الرئيسية » الهدهد » الصورة المقيتة: مصر تغلق أبوابها أمام الغزّاويين وتفتحها للإسرائيليين

الصورة المقيتة: مصر تغلق أبوابها أمام الغزّاويين وتفتحها للإسرائيليين

وطن (خاص) أغلقت في وجههم حدودها البرية، وقتلت مختلّا عقليا تجاوز حدودها البحرية، ومن ألطاف الله أنه لا يوجد بينهما حدود جوية وإلا لأسقطت كل طائرة تخترق مجالها الجوي، هذه هي الصورة التي أصبح العالم يشاهدها ويسمع ويقرأ عنها يوميا بين مدينة غزة المنكوبة والمحاصرة وبين دولة مصر العربية.

لم يقف الأمر عند هذا الحدّ، فعندما يقرّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المنّ على سكان أهل غزة بالدخول إلى مصر أو العبور منها، تُذلّهم شرطة المعابر وتهينهم بل وتخطف في بعض الأحيان “المقاومين” منهم، كما فعلت مع عناصر القسام الأربعة اللّذين اختطفتهم جهات مجهولة في جزيرة سيناء في شهر آب/أغسطس الماضي.

بين هذا وذاك، تفتح مصر حدودها للمستوطنيين الإسرائيليين وتحرسهم وتحميهم وتقدّم لهم أفضل الخدمات في نزلها ومنتجعاتها السياحية، ممّ جعلها قبلة ووجهة محبّذة للإسرائيليين اللّذين يتنافسون من أجل قضاء إجازاتهم فيها.

فقد أعلنت وزارة السياحة المصرية السبت، عن بعض الإحصائيات حول عدد السياح القادمين إلى مصر.

وقالت الوزارة إن عدد السياح الإسرائيليين الذين زاروا مصر في العام 2015 بلغ 148 ألفا و 336 سائحا.

وتابعت الوزارة في بيانها “إن عدد السياح الإسرائيليين في العام المنصرم ارتفع بنسبة 8% مقارنة مع العام 2014، في الفترة الممتدة من كانون الثاني/ يناير إلى تشرين الثاني/ نوفمبر.”

وبلغ عد السائحين الإسرائيليين عام 2014، 140 ألفا و425 سائحا.

وأشارت الإحصائية إلى أن عدد السياح الإسرائيليين الذين زاروا مصر بلغ 226 ألفا و456 سائحا عام 2010، ثم شهد انخفاضا ملحوظا بلغ نسبته نحو 50 % على مدار عامي 2012 و2013.

يذكر أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي حذّر الإسرائيليين بعدم السفر إلى مصر وأوصى بتجنب السفر إلى تركيا، خصوصا في فترة العطل الربيعية مع حلول عيد الفصح اليهودي والتي يزداد فيها عدد السائحين بشكل ملحوظ، معتبرا أنهم عرضة لهجمات إرهابية قد تستهدفهم في الخارج.

ومن بين دول العالم المعترف بها والبالغ عددها 193، حذر مكتب مكافحة الإرهاب التابع لمجلس الأمن القومى الإسرائيلى من السفر إلى 27 منها إضافة إلى 8 مناطق خطيرة حول العالم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.