الرئيسية » الهدهد » محكمة سعودية تخفف حكم إعدام الشاعر “أشرف فياض” إلى الحبس 8 سنوات والجلد

محكمة سعودية تخفف حكم إعدام الشاعر “أشرف فياض” إلى الحبس 8 سنوات والجلد

ألغت المحكمة العامة في مدينة أبها السعودية حكم الإعدام الذي صدر بحق الشاعر الفلسطيني «أشرف فياض» بتهمة الردة، وحكمت عليه عوضا عن ذلك بالسجن 8 سنوات و800 جلدة، وفقاً لصحيفة الوطن السعودية، اليوم الثلاثاء.

وألقي القبض على «فياض» من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بسبب إصداره ديوان شعر تم توزيعه في بيروت، واتهم بالإلحاد بسبب ما كتبه في الديوان.

وقال «عبدالرحيم اللاحم» محامي «أشرف فياض» في بيان إعلامي عقب الحكم الصادر اليوم “إن المحكمة أكدت ارتكاب المدعي عليه الفعل الموجب لحد الردة ودرء الحد عنه، كما حكمت عليه بالسجن 8 سنوات و800 جلدة، مع إلزام المتهم بإعلان توبته مما كتبه وتوبته وإعلان ذلك في وسائل الإعلام».

وأضاف «اللاحم» بأنهم في لجنة الدفاع أبدوا اعتراضهم على الحكم الجديد، وتقدموا بطلب للإفراج عن المتهم، مشددين على قناعتهم ببراءة فياض من كافة التهم المنسوبة إليه وسلامة مركزه القانوني.

و«أشرف فياض» شاعر وفنان تشكيلي فلسطيني الجنسية ولد بالسعودية عام 1980، وله مشاركات في معارض فنية دولية، واعتقلته السلطات السعودية للمرة الأولى في أغسطس/آب عام 2013 وأفرجت عنه لاحقا، ثم أعيد اعتقاله في يناير/كانون ثاني 2014 حيث حكم عليه بالسجن 4 سنوات و800 جلدة ثم تم استئناف الحكم ليصدر القضاء حكما بإعدامه بتهمة الردة.

وينتمي «فياض» إلى عائلة تعيش في جنوب السعودية منذ نحو خمسة عقود، حيث مثل السعودية في العديد من المناسبات الدولية الثقافية وحصل على جوائز فيها، ومن بينها مهرجان أقيم في مدينة فينيسيا الإيطالية، وآخر أقيم في مدينة جدة الساحلية السعودية، إلا أن «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» قامت باعتقاله في المرتين بناء على شكوى تقدم بها مواطن سعودي ضده، وقد أخلي سبيله في المرة الأولى بعد أن وجدت الهيئة أن ما كتبه لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، لكنها عادت في المرة الثانية ووجهت له الاتهامات وأحالته إلى المحكمة.

واستندت إدانة «فياض» إلى أقوال شاهد إثبات قال إنه سمعه يسب الله والرسول والسعودية كما استندت إلى ما ورد في ديوان له صدر منذ سنوات، وأحيلت القضية إلى محكمة استئناف أعادتها إلى محكمة أدنى حيث شدد القاضي العقوبة في 17 نوفمبر/تشرين ثاني إلى الإعدام.

وقال القاضي إن شهادة الشهود الذين ساقهم الدفاع وتحدوا شاهد الإثبات الذي جاء به الادعاء لا يعتد بها.

والد «فياض» قال إن اعتقال ولده جاء بسبب خلافه مع أحد مرتادي مقهى بعد مشادة على مباراة لكرة القدم، هدده فيها بالترحيل من المملكة إلى غزة، وبالفعل تم اعتقاله في اليوم ذاته.

وطالبت العديد من المنظمات الحقوقية العالمية بوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق الشاعر الفلسطيني.

يذكر أنه في يناير/كانون الثاني الماضي جلد الكاتب الليبرالي «رائف بدوي» 50 جلدة بعد أن صدر عليه حكم بالسجن عشر سنوات والضرب ألف جلدة لإدانته بالإساءة للدين الإسلامي العام الماضي مما قوبل بانتقادات دولية، ولا يزال محتجزا لكن دبلوماسيين رجحوا أنه لن يجلد مرة أخرى.

وتتعرض المملكة العربية السعودية لانتقادات حقوقية متعددة، وفي ظل هذه الانتقادات الغربية بانتهاك حقوق الإنسان في السعودية، لكن مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير «فيصل بن حسن طراد» رد عليها مؤخرا بأن المملكة تحرص على الالتزام بالعهود الدولية والمبادئ التي أقرتها الأمم المتحدة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.