الرئيسية » الهدهد » إعلاميو السيسي يغنون معا سمفونية: 25 يناير “وكسة”

إعلاميو السيسي يغنون معا سمفونية: 25 يناير “وكسة”

“25 خساير “و”وكسه “و”بلطجية “و”ثورة المدمنين”.. عبارات استخدمها إعلاميون وضيوف في البرامج الحوارية في وصف ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، في إطار تصاعد النبرة المعادية ضد الثورة في الإعلام المصري، ومحاولة تشويه صورتها.

وخلال مقابلة مع الإعلامى وائل الإبراشى لبرنامج “العاشرة مساء” على فضائية “دريم”، وصف إلهامى عجينة، عضو مجلس النواب، ثورة 25 يناير بـ”25 خساير”، زاعمًا أنها “ليست ثورة مصرية”، مؤكدًا أن “الانتقام منها يمثل أولوية له تحت القبة”.

وقال النائب مرتضى منصور فى لقائه مع الإعلامى أحمد موسى لبرنامج “على مسئوليتى”، إن “25 يناير لم تكن ثورة”، مضيفًا: “لابد من حذف كلمة ثورة 25 يناير من الدستور”، وأشار إلى أن “ثورة 25 يناير جاءت بمحمد مرسى وأعوانه واقتحام الأقسام وإخراج البلطجية، قائلاً “إللى فجر ثورة 25 يناير مدمن”.

ووصف عزمى مجاهد، مدير إدارة الإعلام باتحاد كرة القدم، فى تصريح له عبر أحد البرامج التليفزيونية، ثوار يناير بـ “الصرصير”، ووصفها بـ “النكسة”، لأن “هناك عمليات تخريبية وإجرامية حدثت فى وقتها، بجانب رؤيته لكم من الخونة لم يكن يتخيل أن مصريين يقومون بخيانة بلادهم بهذا الشكل فى يناير 2011 “.

مساعد وزير الداخلية السابق اللواء أشرف أمين طالب في مقابلة مع برنامج “مساء القاهرة” بإلغاء كلمة ثورة من قاموس اللغة، ومنع استخدامها بشكل نهائي، بعد ما سببته هذه الكلمة من مؤامرات وفساد وضياع لـ مصر خلال الفترة الماضية.

وكان لأحمد موسى تصريحًا أثار غضب ثوار يناير ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وهو “اللى يقول إن المتظاهرين كانوا سلميين هديله على قفاه أو أعلمه حاجة تانية، لأن ثورة يناير ليس لها أى علاقة بالسلمية نهائيًا”.

ويعد توفيق عكاشة، من أوائل المهاجمين لثورة يناير، واصفاً إياها بالمؤامرة ضد مصر لإضاعة هيبتها، واصفاً الثوار بالبلطجية الذين يريدون إفساد الحياة السياسية، وإسقاط مصر، لأنهم عملاء أمريكا، ويتقاضون مبالغ مالية ضخمة من أجل تحقيق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، حسبما قال.

ووصفت الإعلامية رولا خرسا الثورة بأنها محاولة لتقسيم الوطن العربى إلى دويلات صغيرة، وكان أشهر تصريح لها : “من يوم ما انفجرت فى وشنا ماسورة 25 يناير، وإحنا ركبنا المرجيحة، كلنا كده قعدنا فى مرجيحة كبيرة زى بتاعة الملاهي، يوم تطلعنا فوق ويوم تنزلنا تحت، يوم فى التزام فى القانون، وأيام تلاقى ناس طالعة تهين القانون والقضاء”.

وقال ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامى، إن هناك مجموعة من العناصر تهدف إلى تحويل الخطاب الخاص بثورة 25يناير، مرجعًا السبب إلى تغيير صورة 25يناير فى المجال العام المصرى بسبب الكثير من تطورات الأحداث، منوهًا إلى أن هذا الجانب ترك انطباعًا بأن الثورة أضرت بالمصالح العامة. وأضاف عبدالعزيز، أن الجمهور توقع أن ثورة يناير ستجنى ثمارها بشكل سريع مما ينعكس على مستوى معيشتهم وهذا لم يحدث، مشيرًا إلى أن عددًا من العاملين فى القطاع العام والمؤثرين فى الأداء الإعلامى سواء من السلطات أو الأجهزة أو ملاك وسائل الإعلام ممن لديهم مشروع لتسفيه ثورة يناير والحط من شأنها لتعارض أهداف الثورة مع مصالحهم. وأكد أن غياب المهنية عن الإعلام المصرى وتدنى مستوى عدد كبير من المصادر ومقدمى البرامج أحد أهم الأسباب.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.