الرئيسية » تقارير » “لزهر العكرمي” لـ”وطن”: مؤتمر “سوسة كارنافال” توريث والسبسي يكره الديمقراطية

“لزهر العكرمي” لـ”وطن”: مؤتمر “سوسة كارنافال” توريث والسبسي يكره الديمقراطية

حوار: شمس الدين النقاز – وطن (خاص)

كشف القيادي في حزب نداء تونس لزهر العكرمي في حوار خاص مع صحيفة “وطن” أنّ الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي استردّ الحزب وأعاد السيطرة عليه مستخدما في ذلك “حيلة” تسمّى لجنة 13 التي اعتبرها واجهة لا حول ولا قوة لها حيث أنها لا تقرر ولا تفكر وإنما تمرّر قرارات قائد السبسي.

ووصف العكرمي هذه اللجنة قائلا “لجنة الـ13 فهي غطاء لتحكم الباجي قائد السبسي في الحزب ولاستمرار قطار التوريث والإعداد لتولية ابنه حافظ عليه، فاستعملت هذه الحيلة لأنهم جربوا حيلا أخرى في السابق ولم يتسن لهم ذلك لأننا إذا دخلنا في انتخابات الحزب فابنه حافظ لن يفوز بشيء ولن يحقق الباجي أغلبية.”

وأضاف العكرمي أنّ الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي “يكره الديمقراطية” وقد سبق وأن أظهر ذلك في أكثر من مناسبة حيث أنه قال يوم 22 سبتمبر 2013 في اجتماع مجلس وطني “أين ترون الديمقراطية؟ فأنا لا أحبها.”

وتابع القيادي في نداء تونس أنه لا مشكلة له مع حافظ قائد السبسي وإنما مع أبيه وذلك لأن ابن الرئيس لا يفهم في أكثر من تجنيد البلطجية ودعاه في الوقت نفسه إلى إخراج كتبه أو مواقفه للناس إذا كان عنده ذلك.

وعن مؤتمر سوسة الذي سيعقد يومي 9 و10 يناير الجاري في مدينة سوسة الساحلية (وسط شرق البلاد) أكد لزهر العكرمي أن هذا المؤتمر كارنافال توريث سيتم بالتصفيق وليس مؤتمر مشدّدا في الوقت نفسه على أنّه لن يشارك في هذا المؤتمر لأنه لا يقبل بتوريث الحزب.

وفيما يلي نص الحوار الذي ستنشره “وطن” على جزئين:

1-في الإجتماع الشعبي الأخير بالحمامات تحت شعار “دور المرأة في بناء تونس الجديدة وحمايتها” يوم الأحد 13 ديسمبر 2015 أعلنتم موت “لجنة 13” وحلها رسميا.ما هي الأسباب؟

أوّلا لأن هذه اللجنة لا تقرر ولا تفكر وهي نوع من الواجهة.

الباجي قائد السبسي استرد الحزب وباعتبار أنه دستوريا لا يحق له ذلك وقانونيا هو استقال من الهيئة التأسيسية عندما أصبح رئيس جمهورية،وعندما أراد أن يستعيد الحزب ويضعه تحته كان لا بد من إيجاد حيلة حتى يظهر وكأنه على مسافة من الحزب وأنه قام بعملية نصح ليس إلّا.

لكنه في الحقيقة اختار أحد أقارب عائلته وهو يوسف الشاهد ووضعه على رأس هذه اللجنة دون أن يكون له حول ولا قوة وهو الواجهة التي تمرر من حولها القرارات التي يتخذها السبسي،بمعنى شبيه بجواز التيّاس فعندما تطلق المرأة ثلاث طلقات وتكون في الثالثة بائنة لا بد أن تتزوج من رجل آخر حتى تعود إلى زوجها لكن يأتون بشخص يتزوج بها على الورق وليس له عليها أي حق هذا هو وضع لجنة ال13 فهي غطاء لتحكم الباجي قائد السبسي في الحزب ولاستمرار قطار التوريث والإعداد لتولية ابنه حافظ عليه،فاستعملت هذه الحيلة لأنهم جربوا حيلا أخرى في السابق ولم يتسن لهم ذلك لأننا إذا دخلنا في انتخابات الحزب فابنه حافظ لن يفوز بشيء ولن يحقق الباجي أغلبية.

تم الإعتماد على هذه الحيلة حتى يتم المؤتمر بالتصفيق ويتم تولية الأمير بدون خسائر كما يبدو لهم إلى حد الآن مع استبعاد الوجوه التي بنت وفكرت في الحزب وحملت مشروعه،وهذا فيه تقاطع مع حركة النهضة التي تريد مقابلا لإخفاء المتطرفين داخلها وهذا أحد تجليات لقاء باريس بين راشد الغنوشي والباجي قائد السبسي.

