باحثة إسرائيلية: بعد الانسحاب الروسي .. ليس لدينا ما يمكن الاعتماد عليه في حفظ أمننا

قالت الباحثة الإسرائيلية في دراسات الشرق الأوسط، “أورلي غولدكلينغ”، إن القرار الروسي بالانسحاب من سوريا منح تنظيم الدولة الإسلامية حلما ورديا في اليوم التالي، بحيث وجد السوريون أنفسهم عالقين بين الرئيس بشار الأسد والتنظيم.

 

وكتبت غولدكلينغ في موقع “إن آر جي” أنه ليس واضحا كيف سيؤثر قرار الرئيس الروسي بسحب قواته من سوريا على إسرائيل، لكن المؤكد -حسب غولدكلينغ- أن تل أبيب ليس لديها ما يمكن الاعتماد عليه في حفظ أمنها على الأقل في المرحلة الحالية.

 

وأضافت: “خمس سنوات مرت على اختراق الربيع العربي لحدود سوريا دون أن تقدم الولايات المتحدة دافعا قويا لحسم المعركة فيها حتى لو كانت في مواجهة تنظيمات مسلحة، في حين أن روسيا أظهرت نفسها كما لو كانت مجنونا بدون ضوابط وغير ملتزم بقواعد اللعبة”.

 

بيد أن (غولدكلينغ) اعتبرت قرار الانسحاب الروسي “المفاجئ” من سوريا وإبقاء بعض قواتها هناك بمثابة رسائل أخيرة يبعثها الكرملين لنظام الأسد.

 

وقالت الباحثة غولدكلينغ إن الحرب بسوريا أثبتت عدم صحة التوقعات الإسرائيلية بشأن سقوط نظام الأسد واعتبار ذلك مسألة وقت وهو ما لم يتم فعلا، مشيرة إلى أن 40% من مساحة سوريا ما زالت تخضع لسيطرة تنظيم الدولة.

 

وعبرت عن اعتقادها بأن اللاجئين السوريين باتوا يرون أن الخدمات التي تقدمها المنظمات المسلحة أكثر جاذبية من تلك الخدمات الأوروبية، وهو ما جعل تنظيم الدولة في نظرهم ليس الجنون بل الحل لمشاكلهم، وفق ما تذكر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى