الرئيسية » أرشيف - تقارير » خلايا مسلحة نائمة تنتظر ساعة الصفر لاقتحام بغداد

خلايا مسلحة نائمة تنتظر ساعة الصفر لاقتحام بغداد

نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولي أمن عراقيين وأمريكيين بارزين، إن المسلحين يعدون العدة للهجوم على بغداد وإن الخلايا النائمة التي زرعت داخل العاصمة ستستيقظ في “ساعة الصفر” وتدعم المقاتلين القادمين من أطراف المدينة.ويقدر مسؤول أمني عراقي رفيع عدد عناصر الخلايا النائمة بنحو 1500 في غرب بغداد إضافة إلى 1000 عنصر في مناطق على مشارف العاصمة. وقال إن هدف هذه الخلايا هو اختراق “المنطقة الخضراء” شديدة التحصين التي أقامتها الولايات المتحدة وتضم مباني الحكومة على الضفة الغربية لنهر دجلة، وأضاف أن ذلك سيكون بمثابة نصر دعائي سينطلق منه المقاتلون لإقامة جيوب لهم في غرب بغداد وفي مناطق نائية.وتابع المسؤول قائلا “توجد خلايا نائمة كثيرة في بغداد… ستسيطر على منطقة ولن تسمح لأحد باستردادها… هي جاهزة ومتأهبة في غرب بغداد”، بحسب رويترز.ونقلت “رويترز” عن رجل يصف نفسه بأنه عنصر في خلية من هذه الخلايا(وهو أصلا من محافظة الأنبار)، قوله إنه يشتغل في بغداد عاملا بينما يجمع سرا معلومات لجماعته.وأضاف الرجل الذي طلب الإشارة إليه باسم أبو احمد أن الهجوم على العاصمة سيأتي قريبا.وخلال لقاء في مكان عام قال لرويترز وهو يتلفت بتوتر خشية أن يكون هناك من يتابع الموقف “نحن جاهزون. هذا يمكن أن يحدث في أية لحظة.” وقال “عندنا مفاجآت.” وعند اقتراب أي غريب كان يتوقف عن الحديث ويجذب قبعته ليغطي بها أكبر قدر ممكن من وجهه.كان رجلا ضخما في منتصف الثلاثينات وكان يرتدي قميصا رياضيا مقلما. قال إنه قاتل مع جماعة اسمها كتائب ثورة العشرين في سنوات الاحتلال الأمريكي وسجنته الحكومة العراقية بين 2007 إلى 2009.ولم يكن من الممكن التيقن من كل تفاصيل روايته لكن مراسلي رويترز كانا واثقين من هويته.
خطط أمنيةتقول الحكومة إنها قادرة على حماية العاصمة وإن لديها عيونا تتعقب الخلايا النائمة من أمثال أبو احمد لاعتقالها.وقال الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية إن السلطات لديها العديد من الخطط الأمنية، مشيرا إلى أن الخلايا النائمة ليست في بغداد وحسب بل وفي كل المحافظات الأخرى وأنها تنتظر أي فرصة للهجوم.وأضاف أن هذه الخلايا تخضع لمتابعة يومية دقيقة وأنه تم اعتقال عدد منها وتكليف ضباط في المخابرات بتتبعها عن كثب. وقال إن هناك خططا خاصة للتصدي لأنشطة هذه الخلايا.وصرح مسؤول كبير بالمخابرات الأمريكية بأن واشنطن لديها أدلة على أن الدولة الإسلامية تتأهب للهجوم على بغداد من خلال خطة تشمل هجمات انتحارية منسقة.غير أن مسؤولين أمريكيين آخرين يرون أن “داعش”  يمكن أن تحمل نفسها عبئا لا قبل لها به إن هي حاولت السيطرة على بغداد بأسرها. وهم يقولون إن الخطة الأكثر ترجيحا هي أن يسيطر المقاتلون على منطقة سنية ويحدثون بلبلة بهجمات تفجيرية.أما مقاتلو “داعش” فيؤكدون أن خطتهم هي السيطرة على العاصمة والإطاحة بالنخبة السياسية في بغداد.وقال أبو سعدة وهو مقاتل من التنظيم تم الاتصال به هاتفيا في الموصل “سنتلقى الأوامر الخاصة بساعة الصفر.” وأضاف أن الجماعة لديها خلايا في بغداد تتواصل معها عبر البريد الإلكتروني رغم أن الحكومة تقطع اتصالات الإنترنت من آن لآخر سعيا لعرقلة عمل المسلحين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.