الرئيسية » أرشيف - تقارير » سهى عرفات: لو عاد بي الزمن لما تزوجت بـ “أبو عمار”.. ووجود دولة إسرائيل لا يجب أن يكون موضع شك!

سهى عرفات: لو عاد بي الزمن لما تزوجت بـ “أبو عمار”.. ووجود دولة إسرائيل لا يجب أن يكون موضع شك!

أعلنت سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات “أبو عمار”، في مقابلة مع صحيفة ” “لاريبوبليكا” الإيطالية، في عددها الصادر يوم الاربعاء ان “الكفاح المسلح سيؤدي إلى سحق الشعب الفلسطيني”، وقالت ان زوجها الراحل كان سيأسف لمشهد اقتتال الفلسطينيين في الذكرى العاشرة لرحيله، واكدت ان وجود دولة إسرائيل لا يجب أن يكون موضع شك.
وشددت السيدة عرفات خلال المقابلة مع الصحيفة الإيطالية، انه على كلا الجانبين في الصراع العودة الى محادثات السلام “إن النضال المسلح اليوم لا يؤدي إلى أي شيء.” معللة ذلك في “عدم تكافؤ القوى بين الطرفين”. مشيرة الى انه على الجانب الفلسطيني مواصلة المفاوضات لنثبت “ان إسرائيل هي التي لا تريد تحقيق السلام”.
وأضافت: “آمل بأن تفهم حماس أخيرا وتعمل من أجل مفاوضات السلام”.
وقالت: “من السهل شن حرب، لكن إيقافها هو الصعب، الكفاح المسلح اليوم لن يؤدي إلى أي مكان. سوف ينتهي بنا الأمر محبطين. إن القوات غير متساوية، علينا مواصلة المفاوضات، وإثبات أن إسرائيل هي التي لا تريد السلام”.
في حين انتقدت نشاط حماس، دافعت عرفات بحذر عن دور زوجها في شن هجمات ضد إسرائيل، قائلة ‘ان التاريخ سيقول ما إذا كان عرفات مصيبا لإعلان الانتفاضة’.
وأشادت سهى بزوجها الراحل وعمله على توحيد الفلسطينيين، وللمفاوضات مع إسرائيل، واضافت “يقول كثيرون أن زوجي كان عقبة في طريق السلام، ولكن رأينا، بعد وفاته، ما حدث للسلام”.
وأدانت سهى أيضا حماس، لإلغاءها احتفالات الذكرى لوفاة عرفات في قطاع غزة، قائلة “لا حق” لقادتها في القيام بذلك، وانتقدت قيادتهم “الدينية المتشددة”.
واضافت “حول عرفات فلسطين إلى دولة علمانية، وذهب الناس إلى الشاطئ في غزة. انه لم يتخيل أنها ستصبح إسلامية”.
امتنعت عن إلقاء اللوم على إسرائيل لوفاة عرفات، واضافت “اراد الكثيرون التخلص منه. لا أستطيع أن ألوم أحدا، لا إسرائيل ولا أي شخص في دائرته الوثيقة”.
في مقابلة يوم الاربعاء قال سهى عرفات إنها لن تعود إلى قطاع غزة أو الضفة الغربية لأنها سوف تشعر وكأنها ضيف هناك، وقالت انها احبت الزعيم الفلسطيني، ولكن ان منحت الفرصة لفعل ذلك مجددا، قد كانت اختارت عدم الزواج منه.
وقالت أيضا إنها تأمل أن تتبع إيطاليا خطى السويد وتعترف بدولة فلسطين، وأكدت أن وجود دولة إسرائيل لا يجب أن يكون موضع شك.
وعن إبنتها زهوة تقول:”من زاوية النظر السياسية هي تعرف أكثر مني. فقد سجلت لكلية الآداب وتريد أن تتعلم التاريخ. وهي تتعلم كثيرا عن أبيها. هذا زعيم دولي سيُذكر مثل فيدل كاسترو وتشي جيفارا”.
قدمت سهى عرفات إجراءات قانونية في يوليو 2012 تطلب السلطات الفرنسية لفحص المزاعم بأن زوجها مات مسموما بمادة البولونيوم. وفي الشهر التالي، فتحت النيابة العامة الفرنسية تحقيقا للقتل.
في العام الماضي، ذكر تقرير من قبل علماء سويسريون أن بقايا عرفات وتربة الدفن تحتوي على مستويات مرتفعة من بولونيوم 210، وهي مادة نادرة وقاتلة، واستخلص العلماء أن النتائج “تدعم بشكل معتدل الافتراض القائل بأن الوفاة كانت نتيجة تسمم بمادة البولونيوم 210″. ولكن علماء فرنسيين الذين كانوا يبحثون في وفاة عرفات، قالوا مات من “عدوى عامة”، قال معهد روسي للطب الشرعي أيضا ان الزعيم الفلسطيني توفي لأسباب طبيعية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.