الرئيسية » الهدهد » جنرال إسرائيلي: أخطر دولة علينا الآن هي “الفيسبوك” وهؤلاء سيحكمون أمريكا بعد 20 عاما

جنرال إسرائيلي: أخطر دولة علينا الآن هي “الفيسبوك” وهؤلاء سيحكمون أمريكا بعد 20 عاما

 

في الوقت الذي تتسّع فيه حملة نزع الشرعية عن الاحتلال الإسرائيليّ حتى وصلت إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تقوم إسرائيل بإعداد خطة لمحاربة حركة المقاطعة الدولية BDS في ملعبها البيتي عن طريق السايبر. ويتوقع أنْ تشمل الخطة أدوات للرصد والتعقب وإحباط نشاطها على الشبكة العنكبوتية وكذلك مهاجمتها بأدوات متطورة بشكل خاص.

 

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن عن تشكيل هيئة سايبر وطنية تشجع وتطور هذا المجال في البلاد بشكل يجعل دولة إسرائيل مركزًا علميًا عالميًا في هذا الخصوص ويتم ذلك عن طريق التعاون بين الأكاديميين والصناعات وأجهزة الأمن وهيئات عامة أخرى.

 

ويتم تشكيل الهيئة الجديدة بناءً على توصيات فريق خاص تابع للجنة العلوم والتكنولوجيا العليا التي عُينت من قبل رئيس الوزراء ويترأسها رئيس المجلس الوطني للبحث والتطوير، البروفيسور اسحاق بن اسرائيل. ويكون الهدف الرئيسي من تشكيل هيئة السايبر الوطنية توسيع قدرة الدولة على الدفاع عن منظومات البنية التحتية الحيوية لها من هجومات الإرهاب السايبري التي تُشن من قبل دول أجنبية وعناصر إرهابية.

 

ويأتي تشكيل هذه الهيئة على خلفية وقوع هجومات عدة من هذا القبيل خلال السنوات الأخيرة. وتخضع منظومات الكترونية إسرائيلية أيضًا إلى هجوم سايبري متواصل.

 

وعلى سبيل المثال، تمّ تعطيل موقع الانترنت التابع لبنك إسرائيل، كما تمّت مُهاجمة مواقع انترنت إسرائيلية كثيرة، بما فيها موقع بلدية تل أبيب. وأوعز رئيس الوزراء بتخصيص ميزانية خاصة لتطبيق الخطة الخماسية التي ستضع إسرائيل في مقدمة مجال السايبر.

 

وتشمل الخطة على استثمارات في البحث والتطوير العلمي وإقامة مركز للكومبيوترات العملاقة (Super Computers) في إحدى الجامعات الإسرائيلية، وإقامة مراكز تفوق أكاديمي ونشاط مكثف لإعادة العلماء والباحثين والأكاديميين الخبراء في هذا المجال إلى البلاد وزيادة ملموسة في عدد الطلاب الذين يدرسون هذا المجال وتطوير البحث في الجامعات.

 

وتشمل الخطة أيضًا على تشجيع الوسط الاقتصادي، وبشكل خاص وسط التكنولوجيا العليا، بهدف تطوير تكنولوجيات إسرائيلية الصنع تمنح تل أبيب تفوقًا ملحوظاً في هذا المجال. وتزيد وزارة الأمن من الارتكان على الشركات الخاصة بما يتعلق بتطوير التكنولوجيات السايبرية وذلك بهدف تشجيع وتقوية هذا الوسط.

 

وقال وزير الأمن الداخليّ الإسرائيلي غلعاد أردان إنّ تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة تدل أكثر من أي أمر آخر على الطريقة آلتي نقدم بها إسرائيل في العالم.

 

واضاف خلال مؤتمر “سيبرتك 2016″ المنعقد في تل أبيب إنّه يجب التسبب لحركة BDS باستغلال الجهد والوقت من أجل الدفاع عن نفسها وليس مهاجمتنا فقط.

 

وكشف مصدر في وزارة الخارجية شارك في المؤتمر أن الوزارة تقوم منذ عدة سنوات بتفعيل وسائل هجومية كثيرة ضد نشطاء BDS لا يمكن تفصيلها.

 

وتحدث الوزير اردان عن تخصيص أكثر من 100 مليون شيكل لإقامة ذراعين: واحدة تختص بإحباط الهجمات السايبرية ضد إسرائيل ودراستها وتعقبها على الشبكة وكشف الجهات التي تقف خلفها، والثانية هي ذراع للتحويل الإيجابي.

 

وتابع الوزير اردان قائلاً إنّه ينوي تطوير قدرات السايبر في الشرطة، مضيفًا أنّ الفدائيين الفلسطينيين في العمليات الأخيرة اعترفوا أنّه تمّ تحريضهم بواسطة الرسائل التي تسلموها عبر الشبكات الاجتماعية. نحن ننوي الاستثمار أكثر في إحباط هذا الموضوع.

 

وقال المبادر إلى المؤتمر أدم ميلشتاين إننا نرى أن حركة BDS وضعت نصب أعينها هدف تدمير إسرائيل. خلال العامين الأخيرين حاول حوالي 40 تنظيمًا جامعيًا في مختلف أنواع الجامعات الأمريكية تمرير قرارات بمقاطعة إسرائيل وجرت محاولات كهذه في 400 جامعة.

 

واعتبر رئيس معهد دراسات الأمن القومي الجنرال احتياط عاموس يدلين أنّ أخطر دولة في الشرق الأوسط هي دولة الفيسبوك. من سيقودون الولايات المتحدة بعد 20 سنة يتعلمون اليوم في الجامعات التي تدور فيها دعاية معادية لإسرائيل وهذه مسألة مهمة، على حدّ قوله.

 

ومما يزيد الخوف الإسرائيلي أنّ هذه الحرب التي يشنها قراصنة فلسطينيون وعرب، هي المجال القتالي الوحيد الذي لا تؤثر فيه العمليات الهجومية على قدرات العدو للقيام بهجوم من جانبه، خاصة أن الميزة الأبرز توجد دائما لدى الطرف المهاجم، وهو ما لا يمثل بشرى سعيدة لإسرائيل التي تخشى التعرض في السنوات القادمة لهجمات بلا توقف من هذا القبيل.

 

كما تحول الجيش الإسرائيلي إلى لاعب رئيسي في هذا الميدان، وسينفق في خطته الخمسية مئات ملايين الشيكلات على هجوم ودفاع عن نظم المعلومات، ورغم أنها حرب لا يوجد للصاروخ والطائرة الحربية المتطورة أي تميز فيها، فإنها تعتبر بامتياز “حرب العقل للعقل”.

 

يُشار إلى أنّ إسرائيل وقعت في مشكلتين: أولهما أنّ كل شيء في إسرائيل يُدار بواسطة الشبكات المحوسبة، ومن الصعب تحديد سُلّم الأولويات كشبكة الكهرباء، والمنظومة البنكية، والبورصة، والطيران، وثانيهما أنّ المس بإحداها سيُلحق ضررًا هائلاً، على حدّ تعبير المصادر في تل أبيب.

 

وأوضحت صحيفة (هآرتس) أنّ جهاز الشاباك الإسرائيليّ أكّد على أنّ استمرار الهجمات الالكترونيّة التي تُشّن ضدّ إسرائيل تهدف لمحوها عن شبكة الانترنت، وما يدلل على ذلك هو الاستهداف المستمر لها من قبل قراصنة الانترنت حتى هذه اللحظات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.