الرئيسية » تقارير » هذه الصعوبات تواجه حلم “الخلافة الاحتياطية” للدولة الاسلامية فلا تعولوا كثيرا على ليبيا !!

هذه الصعوبات تواجه حلم “الخلافة الاحتياطية” للدولة الاسلامية فلا تعولوا كثيرا على ليبيا !!

 

قال تقرير صادر عن “مركز مكافحة الإرهاب” التابع لأكاديمية ويست بوينت العسكرية الأميركية, إن ليبيا تحولت لحقل نشاط جديد لتنظيم الدولة مع تعرضه لخسائر برية في معقله في سوريا والعراق، لكنه يواجه عقبات كبرى أمام إقامة عاصمة احتياطية حقيقة هناك.

 

وأضاف التقرير المنشور على الموقع الإلكتروني للمركز أن تنظيم الدولة تعرض لانتكاسات في ليبيا، ويلقى صعوبة في توسيع عملياته بها، وإن كان بلا شك سيبقى “تهديدا عنيفا” هناك في ظل استهدافه في العراق وسوريا.

 

ولفت التقرير إلى أن قاعدة تنظيم الدولة في ليبيا ستعاني فقرا وستحيط بها الكثير من القيود، وستفتقر للمقاتلين والعوائد المالية، فضلا عن غياب سردية الحوكمة والطائفية التي استعملتها في “البقاء والتمدد” في دول أخرى.

 

وقال التقرير إن المسؤولين الأميركيين نظروا بقلق إلى مدى توسع تنظيم الدولة في ليبيا على مدار العام الماضي، وأنه فيما واصل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة دك معاقل التنظيم في سوريا والعراق، وجّه التنظيم مقاتليه الأجانب بالسفر إلى ليبيا بدلا من التوجه للقاعدة الرئيسية في الرقة السورية.

 

وحصدت جهود التنظيم في ليبيا بعض النتائج، فالآن يقدر عدد مقاتلي التنظيم بـ5-6 آلاف مقاتل هناك، وتمكّن التنظيم من السيطرة على مدن وبلدات وعزز دعايته، وأقام محاكم شرعية لتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.

 

رغم ذلك، ما زال عدد مقاتلي التنظيم في ليبيا قليلا مقارنة بصفوف مسلحيه في العراق وسوريا، حيث يقدر عدد المقاتلين بنحو 18 ألفا.

 

ويشير التقرير إلى أن مساحة ليبيا تعادل ثلاث مرات مساحة العراق وسوريا مجتمعين، لكن أغلب أراضيها صحراء، مضيفا أنه وبينما أعلن تنظيم الدولة عن إنشاء ثلاث ولايات في ليبيا، فإن أراضي تلك المناطق ليست تحت قبضته فعليا، إذ يشير التقرير إلى أن التنظيم يتمتع بسيطرة فعلية على المناطق المحيطة بمدينة سرت الساحلية.

 

وأوضح التقرير أن طبيعة الأرض الليبية خلقت مساحة مناورة صغيرة لتنظيم الدولة، فليبيا يتألف معظم أراضيها من صحراء شاسعة تحرم المقاتلين من توفير الحماية لأنفسهم، فيما المدن تكتنف عددا من الميليشيات المتصارعة على السلطة.

 

وأوضح التقرير أنه عندما حاول تنظيم الدولة التوسع خارج نطاق سرت إلى الغرب والشرق منها، فإنه اتجه إلى مدن تسيطر عليها ميليشيات تصدت لمقاتليه مثل مدينة أبو قريان في الغرب وأجدابيا في الشرق.

 

ونقل التقرير ما أقر به قائد تنظيم الدولة في ليبيا المعروف باسم عبدالقادر النجدي في مقابلة أجريت معه مؤخرا، من أن عدد الميليشيات المتحاربة وصراعها مع بعضها حال دون توسع التنظيم خارج نطاق سرت.

 

ويعتقد التقرير أن تنظيم الدولة بليبيا ربما يعاني مشكلات مالية، فبينما تعوم ليبيا على بحر من الموارد النفطية التي استغلها التنظيم في تحقيق أرباح في سوريا والعراق، فإن مبيعات التنظيم بليبيا منخفضة.

 

وأشار التقرير إلى بيانات صادرة عن الأمم المتحدة أشارت إلى أن تنظيم ليبيا لا يتمتع بتنظيم كاف لتحقيق عوائد مالية تمكنه من الاستقلال عن التنظيم الأم، وأنه من غير الواضح مدى صمود فرع ليبيا إذا ما انهار التنظيم الأم في سوريا والعراق.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.