2-هل يعني ذلك أنكم رفضتم لجنة 13 لأنها تخدم مصالح ابن الرئيس الباجي قائد السبسي؟

لا هي لا تخدم وإنما هي واجهة لا حول لها ولا قوة وموضوع التوافق مغشوش ولأن هذه اللجنة ليس لها أي عمل إلا تمرير ما يملى عليها من قصر قرطاج.

3-ما هو ردّكم على اتهمات ابن الرئيس حافظ قائد السبسي بأنكم وراء تشويهه بعد أن قلتم إنه وراء تجنيد “البلطجية” اللّذين هجموا على اجتماعكم بمدينة الحمامات؟

هذه حقيقة وأنا لا أريد أن أرد عليه لأن المشكلة مع والده وليست معه، وأنا قلت رأيي فيه من قبل والناس شاهدوه ويعرفون أنه لا يفهم في أكثر من تجنيد البلطجية وإذا كان عنده أي كتب أو مواقف فليخرجهم للناس،هو وريث وأنا أردد دائما ما قال الحجاج بن يوسف :

ليس الفتى من يقول كان أبي إنّما الفتى من يقول ها أنذا

انزع رئاسة الجمهورية والباجي قائد السبسي ماذا ستجد؟ ستجد فراغ ولا شيء آخر.

4-لماذا شبهتم ما يقوم به حافظ قائد السبسي ابن رئيس الجمهورية بما يقوم به ابن مدير المدرسة؟

لأنه تكون الآن جيش من المردة ومن طالبي الشغل السياسي، وهو يتصرف لأنه ليس له كاريزما ولا عنده تاريخ ولا ماضي ولا فكر،وهذا الشخص نعرفه وقد أطلّ على الرأي العام في حوار محنّط جرى تسجيله على مدى ثلاثة أيام وكنّا أمام شخص ميت ولا يدري ما يقول،وفي هذه الحالة عندما يصبح اسمه “المعلم” فنحن عدنا وليس العود أحمد هذه المرة إلى لغة المعلم وابن الرئيس ومن يقترب منه فقد أمن غوائل الدهر.

5-ما مدى تأثير انسحاب عدد من نواب مجموعة ال31 من كتلة الحزب في المجلس على تموقع النداء في البرلمان؟

لا ليس هناك أي تأثير وأعتقد أن هذه الحركة هي حركة أحرار لم يريدوا الركوب في قطار التوريث وهذا السطو والإنقلابات والعقلية الديكتاتورية الأحادية التي مارسها في الحزب رئيس الجمهورية،وقد انتفض الكثير من الناس لأن التونسيين لا يقبلون أن يعود التاريخ إلى الوراء وهذا ما نكتشفه ونلمسه بأصابعنا.

لقد تصورنا أننا سنتجاوز نظامي بورقيبة وبن علي بالديمقراطية والحرية والمستقبل فإذا بنا نعود إلى عهد الصادق باي.

6-هل يعني ذلك أن تحركاتكم هذه جاءت استجابة لمطالب الشعب التونسي بمنع التوريث؟

التوريث هو عقلية وثقافة وفكر، وعودة حكم العائلات إلى تونس بعد ثورة 14 يناير أمر لا يجب أن يمر وهذا قد وعاه الناس.

ليس هناك من خلق في تونس لمهمة واحدة وهي أن يحكمنا، تونس ليس فيها دم أسود ودم أزرق لكن للأسف الشديد هذه مخلفات الماضي فهناك أناس وطنهم السلطة والمال.

7-ما مدى استفادة حزب حركة النهضة من أزمة نداء تونس؟

حزب حركة النهضة يستفيد من هذه الأزمة بالتأكيد باعتبار أن النهضة لن تنس أن نداء تونس تشكّل في وقت وجيز وأخرجه من الحكم، ما يحدث عندنا هو إلى حد بعيد رد فعل من حركة النهضة.

8-هل يعني هذا أن النهضة أبرز مستفيد من أزمة حزب نداء تونس؟

إلى حد الآن حركة النهضة تستفيد بالطبع، لأنها تريد من حزب النداء أن يتفتت وأن يرحل وميزان القوى يجب أن يتغير، وهذا حدث لأحزاب أخرى كحزبي المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الذي كان لهما إشعاع كبير في 2012، والذي أوقعنا في هذا هو الباجي قائد السبسي ذاته.

