الرئيسية » حياتنا » هذه الأضرار الصحيّة الخطيرة التي تسببها “العادة السريّة”

هذه الأضرار الصحيّة الخطيرة التي تسببها “العادة السريّة”

تعتبر “العادة السرية” بمثابة ميكانيزم طبيعي في الجسم يتم اللجوء إليه عند الشعور بالإثارة، وهو ليس خطيراً صحيّاً ولا يتسبب بالأمراض والعقم كما يشاع عنه. ولكن الإفراط في ممارسة العادة السريّة يصبح خطيراً في حال تحوّل إلى هوس.

 

كما إن الإفراط في ممارسة العادة السريّة قد يؤدّي إلى آلام وأضرار في الجهاز التناسلي بسبب اللجوء إلى أساليب عنيفة رغبة في تحقيق إثارة أكبر.

 

ويلجأ البعض إلى مشاهدة الأفلام الإباحيّة أثناء الإستمناء لزيادة الإثارة، وهذا خطير جدّاً إذ إنه قد يطوّر وضعا نفسيّاً لدى المراهق يرافقه لفترة تتخطى المرحلة الطبيعية لهذا الفعل، ويكسبه أفكاراّ خاطئة عن الجنس فيصطدم لاحقا بالواقع لدى ممارسته مع الشريك لأن الحقيقة تختلف عمّا تروّج له الأفلام الإباحية.

 

فالشخص الذي يمارس العادة السرية بإفراط يصاب أثناء العلاقة الزوجية بتوتر شديد وربما إحراج، لأنه اعتاد على الفعل الجنسي بشكل منفرد، وقد يؤثر هذا التوتر سلباً على قدرة الرجل على الأداء بشكل طبيعي في العلاقة الزوجية، كما قد يؤثر سلباً على فشل وصول المرأة لذروة الإشباع الجنسي التي اعتادت على الوصول إليها بممارسة العادة السرية.

 

ويعتاد الشخص الذي يمارس العادة السرية في كثير من الأحيان على إنهاء الفعل بشكل سريع، ما يؤدي إلى حدوث تحولات في المسار العصبي الطبيعي لعملية الاستثارة الجنسية، وهذا ما ينتج عنه مع الوقت مشكلة القذف السريع. لذلك تسبب العادة السرية اضطرابًا في التهيؤ النفسي والعصبي للشخص عندما يحين وقت العلاقة الزوجيّة الطبيعيّة، ويتمثل ذلك بشكل أساسي في التوتر والشد العصبي أثناء العلاقة الزوجيّة إلى جانب سرعة القذف.

 

وقد يظن البعض أن العادة السريّة تقتصر فقط على الذكور ولكن الفتيات أيضاً قد يمارسن العادة السرية وإن بنسبة أقل من الذكور، ويعود السبب فذ ذلك إلى أن قوّة الغريزة عند الفتيات تكون متمركزة في الحاجة لإشباع الجزء العاطفي لذلك يملن إلى قراءة القصص الرومانسية، والأشعار، أو متابعة الأفلام والمسلسلات الرومانسية أو سماع الأغاني والتحدث إلى الصديقات.

 

أما الذكور فالرغبة والإثارة الجنسيّة لديهم مرتفعة، لذلك ينصح المراهقين في قضاء وقت فراغهم في ممارسة الرّياضة، وتنمية المواهب والمهارات وذلك لتشتيت أفكارهم الجنسيّة فلا يتوقفون عندها أكثر مما يجب.

 

ويدخل هنا دور الأهل الواعي والمؤسسات التربوية في شرح المسائل الجنسية للمراهقين بطريقة واعية على أنها مسائل مرتبطة بالعاطفة وهي طاقة توظّف في الزواج والإنجاب. وعلى الشرح أن يكون علميّاً وقادراً على الإحاطة بكل استفساراتهم لأن الفضول قد يقودهم إلى محاولة الإطلاع على العلومات من مصادر غير مسؤولة وقد يؤدي ذلك إلى انحرافهم جنسيّاً.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.