الحرب في سوريا التي ظهر فيها جنبا إلى جنب مع حلفائها (نظام الأسد وإيران وروسيا)، وفي هذا الملف تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وتركيا أبرز منافسيه.

 

واستطرد التقرير أنه خلال الظهور الثاني لنصر الله تغيرت الصورة، بعد بدء وقف إطلاق النار، وإعلان روسيا سحب جزء من قواتها من سوريا، وعودة بعض القوات الايرانية إلى وطنهم، وهنا حاول نصر الله أن يبين قوة وتوحد محور (روسيا- سوريا- حزب الله- إيران)، لتحقيق النتائج المرجوة في الحرب بسوريا.

 

ولفت معهد الأمن القومي الإسرائيلي إلى أن إعلان الجامعة العربية حزب الله منظمة إرهابية، خطوة كانت تهدف لمعاقبة لبنان بسبب عدم قدرتها على الوقوف جنبا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية، حيث اتجهت الرياض إلى قطع الدعم العسكري عن لبنان، وهذا الأمر كان يتطلب أيضا خروج نصر الله للحديث عن مبررات القرار السعودية والتأكيد على أنه عديم الفائدة.

 

وعن البعد الثالث، الذي لديه صلة بداخل لبنان، فعلى الرغم من هيمنة حزب الله على الساحة الداخلية وإضعاف المعارضة في البلاد، إلا أن المنظمة لم تنجح بعد في إنهاء قضية انتخاب الرئيس من قبل البرلمان.

 

واختتم التقرير بأن كلام نصرالله عن إسرائيل، يمكن أن نفترض أن تهديداته تعكس نوايا صادقة، كما تبين مرة واحدة في الماضي، لكن يبدو أن جوهر الأشياء الجديدة مثيرا حول قدرة الحزب على أن يصل إلى الأهداف المعلنة، من حيث المدى والدقة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.