الرئيسية » تقارير » : “لأن قضية فلسطين بعد سقوط الأسد ستكون أفضل”.. دوما المدمرة مع الانتفاضة الثالثة

: “لأن قضية فلسطين بعد سقوط الأسد ستكون أفضل”.. دوما المدمرة مع الانتفاضة الثالثة

(وطن – وكالات) مع بدء الانتفاضة الثالثة في فلسطين، أو “الهبة الشعبية” كما اصطلح على التعبير عنها، كان نشطاء دوما السورية، يتابعون كل شيء بحكم تلهفهم لمعرفة كل ما يحصل حولهم، في ظل الحصار المفروض عليهم من قبل قوات النظام، فكانت أحداث فلسطين تذكيراً لهم بحصارهم من جهة، ودافعا لهم للتضامن مع فلسطين من جهة أخرى.

 

وهذا ما دفع الشاب يوسف البستاني المقيم في مدينة دوما المحاصرة لأن يذهب مع رفيقه ويكتب على جدران دوما المهدمة “حرية كرامة، مع القدس، الانتفاضة الثالثة، دوما”،  ليتم تصوير الصور وبثها عبر الأنترنت علها تكون محرضا للآخرين، الذين أرادوا أن يقولوا لهم أن الحرية والكرامة حق لكل الشعوب، وأن النضال لأجلها حق مشروع في مستوى أول، وأن فلسطين تبقى لها مكانتها الخاصة في قلب السوري حتى لو كان في أعماق جهنم الحصار في مستوى ثان، وأن نشاطهم هذا يأتي لينتزع القضية الفلسطينية من يد “النظام وحلفائه القذرين الذين تاجروا بالقضية الفلسطينية، ولكن نحن لا نريد أن نتاجر بها، نريد أن نتضامن بصدق بعكس أولئك الطائفيين” في مستوى ثالث.

 

ويقول يوسف: “اقترح علي صديق في اتحاد التنسيقيات أن نقوم بحملة في سوريا نحث من خلالها الجميع على التضامن مع القدس وما يحدث فيها اليوم، وذلك لعدة أسباب أولها أننا نحن طلبنا الحرية والكرامة ونتمناها للجميع، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني، ناهيك عن كوني لا أعترف بالحدود فهذي البلاد اسمها تاريخيا بلاد الشام، ولهذا فلسطين جزء من بلدي”.

 

و رغم كل الحصار والموت الذي يحيق بيوسف وأصدقائه المحاصرين في دوما، يحدوهم أمل أن “قضية فلسطين بعد سقوط الأسد ستكون أفضل من قبل”، لأن “حكم الأقليات في لبنان والعراق و سوريا هو طبيعي أن يتحالف مع إسرائيل، فهي أقلية في المنطقة ،وهم يعتبرون قضيتهم مرتبطة مع إسرائيل وليس مع القضية الفلسطين مثلما يعلنون”، كما يقول يوسف.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.