الرئيسية » أرشيف - حياتنا » “معركة” سورية- فلسطينية- سعودية في “أراب أيدول” تشدّ أعصاب الملايين

“معركة” سورية- فلسطينية- سعودية في “أراب أيدول” تشدّ أعصاب الملايين

لوهلة، تبدو البلدان العربية مستقرة، لا عنف فيها ولا صراع. تتوجّه الأنظار، للموسم الثالث على التوالي، الى برنامج “أراب أيدول” (“أم بي سي”)، كما لم يحدث لأي برنامج هواة من قبل.
أصواتٌ عدة، تكاد تكون الأجمل في العالم العربي، تقدّمت للمنافسة هذه السنة، أمام لجنة التحكيم المؤلفة من الإماراتية أحلام، والموزّع الموسيقي حسن الشافعي، والفنانة نانسي عجرم (التحقت باللجنة من الموسم الثاني)، الى الفنان وائل كفوري الذي حلّ مكان الفنان راغب علامة، بعد توتّرٍ بلغ حداً بينه وبين “ملكة الخليج” أحلام.
يتميّز البرنامج منذ الموسم الأول بفرادة الأصوات. ثمة كمٌ هائل من برامج الهواة الخاصة بالغناء، لكنّ “أراب أيدول” يكاد يكون الأكثر نوعية، يليه “ذا فويس″ (“أم بي سي”) بدرجة متقاربة.
يدرك المُشاهد أنّ متابعة “أراب أيدول” تعني أوقاتاً من غناء أصيل وأغنيات من خارج الدارج. يبالغ مُقدّما البرنامج المصري أحمد فهمي واللبنانية أنابيلا هلال، بعض الشيء، في تكرار أنّ الملايين تنتظر البرنامج كأنّ لا وظيفة أخرى يقومون بها.
أو أننا نظنّ ذلك، في اعتبار أنّ الملايين بالفعل تتابع، بدليل التفاعل اللافت مع الحلقات، تعليقاً وإعجاباً بالأصوات، عبر مواقع التواصل، وأيضاً أرقام المشاهدة.
لا ننسى، في معرض الحديث عن الانتشار، “التظاهرة العربية” التي نجمت عن فوز الفلسطيني محمد عساف في الموسم الفائت، والتي بدا معها أنّ كلّ فردٍ في أرجاء البلدان العربية، شاهد، أو على الأقل بلغه أنّ شاباً من غزة أفرَحَ فلسطين بأسرها، وهلّل له “العرب بحسب موقع “النهار ..
المنافسة هذه السنة بين دولٍ ثلاث: سوريا عبر المشترك حازم الشريف، فلسطين عبر المشترك هيثم خلايلي، والسعودية عبر المشترك ماجد المدني. الثلاث أصواتٌ جبّارة، وإن تفاوت الحضور وصودفت أخطاءٌ في اختيار بعض الأغنيات.
شهد الأسبوع الفائت مغادرة اسمين هما أيضاً فرادة في الصوت والأداء: عمار الكوفي من كردستان العراق ومحمد رشاد من مصر.
مشتركان يستحقان النهاية، لكنّ تصويت الجمهور قضى العكس. يكفي أنّ صوتيهما صدحا طرباً أمام الجماهير من الأرجاء كلها، وأنهما نالا استحسان اللجنة ومديحها، وحبّ المغرّدين ودعمهم عبر “تويتر”.
“من هنا ابتدأ المشوار”، شعار البرنامج كدليلٍ إلى أنّ الخروج ليس إلا الخطوة الأولى.
الجمهور نفسه سيحسم خياره في حلقة الختام السبت، في حضور الفنان حسين الجسمي كضيف النهاية.
واحدٌ فقط سينال لقب “محبوب العرب” للموسم الثالث، الى 250 ألف ريال سعودي، وعقد مع “بلاتينوم ريكوردز″ مدة ثلاث سنوات، وإنتاج ثلاث أغنيات منفردة وفيديو كليب، ورحلة سياحية إلى جزر السيشيل مع شخصين.
كما العادة، تكثر التكهّنات حول اسم الفائز، وينتشر كلامٌ عن أنّ النتيجة معدّة سلفاً، وما التصويت إلا رفع عتب، بيد أنّ ذلك يبقى في إطار التخمينات وتداول الشائعة، فكما يمكن للمتوقَّع أن يحدث، يمكن للمفاجأة أن تقلب كل الموازين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.