الرئيسية » أرشيف - تقارير » يديعوت: المقاومة انتصرت ونتنياهو خيب آمالنا وقد يورط إسرائيل بمحاكم دولية

يديعوت: المقاومة انتصرت ونتنياهو خيب آمالنا وقد يورط إسرائيل بمحاكم دولية

أكد محلل سياسي صهيوني أن المقاومة الفلسطينية انتصرت في مواجهة العدوان على غزة، وأن رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو خيب آمالهم بشأن “إنجازات الحرب”.
وقال المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية “شمعون شيفر”: “إن أداء الحكومة الإسرائيلية وقيادة الجيش خلال الحرب على غزة، كان مخيبًا للأمل، وقد تورط إسرائيل بمحاكم دولية”.
ويقول شيفر: “في نهاية الأسبوع اختار نتنياهو الانسحاب من قطاع غزة دون تسوية ودون حسم، اختار أن يواصل استنزاف “إسرائيل” في حرب لا نهاية لها”.
ويتضح بشكل قاطع أن “الناضج والمسؤول”، “بيبي كينغ”، من كتب لنفسه شهادات تقدير خلال أيام الحرب في غزة، وحاول الظهور كمن “يعمل باتزان وحكمة” يظهر ببالغ الأسف والأسى شخصية ضعيفة تختار للجيش أهدافًا حسب مفاهيم – يجد حتى من يريد مصلحته صعوبة في فهمها – بدءًا من “هدوء سيرد عليه بهدوء” وصولًا إلى “تدمير الأنفاق”.
ويضيف: “حماس والجهاد تسعيان دون تأتأة لتحقيق الهدف الذي حدداه، رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر الحدودية، ودون تحقيق هذه الأهداف لا يعتزمان وقف إطلاق القذائف الصاروخية، وبالمقابل بنى نتنياهو برجًا ورقيًّا من الأهداف التي تتهاوى أمام ناظريه”.
ويتابع: “تتصاعد في المستوى السياسي الانتقادات لقيادة الجيش ونتنياهو ويعلون وغانتس، الذين أوجدوا في بداية العملية العسكرية مفهوم “القتال المتدرج” – تصاعد مرحلي وتدريجي في استخدام القوة، سيحتاجون إلى منحنا إيضاحات وتفسيرات في ضوء الحقيقة المؤسفة بأن طريقتهم التدريجية لم تؤثر على حماس ولم تثر لديها انطباعًا”.
ووجه “شيفر” تساؤلات لنتنياهو وأنصاره: “ماذا تريدون، احتلال قطاع غزة”؟ الجواب لا، لا يوجد عاقل يمكنه أن يقترح احتلال قطاع غزة، لكن الاقتراح المبني على منطق عسكري يجب أن يخضع حماس – وبالأساس إرادتها القتالية”.
ويتابع: “”نزع سلاح غزة وتطويرها”؟، هذا أمر يمكن تحقيقه في حال إخضاع حماس، ومن غير الوراد نزع سلاح حماس وهي مسيطرة على قطاع غزة”.
ويدحض مقولة الحكومة بأنه “حينما يرى قادة حماس حجم الدمار الذي أسقطه الجيش سيتجهون للتهدئة”. ويصفه بأنه “كلام فارغ”. ويضيف: “في اللحظة التي سيشاهد المجتمع الدولي حجم الدمار ستتجه كل الانتقادات إلينا، وسنقف أمام لجان تحقيق دولية ولن يكون بمقدور لابسي البزات العسكرية الهبوط في أي مطار دولي”.
ويضيف: “وعد نتنياهو يوم أمس بإيجاد حل لمشكلة الأنفاق، وكتب في سجله الجدار على طول الحدود مع مصر وجدار آخر مخطط على طول نهر الأردن، تخيلوا أنفسكم داخل دولة محاطة بالجدران فوق وتحت الأرض ومحمية بواسطة منظومات صواريخ. لكن نتنياهو لم ينبس ببنت شفة عن أي حل آخر- تسوية تضمن الحياة على جانبي الحدود”.
وتابع: “حتى الآن، أسقط نتنياهو علينا خيبة أمل مصحوبة بغضب على الثمن الباهظ بحياة الناس والمصابين، 28 يومًا دون حسم هي ليست شيئًا يمكن التفاخر به، يمكن لنتنياهو أن يواسي نفسه بمقولة نسبت لهنري كسنجر الذي قال: “الحكومات تقوم بالشيء الصحيح فقط بعد أن تستنفذ كل الخيارات الأخرى. ونحن ننتظر”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.