اللهم اغفر لـ”بن زايد” انتهاكاته لحقوق الإنسان

 

“خاص- وطن”- لم يكن يوم الخميس 10 من شهر مارس 2016 يوما عاديّا في مسيرة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفي وسائل الإعلام الإماراتية التي تسبّح بحمده.

 

لقد وصل ولي عهد أبوظبي، إلى مدينة حفر الباطن شمال المملكة العربية السعودية، لحضور العرض العسكري الذي يقام اليوم الجمعة للقوات المشاركة في التمرين العسكري “رعد الشمال” الذي اختتمت فعالياته أمس الخميس.

 

فور وصوله، كان في استقباله في مطار قاعدة الملك سعود بالقطاع الشرقي، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وعدد من كبار المسؤولين السعوديين، وسفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية محمد سعيد محمد الظاهري.

 

أقام بن زايد يوم الخميس رفقة الأمراء والزعماء العرب، ولم تنقل لنا وسائل الإعلام الإماراتية الرسمية ولا العربية ماذا دار بين قادة المسلمين لكن بعض التسريبات الّتي سرّبتها العصافير لـ”وطن” قالت إنّ الجماعة بقيادة “بن زايد” كانوا يتندّرون على الإخوان المسلمين ويخطّطون لمزيد التنكيل بهم وبالبلدان الّتي يتواجدون بها.

 

كما أكّدت العصافير الّتي زقزقت في اجتماع قادة أهل السنة والجماعة أنّ بن زايد أكّد للحضور أنّ بلده يحتلّ مرتبة متقدّمة في العالم في مجال انتهاكات حقوق الإنسان وقمع المعارضين والتنكيل بعائلاتهم مشدّدا في الوقت نفسه أنّ كلّ ذلك لم يأت من فراغ وإنّما كان نتيجة تضحيات كبيرة وصكوك غفران عديدة قدّمها لحلفائه الأمريكان والصهاينة لأجل غضّ الطّرف عمّا يحدث.

 

وأضاف بن زايد لأصدقائه متندّرا “أنا زعيمكم وقائدكم في انتهاكات حقوق الإنسان فمن يتحدّاني بعد أن أثبتّ لكلّ المنظّمات الحقوقيّة الدّوليّة في العالم أنّ الإمارات هي من بين البلدان الأسوأ في مجال انتهاكات حقوق الإنسان في العالم.”

 

وفي الساعة التاسعة والربع ليلا، قرّر ولي عهد أبو ظبي أن يخلد إلى النّوم بعد تعب شديد ألمّ به بسبب السّفر طول السّهر مع باقي دكاترة العرب، لكن ولمّا وضع بن زايد رأسه على الوسادة إذ به يشعر بشعور غريب، لقد تذكّر آلاف المعتقلين ظلما، كما تذكّر آلاف المحاضر المدلّسة الّتي انتزعت منها اعترافات تحت التعذيب ثمّ تمّ الإمضاء على شهادات كانت زورا وبهتانا.

 

كذلك، عادت ببن زايد الذكريات إلى مئات المتعاطفين مع الإخوان المسلمين اللّذين قتلهم قائد الإنقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة بدعم وبتمويل إماراتي وبتحريض من قائد الثورات العربية المضادّة في تونس وفي ليبيا وفي مصر، محمّد دحلان.

استغفر بن زايد ربّه لأنّه يعلم جيّدا أنّه “غفور رحيم”، فخلد إلى النّوم وقرّر أن يتوجّه إليه بالدعاء بعد صلاة الجمعة علّه يغفر له تقصيره في إدارة شؤون رعيّته، وتنكيله بمعارضيه وبعائلاتهم فرفع كفّيه اليوم بعد صلاة الجمعة في جامع الضيافة الملكية بمدينة الملك خالد العسكرية قائلا “اللهم اغفر لبن زايد انتهاكاته لحقوق الإنسان”.

 

 

‫2 تعليقات

  1. شيء غريب ماتكتبونه
    اقسم بالله حتى الاطفال يضحكون على هذه التفاهات التي تنشرونها؟
    ارتقوا قليلآ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى