الرئيسية » أرشيف - تقارير » إلغاء زيارة العاهل السعودي للقاهرة تكشف اتساع فجوة الخلافات (السعودية – المصرية)

إلغاء زيارة العاهل السعودي للقاهرة تكشف اتساع فجوة الخلافات (السعودية – المصرية)

كان المفترض أن يزور الملك سلمان بن عبد العزيز، مصر بعد عودته من أمريكا، لكن ربما لا تتم الزيارة بعد تسرب معلومات عن ترتيبات إماراتية مصرية ليست في صالح السعودية”.. هكذا لخص المغرد السعودي “مجتهد”، أسباب عدم إتمام زيارة العاهل السعودي إلى القاهرة والتي كان مقرر أن يتوجه لها عقب انتهائه من زيارته لواشنطن التي يجريها الآن.

وأوضح “مجتهد” أن محمد بن سلمان، كان يصر على دعم السيسي رغم كل ما يبث في الإعلام المصري، مشيرًا إلى أن آخر دعم كان بأمر منه بتسهيلات “أرامكو” مشتقات نفطية بـ 1.5 مليار دولار”، لافتا إلى أن المشكلة الجديدة ليست هجوم الإعلام المصري على السعودية بل معلومات استخباراتية عن مؤامرة السيسي وبن زايد، لابتزاز السعودية وإجبارها على التبعية الكاملة لهما. لافتًا إلى عقد قمة مصرية إماراتية أردنية روسية في موسكو بعد يوم من مقابلة بن زايد للملك سلمان وكأنه يمثل السعودية والإمارات في القمة.

من جانبها، نشرت صحيفة الأخبار المصرية – شبه الرسمية – في عددها الصادر اليوم السبت، تقريراً عن “قمة مصرية سعودية بالقاهرة بعد غد” مع وضع صورتين لقائد الانقلاب العسكري بمصر عبد الفتاح السيسي والملك سلمان، فيما سردت مواقع إلكترونية التقارير الإخبارية والتحاليل التي تتحدث عن الأسباب الحقيقية وراء زيارة سلمان لمصر.

وتحت عنوان “موقع قطري يزعم: وزير خارجية السعودية ينفى زيارة الملك سلمان لمصر”، قال موقع “فيتو” المصري- مستقل-، إن موقع عربي 21 القريب من المخابرات القطرية، زعم إن عادل الجبير نفى الأنباء التي تتحدث عن زيارة مزمعة للملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر في طريق عودته من واشنطن -بحسب قوله-.

وتجاهلت الموقع الإلكترونية والصحف المصرية أن ما جاء عن نفي زيارة الملك سلمان زيارة مصر كان معلنا في مؤتمرًا صحفيًا تم بثه على قناة العربية القريبة من دوائر صنع القرار بالمملكة السعودية، حيث أجاب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على سؤال يخص زيارة الملك سلمان لمصر وموقفه من القوة العربية المشتركة، قائلا: “فيما يتعلق بزيارة مصر لا يوجد لدي أي معلومات في الوقت الحالي مصر دولة شقيقة وهناك دعوى لخادم الحرمين الشريفين لزيارة مصر وهو تقبلها ولكن الأمر متعلق بجدولة الزيارة وتحديد الموعد المناسب لها”.

وعن مصير القوة العربية المشتركة، قال الجبير: “مازالت السعودية تتشاور مع شريكتها مصر فيما يتعلق بالقوى العربية وفيما يتعلق بإعلان القاهرة الذي تم إصداره بعد زيارة ولي ولي العهد لمصر واجتماعه بالسيسي والذي طرحت فيه عدة مبادئ ومجالات للتعاون بين المملكة وجمهورية مصر الشقيقة”.

وكان قرار تشكيل القوة العربية المشتركة قد اتخذ في القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ في مارس الماضي، بعدما اقترحت مصر إنشاءها “دفاعاً عن الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب الذي يتهدد العديد من الدول العربية، وفي ظل استفحال خطر تنظيم داعش”، إلا أن إقرارها عملياً يبدو متعثراً، بحسب مراقبين.

وقالت مصادر عربية مطلعة، إن الاجتماع الأخير لرؤساء أركان الجيوش العربية بالقاهرة للاتفاق على تشكيل القوة العربية المشتركة شهد 6 خلافات تعوق ظهور هذه القوة، أبرزها مهام هذه القوة ومقرها، ومن يقودها في ظل صراع سعودي – مصري حولها، وأن الإشكالية في التفاصيل ومهام القوة نفسها ومكان وجودها ومتى تتدخل وضرورة وجود إطار لها، وهل هي منافسة للتحالف السني السعودي أم لا؟.

بدوره، أكد جمال سلطان، الكاتب المصري ورئيس تحرير صحيفة «المصريون»، أن السعودية عطلت مشروع «السيسي» في ليبيا، عبر طلب المملكة تأجيل الاجتماع الخاص بتوقيع بروتوكول القوة العربية المشتركة، وهو الطلب الذي وافقت عليه الجامعة العربية.

وأضاف «سلطان» في مقال نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أن خبر التأجيل «جاء كالصاعقة على القيادة المصرية وعلى خليفة حفتر (قائد جيش طبرق المنبثق عن الحكومة والبرلمان المنحل) وحلفائه في ليبيا، لأن مشروع القوة العربية المشتركة كان شبه مفصل على مقاس الحالة الليبية، حيث تقود مصر دعوة للتحرك العسكري لدعم قوات حفتر في مواجهة الجيش الموالي للحكومة الليبية في طرابلس العاصمة والمدعومة من المؤتمر الوطني الليبي والممثلة لقوى الثورة الليبية التي أطاحت بحكم معمر القذافي في 2011.

وأشار إلى أن مشروع القوة العربية المشتركة، الذي دعا له «السيسي» في مارس الماضي، «لم يكن يحظى بحماسة أو دعم أي جهة عربية أخرى باستثناء الإمارات وحكومة طبرق الليبية الراعية للجنرال المغامر خليفة حفتر، وكانت السعودية مترددة تجاه المشروع».

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.