الرئيسية » الهدهد » ناشطون إيرانيون يوجهون رسالة إلى “أوباما” بخصوص الإنفاق الإيراني السخي على تمويل الإرهاب

ناشطون إيرانيون يوجهون رسالة إلى “أوباما” بخصوص الإنفاق الإيراني السخي على تمويل الإرهاب

وعد الأحمد-وطن (خاص)

وجّه ناشطون إيرانيون في منظمة (نامه شام) رسالة إلى الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” عبر صحيفة “واشنطن بوست” حول دعم النظام الإيراني لأنشطة ومجموعات إرهابية عبر الشرق الأوسط منذ الثمانينيات. وحثت الرسالة الرئيس أوباما على التعامل بجدية مع التزايد المُتوقع في ما تصفه المجموعة بـ “تمويل إيران للإرهاب” بعد رفع العقوبات عنها كجزء من الصفقة النووية التي تم التوصل إليها في تموز/يوليو 2015. وأشار موجهو الرسالة إلى أن “النظام الإيراني سيحصل بعد توقيع الصفقة النووية مع إيران في تموز/يوليو 2015 على 100 إلى 150 مليار دولار من أرصدته المجمدة بسبب العقوبات، بالإضافة لعائدات تصدير النفط” ومن المتوقع-بحسب الرسالة- أن يُضخّ جزء من هذه الأموال لإنعاش الاقتصاد الإيراني المتهالك، لكن لا شك أن جزءاً كبيراً من الدولارات الجديدة سيُستخدم لتمويل أنشطة النظام الإيراني الإرهابية وسياساته المزعزعة للاستقرار في سوريا وغيرها من بلدان الشرق الأوسط”.

وأشارت “نامة شام” في رسالتها إلى تقرير جديد لها بعنوان “تمويل الإرهاب للمعارضة الإيرانية أفاد بأن النظام الإيراني يدعم آلة القتل الأسدية منذ اندلاع الثورة السورية في آذار 2011، وبمساعدات تتراوح قيمتها بين ثلاثة وخمسة مليار دولار سنوياً. وأشار التقرير إلى أن “هذه “المساعدات” ساهمت في قتل أكثر من 300 ألف شخص، وتشريد أكثر من سبعة ملايين شخص داخل سوريا وحوالي أربعة ملايين إلى دول الجوار. ولفتت الرسالة إلى أن “الدعم الذي يقدمه النظام الإيراني إلى حزب الله اللبناني يتراوح بين 100 و200 مليون دولار سنوياً منذ أوائل الثمانينيات. ولا يشمل ذلك شحنات الأسلحة والدفعات الخاصة. كما تلقت الميلشيات الشيعية في العراق من إيران بين 10 و35 مليون دولار سنوياً بين عامي 2005 و 2009. وقد زاد هذا المبلغ إلى ما يقدّر بـ 100 و200 مليون دولار سنوياً منذ عام 2009”.

وخلص التقرير المشار إليه في سياق الرسالة إلى أن “حجم الإنفاق الإيراني السخي على تمويل الإرهاب في الشرق الأوسط خلال المدد الزمنية المحددة أعلاه قد تراوح بين 20 و80 مليار دولار منذ أوائل الثمانينيات. ونعتقد أن هذه السياسة ستستمر خلال عام 2016. لا يمكن أن يصبّ ذلك في مصلحة الولايات المتحدة وحلفائها.”

وطالب المعارضون الإيرانيون في رسالتهم من الرئيس أوباما “التعامل مع الحرب في سوريا باعتبارها نزاعاً مسلحاً دولياً طرفاه الأساسيان احتلال أجنبي من قبل إيران وروسيا ونضال تحرري من قبل الشعب السوري ضد هذا الاحتلال الأجنبي” آملين بـ” إحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي للتحقيق في جميع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا” و”الضغط على روسيا من خلال المزيد من العقوبات الاقتصادية والعزل الدبلوماسي من أجل دفعها لفك ارتباطها بالنظام الإيراني ولتصبح جزءاً من الحلّ في سوريا”.

وحث ناشطو “نامة شام” الولايات المتحدة بـ”الوفاء بوعودها بخصوص تسليح وتدريب ما يكفي من الثوار السوريين المعتدلين، ليس فقط لمحاربة داعش، بل كذلك لمحاربة المجموعات المرتبطة بالقاعدة وقوات وميليشيات النظامين السوري والإيراني.وبـ” فرض مناطق حظر جوي لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، تماشياً مع عُرف “مسؤولية الحماية” الدولية.ومساعدة السوريين في بناء دولة ديمقراطية يسود فيها حكم القانون، ولا مكان فيها للأسد وداعميه.”

ونُشرت الرسالة المفتوحة إلى جانب صورة عملة ورقية سورية معدّلة وساخرة تحمل صورة الجنرال قاسم سليماني، الحاكم الفعلي لسوريا والمجهول المصير الآن.

وسبق لمنظمة “نامة شام” أن وجهت في أيار/مايو وحزيران/يونيو 2015 أربع رسائل مفتوحة إلى الرئيس أوباما من خلال صحيفة الواشنطن بوست: الرسالة الأولى، 5 أيار/مايو 2015 و الرسالة الثانية، 19 أيار/مايو 2015 و الرسالة الثالثة، 23 حزيران/يونيو 2015 والرسالة الرابعة، 30 حزيران/يونيو 2015.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.