الرئيسية » أرشيف - تقارير » آخر ما قاله «الكساسبة».. يشرح الخطط العسكرية لقصف «داعش»

آخر ما قاله «الكساسبة».. يشرح الخطط العسكرية لقصف «داعش»

وطن- تضمن حديث للطيار الأردني، معاذ الكساسبة، بثه مساء الثلاثاء تنظيمداعش” في تسجيل مصور لقتله حرقا، تفاصيل حول كيفية قصف التحالف الغربي – العربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لأهداف التنظيم.

الكساسبة، وهو متزوج منذ ستة أشهر، بدأ بتعريف نفسه قائلا “أردني الجنسية من الكرك مواليد 1988، من ضباط سلاح الجو الملكي الأردني، قد تخرجت من كلية الملك حسين الجوية عام 2009 ثم تابعت تدريبي إلى أن أصبحت طيار عمليات في عام 2012 في قاعدة موفق السلطي الجوية السرب الأول”.

ومضى قائلا، بحسب وكالة “الأناضول“: “أما ما يتعلق بالرحلة المقررة يوم الثلاثاء 24 ديسمبر2014 (يوم أسر الكساسبة) فقد بلغنا بأهداف الرحلة ومضامين الرحلة قبلها بيوم الساعة الرابعة عصرا، وكان الهداف منها سويبرز كافرز ومعناها تطهير المنطقة مع قصف الأهداف الأرضية من قبل القوات المشاركة”.

وتابع: “في اليوم التالي قمنا بالإقلاع من قاعدة موفق السلطي الجوية في الأزرق محافظة الزرقاء، باتجاه العراق، وقمنا بالتزويد الجوي للوقود الساعة 7:55 (لم يحدد صباحا أم مساء)، ثم انطلقنا إلى منطقة الرقة السورية، وكانت المهمة ملاحظة أي مضادات أرضية تطلق على الطائرات المشاركة التي كانت من أصول إماراتية f16، ومغربية f16، وf15 سعودية، ثم تقوم طائرتان مغاربة حديثة بقصف الأهداف المحددة لها بواسطة التكنولوجيا الليزرية، من نوع gbu، ومن ثم دخول القوات السعودية والإماراتية، لعمل تطهير ثانوي باتجاه الفيديو الموجود على الطائرة في تلك المنطقة”.

وأضاف: “وما إن بدأت عمليات الدخول، ثم سمعت أحد المضادات وقد ضرب في طائرتي وأبلغني الملازم أول صدام مارديني (طيار تواصل معه من طائرة أخرى بجواره)، أنه هنالك نار تخرج من فوهة المحرك الخلفية، وما إن تبينت من الإشارات الداخلية، واكتشفت أن المحرك قد تعطل وأن النيران بدأت تشتعل، وبدأت الطائرة بالخروج عن مسارها، فقمت بالخروج من الطائرة وسقطت في النهر، وثبتني الكرسي إلى أن جاء مجاهدي الدولة الإسلامية وأسروني، وأنا الآن أسير عند المجاهدين”.

ومضى بقوله: “أما ما يتعلق بالدول المشاركة في الضربات الموجهة ضد الدولة الإسلامية (داعش) سواء في العراق أو سوريا، فمن الدول العربية أخص فهنالك الأردن والإمارات والسعودية والكويت وقطر وعمان والبحرين والمغرب”.

وأضاف أن “الطائرات كالآتي: الأردن طائرات F16، الإمارات طائرات F16 حديثة بالليزر لتوجيه القنابل الدقيقة، الكويت للتزويد بالوقود جوا، البحرين طائرات F16، السعودية طائرات F15 الحديثة الموجهة بواسطة الليزر، وكانت أول مشاركة للمغرب بطائرات F16 الحديثة، أما بالنسبة لمقرات الطائرات التي تخرج، فمن الأردن تخرج f16 الأردنية، ودول الخليج بشكل عام، تخرج من الكويت والسعودية والبحرين، وبعض الطائرات الأمريكية تخرج من القواعد التركية”.

زوجة داعشي مغربي الأصل تروي كيف شارك زوجها في حرق الطيار الأردني “معاذ الكساسبة”!

وواصل الكساسبة حديثه: “أما بالنسبة للمطارات الموجودة لاستخدامها كمطار بديل في أي حالة عطل في الطائرة، فهنالك المطار الأزرق في الأردن، ومطار عرعر في السعودية، ومطار بغداد الدولي في العراق، ومطار الكويت في الكويت، وأحد المطارات التركية القريب من الحدود السورية بما يقارب 100 كم”.

