الرئيسية » أرشيف - تقارير » المقاومة تعلن النفير في غزة: الدم بالدم والذي يشعل النار سيكتوي بنارها

المقاومة تعلن النفير في غزة: الدم بالدم والذي يشعل النار سيكتوي بنارها

يكثّف الاحتلال من عدوانه ضد قطاع غزة، فيما تبدو غزة مقدمة على مزيد من التصعيد في ظل اجتماعات متتالية لـ”المجلس الإسرائيلي الأمني المصغر” (الكابينيت) بالتزامن مع استمرار الضبابية حول التهدئة التي يسعى إليها وسطاء، بعضهم تحرك بطلب إسرائيلي مباشر.وفي الساعات الأخيرة لم يتوقف القصف الإسرائيلي المتفرق على مناطق مختلفة من شمالي القطاع حتى جنوبه، واستشهد تسعة فلسطينيين في الساعات الـ24 الماضية في جنوب ووسط القطاع، بينهم سبعة من “كتائب القسّام” ذراع “حماس” العسكرية.
وقصف الطيران الحربي والمروحي، اليوم الاثنين، أراضٍ زراعية ملاصقة لبيوت المواطنين الفلسطينيين شمالي القطاع، مما أدى لإصابة طفل في الرابعة من عمره في بلدة جباليا، التي تعرضت أرض فارغة فيها إلى قصف بالطيران الحربي.ومع هذا العدوان، زادت إسرائيل من تحريضها على المقاومة في غزة، لدفع المواطنين إلى مواجهتها، غير أن الواقع على الأرض يؤكد أن تلاحم المقاومة والمواطنين في أعلى صوره في ظل قدرات للمقاومة يستبشر بها الفلسطينيون كثيراً.وألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات على شمالي القطاع تدعو إلى التصدي لـ”الإرهابيين” ومنع تصاعد “العنف”، والإبلاغ عن أماكن تخزين المقاومة صواريخها تحت الأرض. وعادةً ما يستقبل أهل غزة هذه الإعلانات بالسخرية وعدم الاهتمام.في المقابل، طالبت حركة “حماس” جميع فصائل المقاومة الفلسطينية بالاستنفار التام لردع العدوان، حتى يفهم الاحتلال الإسرائيلي أن الشعب الفلسطيني عصي على الانكسار، لا يعرف الهزيمة ولا التنازل، وفق بيان صدر عن الحركة.وقالت “حماس”، في بيانها، إن “الدم بالدم، والذي يشعل النار سيكتوي بنارها، ولن تضيع الدماء سدى بإذن الله”. ولفتت الحركة إلى أن الاحتلال يتحدث عن تهدئة “وهو يغوص في دماء شعبنا في غزة والضفة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948″، ويعيد اعتقال مجاهدي صفقة “وفاء الأحرار” (صفقة شاليط)، ويحاصر غزة ويغلق المعابر ويعمل جاهداً على الاستفراد بكل جزء من الوطن على حدة.
وفي وقت سابق، قال مصدر في حركة “الجهاد الإسلامي” لصحيفة “العربي الجديد” إن “سرايا القدس” الذراع العسكرية للحركة، وضعت في حالة الاستنفار تحسباً لتوسع دائرة العدوان الإسرائيلي. وأكد أن المقاومة “لديها ما يؤلم العدو الصهيوني وأنها قادرة على المواجهة لفترات أطول”.وقال المتحدث باسم “الجهاد الإسلامي”، داوود شهاب، إن “الاحتلال الذي صعّد في غزة وقتل 11 فلسطينياً في الساعات الأخيرة عليه أن ينتظر نتائج جرائمه في الأراضي الفلسطينية”. وأكد أن حركته في حالة استنفار تام للتصدي للعدوان وردع الاحتلال والدفاع عن الشعب الفلسطيني.أما المتحدث الإعلامي لـ”لجان المقاومة الشعبية”، أبو مجاهد، فأكد أن الاحتلال الذي اتخذ قراراً واضحاً بارتكاب مجازر ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، عليه أن ينتظر دفع الثمن لأن الشعب الفلسطيني ومقاومته “لا ينامون على حقهم”.وأوضح أبو مجاهد، أن كل قوى المقاومة الفلسطينية جاهزة لجولة جديدة من التصدي للعدوان الإسرائيلي وردّه إذا قرر الاحتلال ذلك، مشيراً إلى أن المقاومة باتت أكثر قدرة على مواجهة الاحتلال لأطول وقت وبنتائج ستبهر الجميع.وقالت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن “المجلس الأمني الوزاري الإسرائيلي المصغر” يعقد اجتماعاً لدراسة الاوضاع في الجنوب والتصعيد مع قطاع غزة. وهذه الجلسة واحدة من عشرات الجلسات التي عقدها المجلس المنوط به اتخاذ قرارات الحرب في إسرائيل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.