الرئيسية » تحرر الكلام » وقفت أمام هول البحر

وقفت أمام هول البحر

وطن- وقفت أمام هول البحر اسأل و الموج هياج لما يا بحر؟ أهل الدنيا في زلزلة هرج و مرج و ارتجاجات.

و ناس الارض للمعاصي تكاثرت و تنافرت سذاج كأنها غرقى في خضائم لاجيات,و طوائف احزاب غدت اصطفافا على ضفاف الجهل كل في غدوه عنتريات غرور و اختيال مزاجات,وقبائل بلا هوادة غمغمت على شفا جوارف عجاج بحمرة الدم نافرات.

السهل و النهر  و الكوثرات النابعات,و الرياض الكاثيات, و الراسيات تعصفها هباب ارياح العاتيات,و أقطار الشامخات الكرام و بقاع الباسقات بالأمس جنائن ورد و داليات اعناب ناديات,اليوم أنفاسها تمور بنار سقر صافرات,و فسيح فضاء سماوينا التي بالخير غاثيات تعجها أبواق حشرجة الموت فيها نافخات.

بلدان و قرى ناجت دمع المحبة تواصيا

طائفية غدر و فرقة هزل,و اخوة من سوء جيرة,و مدائن بسيل الدماء سابحات.

ما حل بنا يا بحر؟ الاعداء من حولنا بصمت الأفاعي والكل مع همس الموت يعشق سيل الزبي و الفقاقيع الزائلات!

شيوخ تحرم السافرات و تدين الكاشفات ثم تحل قتلهن في دورهن ثاكلات عاريات,طاعة لحكومات اشاعت جفى الأسى ولهو ساديات.

و كم مسحور بين جموع الطاعة العمياء على ابواب مرجعيات يلطم  عيش الذل,يهرق بخور العمر ثم بحرقة حر دمع الايمان يجثو تعبدا على عتبات شيدتها صدقة اموال الخمس,و زخرفتها رشاوى دول الجانيات ,تلقفها ايادي وشاوش  اصحاب اللحى خلسة لتبقينا في ظلمة ليالي العصور الداجيات.

من نحن يا بحر ؟أعجام نحن من ساسان!أم ترك أو ربما أجلاف من لقائط أحفاد اشرار الروم أو نفايات بصقتها على رمالك أدران أحقاب الحضارات الراحلات؟

فارسُ قَلَمٍ…جوادٌ مِنَ البَحْرْ!!

أيا بحر السكون! كيف أحاط بنا الجهل و حب الجنون؟نذرنا للردى أطفالنا لتموت كالورود في وثير الحدائق الذابلات,و حفرنا بمعول المنون على سالكات الأجيال مستقرات للغرباء لنفديها دمع نكبات الاحزان بالهجرة تدفعها اشرعة فلك ماخرات فوق امواجك و للمجهول بزمهرير القوارص تبحر سابحات.

فيا بحر العجاب في أوطان العرب  و الأقطار الناجيات من اراجيح فتن فتاوى سحرة و محترفي خزعبلات.

أين بيروت الجمال أهل الضيافات,و خصيب زرع السودان الجانيات,أين مشاعل المنامة و مصابيح بغداد الرشيد النائرات, أين نسائم المغرب الباسمات و النيل و الأهرام الخالدات؟أين عطر قدس العروبة و محيا جمال الغوطة الرائعات,و اطراف جزائر العرب النائيات,أين نور الوحي فوق رباها الحادرات بماء زمزم الى بيت الله مكة المكرمة و ريح أجنحة ابابيل الطير الراجمات,تنفض عنا غبار نسيان الأجيال النائمات؟

فيا بحر الساخيات,و ماء البحور الطاهرات لا تحمل زغل الراغيات,بالحزم و العزم طهرنا من من هم بالفؤاد ليسوا منا, و نجنا من نجس تلك الشالبات النابحات,و سموم سهامهم النائبات,امم عميان كالورى لا تحجب النوايات التي لبلاد العرب و لأهل ديارها شرورها ضامرات,ولها سرا و علانية لعانة هاجيات,ان لم تكن لنا البغضاء منهم ناسلات فهي من ضرع نسائهن للرضاع ساليات.

جزر العماير… بنو خالد. جزيرة جنة وجزيرة المسلمي‎

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.