ومضى قائلا: “بالنسبة للطيران الأجنبي، بالأخص الطيران الأمريكي والفرنسي، فهم ينطلقون من القواعد الأردنية وخصوصا من قاعدة موفق السلطي الجوية وقاعدة الأمير حسن الجوية”.

وعن تنسيق العمل، قال إنه “في أحد القواعد القطرية، هنالك تجمع يرسمون الأهداف ويضعون كل دولة ما هي مهمتها في اليوم الثاني، فما أن تأتي الساعة الرابعة إلا وأن كل دولة حسب ما هم خططوا لها من الأوامر قد أتت إلى القاعدة، ويستخدمون في ذلك القناصات الجوية لكشف الأهداف والأقمار الصناعية وكذلك الطائرات التي تخرج من الدول الخليجية”.

وأضاف: “أما بالنسبة للأهداف فقد قسموا جميع بلاد الشام والعراق إلى خلايا من خلالها يمكن الهدف إذا كان مثلا هدفك في الخلية رقم “90 أ.ك” فمن هناك تذهب ويكون إحداثيات لذلك ضمن تلك المنطقة، وبناء على الصور الجوية الملتقطة سواء من القناصات الجوية أو من طائرات المسيرة أو من الأقمار الصناعية، أو الجواسيس الأرضيين”.

ووجه الكساسبة رسالة إلى الشعب الأردني قائلا: “أعلموا أن حكومتنا حكومة عميلة صهيونية، فلو كان صحيح أننا نريد الدفاع عن الإسلام فلماذا لا نبعث طائراتنا إلى القوات النصيرية قوات بشار الأسد التي تقتل الملايين من المسلمين، واليهود وهم أقرب منا وندافع عن (المسجد) الأقصي وعن ممتلكات المسلمين في بلاد فلسطين”.

وأضاف في رسالته: “أما بالنسبة لأهالي الطيارين فكفوا عن إرسال أبناءكم وأمروهم بعدم الذهاب إلى مثل هذه الطلعات في ضرب أهداف إسلامية، حتى لا يصير لأبنائكم كما صار لي أنا، وتتلوعوا على أبنائكم كما تلوع أهلي وزوجتي وأقاربي”.

وفي وقت سابق اليوم، نشرت حسابات لأشخاص يبدو أنهم تابعين للتنظيم على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) بيانا مدعوما بصور وتسجيل مصور تظهر ما يبدو أنه الكساسبة محاطا بالعشرات من أعضاء “داعش” مدججين بالسلاح، قبل أن يُدخلوه في قفص حديدي، ويشعلوا به النار.

وفي نهاية التسجيل، حدد “داعش” عددا من الأسماء المفترضة لطيارين أردنيين مشاركين في التحالف، قال إنهم مطلوبون للقتل وخصص 100 دينار ذهبي (عملته المفترضة) لمن يقوم بقتل أي من “الطيارين الصليبيين المشاركين في الحملة الصليبية”.

وأعلن “داعش” في 24 ديسمبر الماضي، أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته الحربية التابعة للتحالف الغربي – العربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، قرب مدينة الرقة السورية.

وبينما لم يحدد تسجيل “داعش” يوم قتل الكساسبة، ذكر التليفزيون الأردني الرسمي أنه قتل يوم 3 يناير الماضي، دون أن يحدد إلى ماذا استند في ذلك.

وانتهت الخميس الماضي مهلة حددها “داعش” موعداً نهائياً لإتمام صفقة تبادل المعتقلة العراقية لدى الأردن ساجدة الريشاوي مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني لديه كينجي غوتو والحفاظ على حياة الكساسبة، قبل أن يقدم التنظيم السبت الماضي على ذبح غوتو، بحسب تسجيل مصور.

وكانت عمّان أعلنت موافقتها على إطلاق سراح الريشاوي مقابل الكساسبة، إلا أنه طالب “داعش” بأي إثبات على أن الطيار بخير”.

والريشاوي معتقلة لدى السلطات الأردنية ومحكوم عليها بالإعدام بعد أن فشلت في تفجير نفسها يوم 9 نوفمبر 2005، ضمن سلسلة تفجيرات وقعت بثلاثة فنادق بالعاصمة عمان، خلفت عشرات القتلى والجرحى في أحداث عرفت باسم “الأربعاء الأسود”.

ويسيطر “داعش” على مساحات واسعة في شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، تحت لواء “الخلافة”، فيما تخوض قوات كردية عراقية إلى جانب قوات من الأمن العراقي، مدعومين جوًا من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، عمليات عسكرية لوقف تقدم التنظيم.

بالفيديو: والد الطيار الكساسبة يؤكد تقرير (وطن) :الطيارة الاماراتية المنصوري هي من أسقطت طائرة ابني معاذ

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.