الرئيسية » الهدهد » الأزمة السياسية الليبية تلقي بضلالها على تونس وفجر ليبيا تتّهم السلطات التونسية

الأزمة السياسية الليبية تلقي بضلالها على تونس وفجر ليبيا تتّهم السلطات التونسية

“خاص- وطن”- صعّدت حكومة الإنقاذ الليبية برئاسة خليفة الغويل المنبثقة عن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته الموالي لجماعة الإخوان المسلمين، لهجتها ضد تونس في تطور خطير تزامن مع الأحداث الإرهابية التي شهدتها مدينة بنقردان التونسية الحدودية مع ليبيا، حيث شن مسلّحون هجوما على مراكز أمنية وعسكرية، في تطور خطير مازالت مُجرياته تتفاعل أمنيا وسياسيا.

 

وتتالت انتقادات الحكومة التي تخضع لفجر ليبيا، ضدّ السلطات التونسية في تعاطيها مع هذا الهجوم الخطير، لتشكل حلقة جديدة من الخلافات التي تُنبئ بتطورات أخرى يخشى مراقبون أن تكون لها ارتدادات مباشرة على أمن واستقرار الجنوب التونسي في قادم الأيام.

واتهم وزير الخارجية في حكومة فجر ليبيا علي بوزعكوك تونس بأنها قامت بـ”عمل عدواني وغير مقبول”، باستضافتها اجتماعات أعضاء الحوار السياسي الذين وقعوا في 17 ديسمبر الماضي على الإتفاق السياسي في مدينة الصخيرات.

 

وأضاف بوزعكوك” أنّ تحميلَ ليبيا مسؤوليةَ ما شهدته بن قردن من طرف بعضِ وسائلِ الإعلامِ التونسيةِ وبعضِ السياسيين في تونسَ، الهدفُ منه تضليلُ الرأيِ العامِّ التونسي عن الأزمةِ التى تعاني منها المنطقةُ ككلٍّ.

 

كما أكّد وزير الخارجية الليبي في مؤتمرٍ صحفيٍّ عقده الخميسَ، أنَّ حكومةَ الإنقاذِ قد دعت الحكومةَ التونسيةَ إلى التنسيقِ الأمنيِّ المشتركِ لكن السلطاتِ التونسيةَ تجاهلت النداءاتِ واتخذت اجراءاتٍ أمنيةً أحاديةً، وأنَّ ليبيا تصدَّت للعديدِ من الجماعاتِ الإرهابيةِ، وكانت أغلبُ جنسياتِ الإرهابيين من تونس إلا أَنَّها تعاملت مع الأمرِ كونَه أزمةً تجتاحُ المنطقةَ والعالمَ برمتِه، على حد قوله.

 

وقبل أيّام، عقد أعضاء الحوار السياسي الليبي اجتماعات في تونس برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، حيث جددوا في بيان وزعوه ليلة الخميس-الجمعة، التأكيد على التزامهم بالتمسك بالاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات في 17 ديسمبر الماضي، كإطار وحيد وشرعي قادر على إنهاء الأزمة السياسية والنزاع العسكري في ليبيا.

 

وأعربوا في بيان لهم في وقت متأخر من مساء الخميس، عن قلقهم البالغ إزاء الخطر الذي يشكله الإرهاب على ليبيا، كما أكدوا على ضرورة منح الثقة لحكومة الوفاق، التي يتعين أن تتولى المعركة ضد الإرهاب.

 

وليست هذه الإنتقادات الموجهة لتونس، الأولى من نوعها، ولكن توقيتها الذي ترافق مع تلك الإتهامات تُنذر بتصعيد خطير بين الجانبين الليبي والتونسي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.