الرئيسية » الهدهد » خطفه وعذّبه الأمن الإماراتي: الصحفي الأردني تيسير النجار 100 يوم من الصمت

خطفه وعذّبه الأمن الإماراتي: الصحفي الأردني تيسير النجار 100 يوم من الصمت

 

لا يزال الصمت يخيم على قضية الصحفي المعتقل تيسير النجار منذ 100 يوم في دولة الإمارات، بعد توقيفه أثناء عودته إلى الأردن من قبل السلطات هناك.

 

وتؤكد زوجة الصحفي تيسير النجار السيدة ماجدة الحوراني أن المعلومات لا تزال شبه غامضة حول التهمة الموجه لزوجها، إضافة إلى أنه لم يصلها أي بلاغ رسمي يوضح إذ كان هناك بوادر للإفراج عنه أو حتى محاكمته.

 

وتشير الحوراني بحسب ما نقله عنها موقع “عمّان نت” إلى أن وزارة الخارجية وعدتها قبل عشرة أيام بزيارة زوجها للاطلاع على ظروفه، إلا أن زوجها أبلغها عبر اتصال هاتفي بأنه لم يقم أي أحد بزيارته بصفة رسمية.

 

وتستهجن الحوراني هذا الصمت اتجاه قضية زوجها وعدم تحرك وزارة الخارجية، موضحة بأنها تقوم بالاتصال بها لمعرفة المعلومات عن زوجها.

 

وكان آخر اتصال قد أجرته حوراني مع النجار قبل خمسة أيام، ليخبرها أن اعتقاله كانت بسبب منشور عبر موقع “الفيس بوك” يشير إلى معلومات حول تعاون دولة الإمارات مع مصر لتدمير الأنفاق في قطاع غزة بحسب الحوراني.

 

ويرى رئيس لجنة الحريات في رابطة الكتاب الأردنيين وليد حسني أن قضية المعتقل تيسير لم تعد قضية خاصة، بعد أن أصبحت العديد من الدول العربية تتخذ الإجراءات التشريعية لمحاسبة الأشخاص اللذين يعبرون عن آرائهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

 

ويعتبر حسني أن هذه الإجراءات المتبعة بلا شك هجمة حكومية رسمية منظمة لغايات التضييق على حرية التعبير على مستوى الوطن العربي.

 

ويعتقد حسني أن نقابة الصحفيين والناشطين المهتمين بقضية النجار لن يكررون وقفتهم التي وصفتها باليتمية، بناء على رغبة عائلته بعدم التصعيد وذلك خوفا على النجار وإحراج دولة الإمارات.

 

ويستهجن حسني موقف وزارة الخارجية التي لا تملك أي معلومة تدل على أنها تتابع قضية النجار، مشيرا إلى أن الرابطة قامت بتوجيه رسالتين يوم أمس الإثنين إلى الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب واتحاد الكتاب اللبنانيين تدين فيه هذا الصمت اتجاه هذه القضية وتطالبهم بالتحرك.

 

كما يذكر حسني بأن الأسبوع الماضي قد عقد اجتماع لعدد من المهتمين بقضية النجار بناء على رغبة زوجته، لإيصال رسالة إلى الملك عبدالله الثاني للتدخل من أجل الإفراج عنه، إلا أنه تفاجأ بمطالبة عدد من الأشخاص اللذين كانوا بالاجتماع بتأجيل إرسال الرسالة.

 

هذا وانتهت الرابطة من صياغة بيان يتضمن المطالبة بالإفراج عن الصحفي المعتقل تيسير النجار، وسيتم نشره بعد الانتهاء من جمع تواقيع الصحفيين والكتاب والمثقفين والنشطاء الأردنيين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.