الرئيسية » أرشيف - تقارير » صعوبة إنهاء عاصفة الحزم أكبر من شنها

صعوبة إنهاء عاصفة الحزم أكبر من شنها

وطن _ تحت عنوان السعودية واليمن .. اختبار للملك الجديد تنشر مجلة إيكونوميست البريطانية تقريرًا بعددها الصادر يوم السبت القادم تقريرًا عن عملية عاصفة الحزم في اليمن، مشيرة إلى أن العاهل السعودي الملك سلمان دق طبول الحرب سريعا، لكنه سيجد صعوبة إنهاء عاصفة الحزم

وقالت المجلة: إن سلمان جمع عشرة دول في ائتلاف يرمي إلى مواجهة متمردي الحوثيين الشيعة “المغرورين”، لدرجة أن قطر والإمارات نحّتا خلافاتهما جانبا للتصدي لهذا الفصيل الذي يعد وكيلا لإيران، كما أرسلت مصر مقاتلات وسفنا، وتعهدت دول بعيدة عن اليمن بالمساعدة في العملية، مثل المغرب وباكستان.

ولفتت  مجلة إيكونوميست البريطانية  إلى أن السعودية عادة ما تتجنب الحديث بصوت مرتفع أو المشاركة في أي تحرك عسكري وتجد صعوبة إنهاء عاصفة الحزم  ، لكن الإصرار غير المعهود الذي تبديه هذه المرة قد يكون علامة على نفوذ نجل الملك الجديد محمد بن سلمان الذي يتولى حاليا وزارة الدفاع السعودية، والذي قد لا يتخطى عمره الثلاثين عاما.

وأضافت أن الدول السنية لاشك في أنها ترغب في وضع حد لإيران حتى لا تقدم على ارتكاب مزيد من الانتهاكات، لاسيما وأن إيران تتمتع بنفوذ بالفعل في كل من العراق وسوريا ولبنان، لكن السعودية، التي تعتبر شبح الجزيرة العربية فنائها الخلفي، لديها حساسية خاصة من أي اضطرابات في اليمن.

واعتبرت أن فريق الملك سلمان قد تكون لديه مهارة سياسية، إلا أن الاختبار الحقيقي سيكون نتيجة هذا التحرك العسكري، ومدى قدرته على إعادة الاستقرار للدولة المجاورة البائسة الهائجة.

وأشارت المجلة إلى أن السعودية أعد محور الإسلام السني تنظرا لما لديها من ثروة نفطية من ناحية، ووصاية على أهم حرمين إسلاميين، المكي والمدني، من ناحية أخرى، لكن المملكة لها تاريخ من التخبط.

وضربت إيكونوميست مثالا لذلك بالإشارة إلى الأزمة السورية، حيث حاولت السعودية الإطاحة بالرئيس بشار الأسد من خلال دعم الجماعات المعارضة له، لكن إيران تمكنت من إحباط المسعى السعودي لدعم الأسد بصحبة حليفها اللبناني “حزب الله”.

وطالما اعتمدت السعودية، بحسب المجلة، على الولايات المتحدة للحفاظ على أمنها، فجيشها يعاني الكثير من الضعف.

ونقلت المجلة عن محلل شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في بريطانيا إيميل هوكايم قوبه إنه برغم امتلاك الجيش السعودي بعض القدرات المتميزة، لم يعكس بعد الميزانية الهائلة التي تخصصها السعودية لقطاع الدفاع.

وحذرت المجلة من أنه إذا خاضت القوات السعودية هجوما بريا فإنها ستواجه محاربي الحوثيين المتمرسين بشكل مخيف، كما أن أي قوة ستدخل أرض اليمن سيكون عليها أيضا محاربة تنظيم القاعدة وجماعات جهادية أخرى توسعت في اليمن إبان فترة الاضطرابات السياسية.

وخلصت إيكونوميست إلى أن الأزمة تكمن في أن اليمنيين الذين يعتنقون المذهب الزيدي يمثلون حوالي 40 بالمائة من إجمالي السكان، ولذلك سيكون من الصعب إقصاء الحوثيين من البلاد، وكما اكتشفت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، فإن إنهاء حرب أصعب من شنها.

الحكومة السعودية “الرشيدة” تدرج “عاصفة الحزم” و”رعد الشمال” بمناهج الدراسة

واختتمت المجلة تقريرها بالقول إن أعداء السعودية لن يأسفوا على رؤيتها وهي تتعثر في اليمن، كما أن التعليقات الإيرانية بالفعل تتحدث عن أن اليمن سيكون :أفغانستان السعودية”.

عام على “عاصفة الحزم”: ملامح صفقة تتشكل بين الحوثيين والسعودية !

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.