الرئيسية » تقارير » يديعوت أحرونوت: الطريق لايزال طويلا حتى تصل النساء إلى قمة الهرم في مصر

يديعوت أحرونوت: الطريق لايزال طويلا حتى تصل النساء إلى قمة الهرم في مصر

“خاص- ترجمة وطن”- نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تقريرا لها اليوم حول الانتخابات البرلمانية المصرية، موضحة أن نسبة الإقبال والمشاركة كانت ضعيفة جدا ولم تتجاوز 28%، بواقع 15 مليون شخص من أصل 53 مليون ناخب يحق لهم التصويت في الانتخابات، مؤكدة أن الفارق بين الأعداد التي شاركت في عملية الاقتراع والعدد الأساسي الذي يحق له التصويت، يعكس مدى عدم اهتمام المصريين بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

 

وتلفت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن النساء هن الأكثر تحقيقا للمكاسب خلال انتخابات البرلمان، حيث ضمنت نحو 87 امرأة مشاركتها في مجلس النواب الجديد، حيث فازت 17 مرشحة مستقلة، ونحو 56 ضمن القوائم الحزبية، إضافة إلى 14 نائبة سيتم تعينهن من قبل الرئيس السيسي، لاسيما وأن حقهم في نسبة النواب المعينين تبلغ نحو 5%، مشيرة إلى أن مشاركة النساء في الانتخابات البرلمانية كانت أكثر من الذكور.

 

واعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المقاعد التي فازت بها النساء في البرلمان المصري كسرت هيمنة الذكور عليه منذ عام 2000 الماضي، حيث في ذلك العام كان يوجد 7 مقاعد نسائية فقط من بين 444 برلمانيا، وفي عام 2005 الماضي كان تمثيل النساء في البرلمان 4 مقاعد فقط، ومع قدوم عام 2010 تم تخصيص نحو 64 مقعدا للنساء، لكن تم حل هذا البرلمان سريعا عقب ثورة شعبية أدت إلى الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك فبراير 2011.

 

وتوضح الصحيفة الإسرائيلية التي ترجم “وطن” تقريرها أنه كان من المتوقع زيادة المقاعد النسائية في البرلمان عقب رياح التغيير التي أصابت الدول العربية في ذلك الوقت، لكن هذا لم يحدث، ففي الانتخابات العامة التي جرت عام 2011 حصلت النساء على 11 مقعدا فقط بالبرلمان، حيث كان يسيطر على تلك الانتخابات التيارات الإسلامية المتمثلة في جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي، أما في البرلمان الجديد أصبحت نسبة النساء نحو 15% من البرلمان، بواقع 87 مقعدا.

 

وتختتم الصحيفة تقريرها بالحديث عن التحديات التي تواجه الكتلة النسائية في البرلمان المصري، حيث يتطلعن إلى لعب دور فعال ومؤثر داخل المجلس التشريعي، موضحة أن الطريق لا يزال طويلا حتى تصل النساء إلى قمة الهرم في مصر، كما حدث مؤخرا في الإمارات العربية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.