الرئيسية » الهدهد » مساعٍ لتطويق ‘الأزمة الإخوانية‘ على وقع قائمة استقالات طالت قيادات ‘إخوان الأردن‘

مساعٍ لتطويق ‘الأزمة الإخوانية‘ على وقع قائمة استقالات طالت قيادات ‘إخوان الأردن‘

وطن / عمان: تصاعدت الأزمة مجدداً في الحركة الحزبية الإسلامية الأردنية على وقع عاصفة الاستقالات الأضخم في تاريخ حزب جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، خاصة وان قيادات شورى الجماعة حملت على مئات المستقلين خاصة من بينهم قيادات مشككة بأهدافهم ونواياهم، بعد الدفعة الأولى لاستقالات نهاية الأسبوع الماضي تتويجاً لفشل “مبادرة الشراكة والإنقاذ” في حل الخلافات بين تيارات الحركة.

 

وكانت الحركة شهدت الأسبوع الماضي دفعة استقالات وصفت بالأضخم، شقت البيت الإخواني الأردني الداخلي، عقب الإعلان عن قائمة الاستقالات من عضوية الحزب، طالت عدداً من مؤسسي الحزب، وعلى رأسهم الأمين العام السابق للحزب حمزة منصور، ومجموعة من القيادات الحالية والسابقة، وآخرين من أعضاء مجلس الشورى، وأعضاء الهيئات الإدارية في الفروع، ومجموعة من النواب السابقين المنتسبين للجماعة.

 

المكتب التنفيذي للحزب، أعقب ذلك في وقت لاحق من مساء أمس، بإصدار بيان “تهدئة” تضمن 6 بنود، أكد فيه على أهمية الحوار مع المستقيلين، وإرجائه البتّ في استقالاتهم من منطلق ما أسماه “الشعور بالمسؤولية تجاه مؤسسة الحزب”.

 

ودعا الحزب المستقيلين العودة مجدداً لطاولة الحوار بشكل مؤسسي دون شروط مسبقة او الذهاب إلى خيار الانتخابات، وصولاً للحرص على ديمومة روح الرباط الأخوي. وفقاً لبيانه

 

وتعليقاً على بيان رئيس مجلس الشورى، استهجنت لجنة متابعة مبادرة الشراكة والإنقاذ ما تضمنه من عبارات لا تعبر عن الشورى بأعضائه، واصفاً مضامينه باللغة المستهجنة والدخيلة على العمل الحزبي الإسلامي في البلاد، موضحاً أن المبادرة بصدد استكمال إجراء تقديم بقية الاستقالات خلال يومين رافقه تأكيد لا نية العدول علن قرار الاستقالات رغم البيان التهدئة في وقت لاحق.

 

وابدت قيادات الحزب تمسكها بموقفها فيما يتعلق بالمؤسسة الحزبية والشرعية والشورية، وفرز القيادات المنتخبة، واحترام النظام الأساسي للحزب داعيةً مجدداً للحوار عبر بوابة الحزب بصفته المرجع الوحيد في مسائل الحزب والتعامل معها.

 

ووصف حكماء ” الصقور ” المسيطر على قيادة الحزب وجماعة الإخوان المسلمين الاستقالات بمثابة ضغوطات على القيادات الشرعية وان الجهة المختصة ستنظر في صحة الاستقالات من عدمها، مطالبين بعدم البت بها في الوقت الحالي وصولاً لحلول توافقية بين اطراف النزاع الحزبي.

 

وتضمن بيان المكتب التنفيذي ستة بنود ابرزها رفض ما اسماها الخطابات والتراشق الإعلامية خاصة وانها تسهم في تأجيج الأزمة داخل مؤسسة الحركة ، الى جانب حرصه على منح كل عضو اخذ فرصته الفاعلة في الحزب ، إضافة للحوار الأخوي بحلول توافقية جذرية تنهي حقبة شق البيت الداخلي التي طالتها مؤخراً.

 

يشار الى أن نحو 300 من أعضاء الحزب، بينهم قيادات وأعضاء في مجلس الشورى ورؤساء لفروع، قدموا استقالاتهم رسميا الخميس، فيما من المتوقع تقديم 100 جدد لاستقالاتهم في قادم الأيام.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.