الرئيسية » الهدهد » بريطانيا موعودة بتفجيرات ارهابية كتفجيرات باريس.. بعد أسبوعين

بريطانيا موعودة بتفجيرات ارهابية كتفجيرات باريس.. بعد أسبوعين

“مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إعلاميا بـ ” داعش” يخططون لشن هجمات إرهابية على غرار تفجيرات باريس في المملكة المتحدة.”

هذا ما حذر منه بول كروكشانك المحلل المتخصص في شئون الإرهاب في شبكة ” سي إن إن” الأمريكية والذي قال إن الجهاديين المولودين في بريطانيا ممن سافروا إلى سوريا للانضمام إلى ” داعش” كُلفوا بالعودة لبلادهم وتنفيذ هجمات إرهابية على غرار تلك التي وقت في باريس الشهر الماضي، في غضون أسابيع.

وأضاف كروكشانك في تصريحات نقلتها صحيفة ” ديلي ميل” البريطانية أن لديه معلومات مفادها حصول الأجهزة الأمنية في أوروبا على ” معلومات استخباراتية” تشير إلى أن بريطانيا هي الهدف التالي الذي يعتزم ” داعش” مهاجمته وذلك في أعقاب تصويت مجلس العموم البريطاني بأغلبية أعضاءه على شن ضربات عسكرية ضد مسلحي التنظيم الإرهابي في سوريا.

وأشار كروكشانك إلى أنه قد تحدث بالفعل مع ” مسؤول أوروبي رفيع متخصص في مكافحة الإرهاب” كان قد تلقى معلومات استخباراتية تؤكد نية داعش ” لضرب أهداف بالمملكة المتحدة.”

وأوضح أن ” المعلومات تشير إلى الجهاديين البريطانيين الذين انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق لديهم تكليف بالعودة إلى المملكة المتحدة لشن هجمات بالبلاد.”

وتابع:” إنهم يأخذون تلك المهمة مأخذ الجد،” لكنه قال:” لا يتضح مدى دنو وقوع تلك الهجمات.”

وكان أعضاء البرلمان البريطاني، خلال المناقشات التي تمت في إطار الاستعدادت للتصويت على ضرب داعش، قد أحيطوا علما بأن السلطات البريطانية قد أحبطت سبع مؤامرات لـ ” داعش” في العام الماضي، مع تحذيرات بتدبير هجمات من جانب المسلحين في سوريا.

وتشير التقديرات الصادرة الشهر الماضي إلى أن أعداد البريطانيين الذين غادروا البلاد للقتال في صفوف داعش أو المسلحين في سوريا قد بلغت 800 شخصا، من بينهم 400 شخصا في طريقهم الآن للعودة إلى المملكة المتحدة.

وأفاد التقرير:” نسبة كبيرة من هؤلاء غير معروفة للشرطة وأجهزة الأمن البريطانية،” مردفا ” بعض من هؤلاء، والكثير ممن بقي في سرويا، يشكلون تهديدا لأمننا القومي.”

وفي السياق ذاته، لفت كروكشانك إلى حالة الجهادي البريطاني محمد إموازي الشهير بـ ” الجهادي جون” والذي اعتقل في تركيا الشهر المقبل و أيني ليزلي دافيز المقرب من إموازي وهو من منطقة هامرزسميث ويعمل حارسا في أحد سجون داعش الذي يحتجز الرهائن الأجانب في سوريا، قبل إلقاء القبض عليه أثناء عودته إلى المملكة المتحدة.

وقال الخبير الأمني أن السلطات التركية تعتقد أن دافيز ” كان في طريقه إلى أوروبا لتنفيذ خطط تلقاها من قيادة داعش في سوريا والعراق.”

ولفت إلى أن المخاوف الأمنية تزايدت بعد تصويت مجلس العموم البريطاني بشن هجمات عسكرية على داعش.

وصوت النواب البريطانيون أمس الأول الأربعاء في مجلس العموم، على تنفيذ المقاتلات البريطانية ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا، ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون النواب إلى التصويت لمصلحة هذه المهمة، مؤكدا ان على بلاده تحمل مسؤولياتها في دعم حلفائها ضد الجهاديين.

من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن مشاركة قوات بلاده في العمليات بسوريا تهدف إلى حماية قوات المعارضة المعتدلة، وفي مقدمتها الجيش السوري الحرـ مؤكدا أن “القوات المعتدلة سيتم الاستعانة بها مستقبلا في قيادة الهجمات البرية ضد التنظيم”.

وأشار فالون إلى أن وزارته جاهزة لإرسال مقاتلات إضافية لاستهداف مواقع “داعش” في سوريا اليوم، في حال موافقة نواب مجلس العموم.

بدوره، قال وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن، إن تكلفة توسعة الضربات لتشمل سوريا ستكون “بضع عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية، وسيتم تغطية المبلغ من الاحتياطي الخاص، الذي أنشأناه لمثل هذه العمليات العسكرية”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.