الرئيسية » أرشيف - تقارير » الرمال المتحركة.. انتفاضة فجر ليبيا ضد داعش

الرمال المتحركة.. انتفاضة فجر ليبيا ضد داعش

وطن- الرمال المتحركة” عملية جديدة أطلقها مقاتلو فجر ليبيا ضد تنظيم “داعش” في مدينة سرت، العملية تأتي بعد اشتباكات عنيفة بين كلا الطرفين استمرت لقرابة الأربعة أيام، سقط خلالها قتلى وجرحى.

وتشهد مدينة سرت الليبية اشتباكات مسلحة بين قوات فجر ليبيا وثوار الـ17 من فبراير، ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” حيث بدأت قوات تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي في العاصمة طرابلس هجوماً لاستعادة المدينة التي يسيطر عليها التنظيم.

ومع استمرار القتال الدائر بين الطرفين، قال آمر كتيبة 166 التابعة لـ”فجر ليبيا” ،إن تعزيزات عسكرية وصلت، للقوات المرابطة بمدينة سرت (وسط) ،قوامها 300 مركبة عسكرية متنوعة الأغراض وذلك لشن عملية عسكرية كبيرة ضد تنظيم “داعش” داخل مدينة سرت أطلق عليها اسم عملية “الرمال المتحركة”. ‏

مقاتلين للفجر
في السياق، أكد الناطق الرسمي باسم رئاسة الأركان، أحمد المسماري، أن طائرات تابعة لـ “فجر ليبيا” شنت غارات جوية، على مدينة الزنتان.

وأضاف المسماري، إن طائرات تابعة لقوات “فجر ليبيا” استهدفت ظهر اليوم الشركة التركية في مدينة الزنتان دون وقوع خسائر في الأرواح.

وفي السياق نفسه، أكد المسماري أن هناك تحشيدًا كبيرًا لقوات الفجرفجر بين منطقتي السواني والعزيزية جنوب غرب طرابلس، استعدادًا للهجوم على قوات الجيش المتمركزة غرب العزيزية.
تباعد فكري
وفي تصريحات سابقة لـ”مصر العربية” قال الدكتور عادل عبد الله الناشط الحقوقي، إن الاشتباكات التي وقعت في سرت بين داعش وثوار ليبيا تثبت مدي التباعد الفكري والعسكري بين إسلاميو ليبيا المعتدلين “فجر ليبيا” وبين تنظيم داعش المتشدد، مضيفاً أن تنظيم داعش سيخسر إذ ما استمر هجوم الفجر عليه.

وأوضح أن أجهزة مخابراتية دولية وعربية تقف وراء ما يحدث في ليبيا من اقتتال مسلح، قائلاً إن تصريحات بعض مسؤلي الفجر بشأن وقوف قذاف الدم وراء الأحداث في سرت متوقع.

وتابع: الأمم المتحدة تتعمد ترك ليبيا يواجه مصير مُظلم، مشيراً إلى أن استمرار القتال بين الليبيين سيحولها إلى بؤرة إرهاب يصعب السيطرة عليها.

اقتتال ليبي
وتحولت المنطقة شرقي سرت باتجاه بنغازي إلى ساحة قتال منذ ديسمبر الماضي، حين حاولت فجر ليبيا السيطرة على مرفأي السدر وراس لانوف، وهما أكبر موانئ النفط في البلاد، وتسيطر عليهما قوات مؤيدة لحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف بها دولياً والتي تمارس أعمالها من شرق البلاد.

وتأتي العملية العسكرية حول مدينة سرت في وقت أحرزت فيه قوات تابعة لرئاسة الأركان في طرابلس في الأيام القليلة الماضية تقدماً غربي طرابلس بسيطرتها على معسكر “أم شويشة” جنوب غرب مدينة العجيلات، واقترابها من قاعدة “الوطية” الجوية التي تسيطر عليها قوات موالية لـخليفة حفتر القائد الجديد للجيش الخاضع لمجلس النواب المنحل المنعقد بطبرق شرقي ليبيا.

أيمن الأمين

تنظيم الدولة يعلن اسقاط طائرة حربية لـ”فجر ليبيا” ومقتل قائدها والمعارك تشتد

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.