الرئيسية » تقارير » مدوّن تونسي: إدانتي مسرحيّة والسياسي حمّة الهمّامي اعترف بهدية الامارات لابنته “سيارة كيا”

مدوّن تونسي: إدانتي مسرحيّة والسياسي حمّة الهمّامي اعترف بهدية الامارات لابنته “سيارة كيا”

 

“خاص- وطن”- لازالت قضيّة الهديّة الإماراتية المتمثلة في سيارة مرسلة لإحدى بنات سياسي بارز في تونس تثير جدلا كبيرا على الساحة السياسية والإعلامية.

 

ففي تطوّر جديد، قالت وسائل إعلام تونسية أمس الأحد إنّ الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الإبتدائية بالعاصمة أدانت يوم 17 مارس 2016 المدون ياسين العياري، في القضية التي رفعها ضده الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية التونسية حمه الهمامي وعائلته من أجل الثلب بنشر أخبار زائفة.

 

وقد حكمت المحكمة، على ياسين العياري بخطية مالية قدرها ألف دينار (حوالي 500 دولار) لفائدة صندوق الدولة وبالمليم الرمزي طبقا لما طلبه المشتكون.

 

وفي أوّل ردّ منه، أعرب العياري عن تفاجئه من هذا الحكم الصادر في شأنه والّذي لم يعلم عنه إلّا عن طريق وسائل الإعلام التونسية مؤكّدا أنّه اتصل بالمحامي وأعلمه أنه علم بالصدفة من زميل.

 

وكتب العياري على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” تدوينة وضّح فيها ملابسات الملفّ وذلك تحت عنوان “سمعت من صفحات الفايسبوك أن دائرة جناحية حكمت عليا بالمليم الرمزي لفائدة حمة آل نهيان.”

 

وقال العياري “محاكمة لم يصلني استدعاء إليها ولم يصل محامي إعلام بها (كنت أعلم ذلك منذ البداية و قلته قبل أن يرفعوا القضية، ماهوش وحي من عندي لكني أعلم أن الجرذان تعض فقط في التراكن )”.

 

وأكّد العياري أنّ السياسي حمّة الهمامي وزوجته وابنته لم ينكروا أمام المحكمة صحّة الوثائق الّتي كان قد نشرها ولا وصول السيارة من دولة الإمارات العربية المتحدة بل إنّ كل ما في الأمر أنّهم قالوا أمام المحكمة إنّ الحديث عن الموضوع أساء إليهم وأقلقهم.

 

وأضاف المدوّن التونسي “يعني أرادوا فقط تفليما رخيصا : زعمة ربحوا القضية (موش قضية في التدليس، بل قضية في مس من مشاعرهم) في غياب المتهم و دون تمكينه من الدفاع.”

 

وتابع “هل أثبتوا للمحكمة أنّه ليس هناك سيّارة جاءت باسم ابنة حمة الهمامي من الإمارات قبيل الإنتخابات؟ تزوير وثائق؟ لا! أبدا! لأنّه لم يكن موضوع القضية “الفيلم” أصلا : فقط أقنعوا المحكمة أنّ معنوياتهم “تجرحت”.”

 

وشدّد العياري على أنّه قبل نشر الوثائق و ما رافقها من تعاليق، قام باستشارة أكثر من محامي فيما كتبه وأكدوا له أنّ كلامه سليم قانونا! لكن خطأه كان أساسا أنّه قام باستشارة محامين يعرفون القانون!، مردفا بالقول “فالمحامون سيدي خويا نوعين: نوع يعرف القانون و نوع يعرف القضاة أو كتاب المحكمة.”

 

ونوّه العيّاري إلى أنّ “أفلام المحامي أنور القوصري بأنّهم حقوقيون ولم يريدوا إدخاله للسجن لا تنطلي عليه فبأي فصل قانوني سيتم إدخاله السجن، فالقانون الجنائي لا يجرم فضح “الكاراكوزات” ملعنا عن تحدّيه له ولمن معه أن يقوموا باتهامه بالتزوير أو مسك ونشر مدلس، متسائلا هل تقدرون؟ هل تجرؤون؟”

 

وأشار العيّاري إلى أنّه لو حضر المحاكمة الّتي صارت خلسة لمدّ القاضي بالوثيقة الأصلية.”

 

وتابع العياري قائلا “غلمان خلفان يبدعون في السينما ويكتشفون الأفلام بالرائحة.. رائحة كريهة!المليم الرمزي ياسر في “مفرخ” خلفان! سأستئنف الحكم و إن شاء الله ما تتواطئش معاكم المحكمة في الإستئناف كما حصل في الإبتدائي و يحترموا أبسط حقوقي : يبعثون لي استدعاء للجلسة وتصير في النور، فالنور عذب جميل.”

 

وختم العياري تدوينته مؤكّدا أنّه ربح القضيّة لأنّ الوثائق ليست مدلّسة والسيارة جاءت من الإمارات لابنة حمّة الهمّامي، وقائلا “كيا يا حمة كيا!” في إشارة إلى نوع السيارة الّتي أرسلتها الإمارات “كيا”.

 

وكان قد رافع في هذه القضية الّتي أثارت الرأي العام المحامي أنور القوصري الذي بيّن أن هدف منوبيه ليس الحكم بالسجن على المتهم، أو نيل غرامات مالية منه، وإلا لكانوا قاضوه طبقا للمجلة الجنائية، وإنما هدفهم هو الحصول على إدانته باعتباره كاذبا ومفتريا لا غير، وهو ما جعلهم يقاضونه وفقا للمرسوم 115 طالبين إدانته والحكم عليه بالمليم الرمزي.

 

وفي 31 من شهر يناير الماضي نشر المدّون ياسين العياري وثائق قال إنها تثبت حصول ابنة حّمة الهمامى٬ أسيمة الهمامي على سيارة فاخرة من نوع كيا من الامارات، مشيرا إلى أن تسليم هذه السيارة تم في سنة 2014 قبل فترة من الإنتخابات ما أثار جدلا كبيرا في تونس.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.