9-بسياسة التوريث؟

بالتوريث وبغير التوريث، وبكرهه للديمقراطية وبعدم اعترافه بحزب يعمل بقيادات، فقد قال في أكثر من مناسبة ويقال الآن إنه بنى الحزب وحده حتى أن البعض قال إن نداء تونس “باتيندة” (سجل تجاري) وأصل تجاري للباجي قائد السبسي، في حين أننا نعتقد العكس أي أن الباجي كان عنوانا للمرحلة وأننا اشتغلنا وأننا مؤسسين وأنه لا يفوقنا إلا في السن وبعض الدهاء الذي اكتسبه في عهد بورقيبة من خلال لوبي وصيلة بورقيبة من الوزراء واللوبيات الأخرى.

القيادي في نداء تونس اثناء حديثه لـ وطن

10-قلتم إن السبسي يكره الديمقراطية،كيف ذلك؟

نعم قلت ذلك قبل أسابيع في حوار مع جريدة الصباح يوم 17 ديسمبر الماضي، لأن الباجي أظهر في أكثر من مناسبة أنه ضد الديمقراطية وقد قال يوم 22 سبتمبر 2013 في اجتماع مجلس وطني “أين ترون الديمقراطية؟ فأنا لا أحبها.”

11-لا يحب الديمقراطية في الحزب أو على مستوى الدولة ككل؟

على نطاق الحزب وأنا ناضلت من أجل الديمقراطية في الحزب منذ 2012 و2013 وكنت في صراع دائم معه شخصيا وليست مشكلتي مع ابنه وإنما مع العقلية والثقافة.

12-مفاد كلامك أن الخلافات داخل الحزب كانت قبل الانتخابات البرلمانية؟

نعم قبل الإنتخابات بكثير.

13-بعض من انتخب نداء تونس قال إن ما يقوم به نداء تونس اليوم من صراعات داخلية خيانة مؤتمن ومنتخب في نفس الوقت !

من يقوم بهذه الصراعات؟

نريد أن نحدد المسؤولية فنحن انتخبنا مكتب سياسي ومكتب تنفيذي وهناك أمين عام ورئيس وكتلة نيابية فمن الذي حل كل هذا وجاء بصهره؟

إنه الباجي قائد السبسي.

14-لكن مؤتمر جربة في شهر أكتوبر الماضي حضرته أبرز الوجوه السياسية؟

لا.

من هي أبرز الوجوه السياسية التي حضرت؟

15-مستشارو الرئيس و وزراء في الحكومة وغيرهم !

هؤلاء في السلطة ومن هو موجود في السلطة أعانه الله لأنه لا يستطيع أن يقول لا.

15-أيام قبل المؤتمر التوافقي في مدينة سوسة،هل ترون أن هذا المؤتمر الإستثنائي سيحل أزمة نداء تونس نهائيا؟

هذا كارنافال توريث سيتم بالتصفيق وليس مؤتمر.

16-هل ستغيرون موقفكم وتشاركون فيه؟

لا لن نغير مواقفنا وأنا لو كنت أقبل بالتوريث لقلت ذلك بصوت عال، لكن أنا أرفض هذا الإنقلاب السمج والسافر.

17-بعض وسائل الإعلام المحلية قالت إنكم المعنيون بقول الرئيس الباجي قائد السبسي إن هناك سياسيا غير ديمقراطي وذلك لدى استقباله في 17 ديسمبر نواب جهة سيدي بوزيد بمناسبة ذكرى الثورة وذلك لأنكم وصفتموه في جريدة الصباح التونسية بأنه لا يؤمن بالديمقراطية؟

على كل حال إذا درسنا السلوك أنا عندي وثائق ودعوت إلى مؤتمر في 2012 داخل الحزب،وأنا طلبت بالديمقراطية كمحامي ونُبتُ في الحوض المنجمي على مدى سنة كاملة متطوعا وهو كان وقتها محامي لا يعرف الحوض المنجمي أين يوجد.

إذا أنا قبل 14 يناير كنت ناشطا وأتحرك في المحاماة،كذلك مقالاتي موجودة وتشهد عليّ وأنا عندي مقال هزلي كتبه في فترة بن علي عنوانه “اللهم إنا نسألك الديمقراطية” فهذا كلام لا يستمع اليه.

18-وما هي هذه الوثائق التي تحدثت عنها؟

هي وثائق داخل الحزب، فقد تقدمت بمطالب وعرائض واقترحت نقاط مكتوبة وموجودة وعرضتها عليه وهو يعرفها.

19-وما هي فحواها؟

خطط ومطالب لدمقرطة الحزب وهذا كله كان مرفوضا حتى يصبح الحزب “باتيندة” والسيد وزير التربية ناجي جلول سبق وقال أنا في “باتيندة” الباجي قائد السبسي، فأين الديمقراطية؟

هذا الحزب نحن تعبنا وشقينا لتكوينه ومن العيب أن يقال عنه “باتيندة” لأنها ليست شركة لتتقاسم.

