الرئيسية » تحرر الكلام » زيارة كوبلر بين الامل والحذر

زيارة كوبلر بين الامل والحذر

وطن- كانت زيارة المبعوث الأممي الجديد كوبلر الى ليبيا إعادة لبارقة الامل لدى الشعب الليبي في تحريك ملف المصالحة الذى توقف لمدة قاربت على الشهر وفى ظرف استثنائي وصعب تمثل في خروج المبعوث الأممي السابق برنالدينو ليون بصورة غير مسبوقة في تاريخ مبعوثي المنظمة الدولة من خلال ما كشفت عنة التسريبات الى تكشف تواصل المبعوث مع مسؤولين في دولة الإمارات بشأن التفاوض على وظيفة للمبعوث اثناء فترة عكله بالمنظمة وهذه ظاهرة غير مسبوقة ويعتبرها الكثير انها تجاوز للمبعوث في عمله اثناء تأديته لعملة الخاص بالمنظمة وهذا الموقف احرج المنظمة ووضعها في ظرف لا تحسد عليه ووضع موظفيها في وضع ما بين المشكك فيه او الحذر منه في الى مهمة سوف يكلفون بها في المستقبل .
الا ان مجيء المبعوث الاممي طمن الفرقاء الليبيين الى ان المجتمع الدولي مازال يولى اهتمام بليبيا ولم يتخلى عن اصراره على ايجاد حل لازمة وايجاد تسوية الحسم الخلاف والدفع بالأطراف الى التوافق على التوصل الى حكومة توافق وطني تجمع كل الليبيين وتحظى بدعم دولي وقبول إقليمي تكون من اولوياتها بسط سيطرة الدولة وتحقيق الامن ومحاربة الارهاب .

“شاهد”: مارتن كوبلر يدافع عن الجزائر ويصفع حفتر: جماعة الإخوان المسلمين ليست إرهابية

وإن كانت زيارته الى طبرق ولقائه مع بعض اضاء البرمان والمجلس البلدي لطبرق لم تحضي بالرضى الكامل لتأكيد المبعوث لأعضاء البرلمان ان شرعية البرلمان انتهت بتاريخ عشرين اكتوبر واصبح مثله مثل المؤتمر الوطني وهى رسالة مباشرة للبرلمان بعدم التمسك بالشرعية ومحاولة من البعوث لانطلاق في جولات الحوار على قاعدة تساوى بين الطرفين باعتبارهما فاقدين الشرعية وهما في حالة تفاوض متساويان كما اكد على عدم فتح مسودة ليون بل اكد على مواصلة مسيرة ليون وكانه يعيد مقولة المستشار الألماني قيرهارد شرودر حين استلم المستشارية من سلفه هولمت كول في تسعينات القرن الماضي فقال في خطابه – انى اتيت لاستكمال ما لم يتم انجازه – وهذا ما اكده اثناء زيارته طرابلس ولقائه مع رئيس وعدد من اعضاء المؤتمر الوطني وكانت الاضافة التي جاء بها الى طرابلس هي عودة اعضاء المنظمة للعمل من داخل طرابلس بعد ان كانت تعمل من تونس وهذا يدلل على ان المنظمة تريد ان تعمل عن كثب من العاصمة وفيها اشارة الى ان المنظمة تريد الاقتراب من عين المكان لتستقي المعلومات عن قرب وتصنع قراراتها وفق ما تلمسه وتعايشه في العاصمة .
الا ان المتابع للشارع الليبي يشعر بخيبة امل واسعه تجاه الامم المتحدة من خلال الصورة السلبية التي تركها مبعوثها السابق ليون وخاصة وان الام المتحدة لم تبادر بأي موقف تجاهه ليون سواء الاعتذار للشعب الليبي او ابداء اسفها لتصرفه او فتح تحقيق بشأن هذه التسريبات او ا تقدم أي مبادرة تؤكد فيها حيادتيها تجاه الصراع الدائر في ليبيا .

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.