الرئيسية » أرشيف - تقارير » إيران توحد 28 تنظيما مسلحا لتشكيل “جيش مواز” في سوريا ” المحافظة رقم 36″ التابعة لها.. بقيادة سليماني

إيران توحد 28 تنظيما مسلحا لتشكيل “جيش مواز” في سوريا ” المحافظة رقم 36″ التابعة لها.. بقيادة سليماني

نقلت شبكة “سراج برس” عن مصادر متطابقة أن إيران قررت توحيد قيادة الميليشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا تحت قيادة واحدة.
وأفادت الشبكة بأن طهران تسعى لدمج الميليشيات العراقية والأفغانية في سوريا في تنظيم واحد يخضع لهيكلة وقيادة موحدة، ويكون بمثابة “جيش مواز” للجيش النظامي السوري.
وأشارت إلى أنها أوفدت مسؤولاً إلى سوريا لـ”التخلص من الزعامات الفردية على مستوى قادة الألوية الشيعية، وتوزيع المهمات على هذه الميليشيات”.
وأوضحت أن التنظيم الجديد سيكون شبيهاً بـ”حزب الله” اللبناني، وأنه سيعمل إلى جانب الحزب في القتال مع القوات النظامية، مشيرة إلى أن التوجه الإيراني الجديد تزامن مع قرار النظام سحب آلاف الشباب السوريين إلى خدمة الاحتياط، وفرض حوافز وعقوبات لسحب الشباب إلى الخدمة الإلزامية.
صاحب القرار
من جانبه، قال اللواء فايز الدويري – المحلل العسكري والاستراتيجي لـ”قناة الحدث” – إن صاحب القرار في سوريا هو الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الذي أرسل طلائع فيلق الباسيج الإيراني لسوريا، حيث تولت طهران تدريب الميليشيات الشيعية القادمة من اليمن أو لبنان بعد تجميعهم في العراق، قبل أن يتم إرسالهم للقتال في سوريا، وهناك تقارير موثقة عن ذلك، وفقا لما ذكره اللواء الدويري.
وأضاف الدويري أن ظهور “داعش” ومحاولة سيطرته على الأقاليم الشمالية، وكذلك تطور الأوضاع في درعا والقنيطرة وحدوث التطورات الميدانية في ريف حماة الشمالي وريف إدلب كل هذا في غير صالح قوات الأسد، وهو ما دفع إيران إلى التفكير في تغيير استراتيجيتها التي بدت غير ناجحة للحفاظ على نظام الأسد أمام معارضيه وإنشاء حزب الله السوري، ويكون مقر قيادته في السيدة زينب، ويجمع تحت لوائه جميع الفصائل الشيعية المقاتلة في سوريا.
وتحدث اللواء الدويري عن وجود 28 تنظيماً شيعياً مقاتلاً في العراق، وعلى رأسهم حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس، وتدور الفكرة الإيرانية حول إنشاء قوات للدفاع الوطني تعمل بالتوازي مع قوات النظام السوري، والتي بدت عاجزة عن التصدي لمعارضيها، وخاصة بعد معاناة الجيش السوري من تناقص عدد أفراده بعد فقدانه ما يقرب من 200 ألف قتيل وجريح حتى الآن، ومحاولته تعويض هذا من خلال التجنيد الإجباري، الذي طال حتى الموظفين المدنيين، وكذلك ضعف قدرات الجيش النظامي السوري في حرب الشوارع، التي أصبحت سمة القتال في معظم الجبهات السورية.
وأضاف الدويري أن الاستراتيجية الإيرانية الجديدة تقوم على فكرة إنشاء جيش موازٍ للجيش الحكومي السوري للسيطرة على المناطق الاستراتيجية وتحديداً في حلب.
وأشار إلى أن الإيرانيين يعتبرون سوريا المحافظة رقم 36 في إيران، وفق الإعلام الإيراني، الذي يعتبر سوريا جزءاً من إيران وامتداداً استراتيجياً للنفوذ الإيراني الذي يصل إلى مارون الراس في جنوب لبنان.
وذكر أن عدد المقاتلين الذين جندتهم إيران في للحرب بسوريا يتراوح بين 30 ألفاً إلى 40 ألف مقاتل تسعى إيران إلى إعادة هيكلة عملهم على الأرض من خلال تنظيم جديد يشبه حزب الله اللبناني.

قناة الحدث

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.