الرئيسية » أرشيف - تقارير » فورين بوليسي: هكذا تخطط الدولة التركية لقتال (داعش).. قوة مقابل قوة على الأرض..

فورين بوليسي: هكذا تخطط الدولة التركية لقتال (داعش).. قوة مقابل قوة على الأرض..

 

نشرت مجلة ” فورين بوليسي” مقالا للمحلل الأمريكي “ديفيد كينر” حول العملية الجوية التي تقودها تركيا في ضرب أهداف الدولة الاسلامية “داعش” بسوريا ومواقع الانفصاليين الأكراد, مشيراً إلى أن أنقرة تقوم بتنظيم بعض مجموعات الثوار السوريين تحضيرا لهجوم على آخر معقل الدولة الإسلامية على طول الحدود التركية، ويمكنها حتى استخدام طائراتها الحربية لدعم تقدمهم.

خلال الشهر الماضي، وفقا للكاتب، رسم أبو محمد الحلبي صورة قاتمة لصراعات مقاتليه ضد الدولة الإسلامية على طول الممر الجغرافي الحاسم شمال مدينة حلب السورية.  فقد قتل مسلحو داعش ثلاثة من رجاله في كمين ليلا في منتصف يونيو الماضي، مستخدمين نظارات للرؤية الليلية أكثر تقدما من التي تمتلك مجموعته.

وكان لواؤه يقاتل لمدة 10 يوما على التوالي من دون أي ضخ للمال أو المعدات. وإذا استمر هذا لمدة أسبوع آخر، كما أبلغ قائد الثوار المحاصرين الكاتب، فإن “أي شيء يمكن أن يحدث”، حتى الانهيار كامل لخطوط الثوار.

وأوضح في يونيو الماضي: “لقد كان هناك قصف جوي واحد من قبل الائتلاف المعادي لتنظيم الدولة، وإنه أمر مخز جدا أن لم يكن هناك أي دعم أكثر من هذا، مضيفا: “أصدقاؤنا أعطونا كميات شحيحة من المساعدات”.

ولكن الآن، أبو محمد، أحد قادة ثوار الشام -تحالف الكتائب الناشطة في مدينة حلب والمناطق الريفية المحيطة بها، ويدعي أنه يضم ما يقرب من 3500 من المقاتلين في صفوفه- يتحدث بلغة مختلفة.

إذ إن اتفاق الأسبوع الماضي بين أنقرة وواشنطن لمحاربة الدولة الإسلامية جعله متفائلا في أنهم قد يروا قريبا معدات عسكرية جديدة وغارات جوية لتغيير قواعد اللعبة.

 وقال لمجلة “فورين بوليسي” في 30 يوليو من مكتبه بمدينة في جنوب تركيا إن “ما يجري مفيد بالتأكيد للثورة”، مضيفا: “هناك نوع من اجتماع المصالح بين الأتراك والثوار، والآن مع الولايات المتحدة”.

في 27 يوليو، التقى مسؤولون أتراك وقادة ألوية في حلب لمناقشة جهود جديدة للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وطردها من المناطق التي سيطرت عليها في الفترة الأخيرة على طول الحدود التركية.

في الاجتماع، ضغطت أنقرة على الثوار لاتخاذ خطوات جديدة لتنظيم صفوفهم استعدادا لهجوم قادم ووعد باتخاذ خطوات لم يسبق لها مثيل من قبل، بما في ذلك توفير الدعم الجوي للحفاظ على زخم الهجوم. 

يوم 28 يوليو، عُقد اجتماع مماثل بين مجموعات من الثوار وأعضاء مركز العمليات العسكرية، والمعروفة باسم “موك” التي تضم العديد من القوى الخارجية الداعمة للمعارضة المسلحة، بما في ذلك الولايات المتحدة. (وأكد حصول هذه الاجتماعات من قبل ثلاثة قادة الثوار والمسؤولين على اطلاع بما تم مناقشته).

وكشف أبو محمد أن الأتراك كانوا يدفعون كتائب الثوار لإنشاء غرفة عمليات عسكرية مشتركة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية على طول 60 ميلا داخل الشمال السوري بين مدينتي جرابلس واعزاز.

وقال الكاتب إن غرفة العمليات سوف تسمح لمختلف الألوية تنسيق مواقفها على طول الخطوط الأمامية وكذا تبادل المعلومات الاستخبارية وتوجيه الضربات الجوية لحلفائهم الإقليميين بما يعزز هجماتهم على مواقع تنظيم الدولة.

وقال أبو محمد إن ألوية الثوار المعنية تلقت تأكيدات من أنقرة أن الطائرات الحربية التركية ستضرب مواقف تنظيم الدول الإسلامية لدعم العمليات البرية للثوار، ولكنه رأى أيضا أن الأمر سيتطلب أكثر من ضربات القوة الجوية للهجوم ضد الدولة الإسلامية.

فمجموعته تحتاج كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة، وكذلك الشاحنات وناقلات جند مدرعة لنقل مقاتليه بسرعة على أرض مستوية نسبيا التي تشكل الخطوط الأمامية في المنطقة، وهنا أبدى تفاؤله بالقول: “وعدنا الأتراك بإعطائنا كل شيء نحتاجه”.

ويتزامن الهجوم المخطط له مع حصول اتفاق بين واشنطن وأنقرة بشأن السماح للطائرات الأميركية والحليفة لتقلع من القواعد الجوية التركية في جنوب البلاد لتوجيه الضربات الجوية ضد الدولة الإسلامية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.