20-الرئيس قائد السبسي وفي اجتماعه بمجموعة النواب ال31 اتهم قيادي في “نداء تونس” بالخيانة والاستقواء بالخارج، فهل وصلت مشاكل النداء الداخلية إلى طريق مسدود لحلها داخليا؟

يمكنك سؤاله هو لأنني لم أكن حاضرا مع النواب ولم أفهم ماذا يريد

لكنه يبدو أنه اتهم شقكم الذي يقوده محسن مرزوق؟

نحن لسنا شق محسن مرزوق وإذا كان للرئيس حساب مع محسن مرزوق فليصفيه معه لأنني غير معني بهذا النزاع.

يعني أن هوية هذا القيادي عند الرئيس قائد السبسي؟

لا أعرف وعلى كل حال لست أنا في مطلق الأحوال

21-لماذا قلتم إن نداء تونس ورغم وجوده في الحكم اليوم لا يحكم؟وما معنى كلمة باعونا التي رددتموها في اجتماع الحمامات الأخير؟

نعم نحن لا نحكم في نداء تونس ولم نحكم فرئيس الحكومة ليس من الحزب وكذلك أغلبية الوزراء تكنوقراط وموالين للقصر الرئاسي رئيس مجلس النواب الذي ظهر من عندنا جاءنا سنة 2014 ولم يكن معنا في الاصل والقرار يتخذ في غرف مظلمة لم نطلع على اي شيء.

22-وما معنى كلمة باعونا؟

باعونا لأنه عندما يقع انقلاب على هذا الحزب بهذه الطريقة وعندما تلبي مطالب الخصوم السياسيين فأنت بعتنا ونحن لا نعرف الثمن ولم نحتسبه، لكن عملية البيع واضحة للعيان ويمكنك ملاحظة ذلك في الإعلام وفي الفايسبوك لدى الناخب والمواطن وفي الشارع لدى الناس، ستلحظ أن هذا هو الإنطباع لدى الناس وأنا أعكس الانطباع العام لديهم.

23-إذا كان هناك بيع فهناك مشتري،فمن اشتراكم؟

عل كل حال هذا يبقى لحينه.

24-يعني ستكشفون الجهة التي تم بيعكم إليها في المستقبل؟

نعم.

25-من تقصدون بسيحترق من باع المشروع ومن اغتر بالسلطة؟وما هو هذا المشروع؟

أقصد هؤلاء من أسمّيهم المردة اللّذين يعتبرون أن هذه المرحلة والوطن منصب وكرسي وقليل من المال وكثير من الولاء والتصفيق في حين أن هذا كله سيزول.

26-وما هو المشروع الذي تم بيعه؟

هو مشروع نداء تونس حامل الطموحات وحامل الآمال في الديمقراطية وفي الحداثة وفي الإبقاء على التوازن أن لا يختل، لأن تثبيت التوازن أهم من التوازن ونحن اشتغلنا 3 سنوات خلقنا فيها التوازن و اليوم هم بدؤوا بكسر هذا التوازن وبكسر الحزب.

كسّروا الحزب وألغوا مؤسساته وأتوا بلجنة لا طعم لها ولا رائحة وقالوا لجنة 13 وعدنا إلى مربع العائلات.

27-كيف يمكن توصيف وضعيّة محسن مرزوق الذي كان بيده كلّ شيء ثمّ فقد كلّ شيء ي ظرف أقلّ من سنة؟ وهل يمكن اعتبار ذلك فشلا سياسيا؟

هذا السؤال يمكنك أن توجهه لمحسن مرزوق لأنه المعني ولست أنا.

28-ألا يعتبر إقحام نواب النداء في المعركة الحزبيّة و التجاذبات السياسيّة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد عملا إنتحاريّا وتهديدا لاستقرار مؤسسات الدولة؟

لا هم أعضاء في المكتب التنفيذي والسياسي في الحزب وهم حزبيون قبل أن يكونوا نوابا وهذا ليس بجديد،فهم ليسوا بكتله مستوردة تم اقحامها في نزاع إنما هم أبناء الحزب وكوادره وقياداته.

29-ما هو مستقبل المنشقين عن حزب نداء تونس؟

لكل حادث حديث،نحن نراقب ونقول الحقائق وحولنا أنصار في كل مكان وكوادر وقيادات ولسنا مستعجلين،نقرأ الحالة بشكل دقيق وجيّد ولسنا على عجلة من أمرنا ونعرف أن المسار وهذا القطار الذي يركبونه لن يصل بهم إلى أي محطة لأنه سيحترق لأنه ليس عندهم هدف واضح وطنيا ولا يوجد أي مشروع عندهم إنما هذا تجمع لمجموعة من الناس الجائعة التي تبحث عن السلطة فقط.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.