الرئيسية » الهدهد » روسيا اتهمت وتركيا ردت والشعب السوري يُدهس تحت الأقدام

روسيا اتهمت وتركيا ردت والشعب السوري يُدهس تحت الأقدام

 

اتهمت وزارة الدفاع الروسية, الخميس, تركيا بالقيام بأنشطة خفية على الحدود مع سوريا في محاولة منها للقيام بعملية عسكرية واسعة ضد مناطق سورية- حسبما قالت موسكو- ولكن الرد التركي جاء سريعا هذه المرة على الاتهام الروسي إذ نقلت وكالة انباء “رويترز” عن مسؤول تركي كبير اشارته الى ان “تلميحات روسيا بأن تركيا تخطط للتوغل في سوريا محاولة لصرف الانتباه عن “جرائمها” هناك”.

 

المسؤول التركي الذي رد على المزاعم الروسية قال ان بلاده تحتفظ بحقها في اتخاذ أي إجراءات لحماية أمنها.

 

وفي تفاصيل الاتهام الروسي قال اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية قال في مؤتمر صحفي : “لدينا معلومات موثوقة تدفعنا إلى الاشتباه بأن تركيا تقوم بنشاط خفي على الحدود مع الجمهورية العربية السورية”.

 

وأعاد كوناشينكوف إلى الأذهان أنه سبق لوزارة الدفاع أن نشرت أشرطة فيديو تظهر قصف مناطق سورية مأهولة في ريف اللاذقية الشمالي من قبل مدافع تركية ذاتية الحركة.

 

وأعرب المسؤول العسكري الروسي عن استغرابه من صمت ممثلي البنتاغون وحلف الناتو وما يسمى المنظمات الحقوقية المعنية بوضع حقوق الإنسان في سوريا، بعد نشر تلك المواد المصورة، على الرغم من أن موسكو دعتهم إلى الرد على مثل هذه الانتهاكات.

 

وأعاد إلى الأذهان أنه سبق لوزارة الدفاع الروسية أن كشفت كافة العمليات الاستطلاعية في منطقة الشرق الأوسط. وشدد قائلا: “لذلك إذا كان البعض في أنقرة يعتقدون أن القرار التركي بمنع مراقبين روس من تنفيذ طلعة مراقبة فوق أراضيها سيساعدهم في إخفاء شيء ما، فإنه تصرف غير مهني على الإطلاق”.

 

وأكد كوناشينكوف أن الجانب الروسي يعتبر قرار أنقرة إلغاء التحليق الذي كان من المقرر تنفيذه في إطار اتفاقية “السماء المفتوحة” الدولية في الفترة 1-5 فبراير/شباط الجاري سابقة خطيرة للغاية ومحاولة لإخفاء أنشطة عسكرية غير شرعية عند الحدود مع تركيا.

 

وأوضح أن مجموعة من المراقبين الروس وصلوا مطار اسكي شهير التركي يوم الأربعاء وسلموا العسكريين الأتراك معلومات عن المسار المخطط لها للتحليق. لكن ممثلي وزارة الدفاع التركية لم يسمحوا بالتحليق فوق المناطق المحاذية لأراضي سوريا والمطارات التي تنتشر فيها طائرات تابعة لدول أعضاء في حلف الناتو، دون أن يقدموا أي إيضاحات معقولة بشأن هذا الموقف.

 

وشدد المسؤول العسكري على أن روسيا لن تترك هذا الانتهاك التركي لاتفاقية “السماء المفتوحة” بدون رد، مؤكدا أن مثل هذه الخطوات من جانب دولة عضو في حلف الناتو، لا تساهم في تعزيز الثقة والأمن في أوروبا.

 

وتشهد سوريا يوميا مجازر مروعة يرتكبها الطيران الروسي والسوري دون تحريك ساكنا من قبل المجتمع الدولي سوى المحاولة في تقريب وجهات النظر والوصول إلى حل سلمي فقط, الامر الذي دفع ملايين السوريين إلى ترك وطنهم والهجرة إلى البلدان المجاورة والدول الأوروبية في هجرات جماعية لحماية أنفسهم من بطش النظام بقيادة بشار الأسد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.