الرئيسية » أرشيف - تقارير » كاتبة مصرية: “انتخبوا مرشح المطار السري” الذي هزمه الإرهاب

كاتبة مصرية: “انتخبوا مرشح المطار السري” الذي هزمه الإرهاب

استنكرت الكاتبة رباب المهدى عدم إعلان برنامج محدد ومُعلن للمرشح الرئاسى المشير عبد الفتاح السيسى بدعوى ما يسمى “الأمن القومى”.

واعتبرت أن دعوى عدم الإعلان تفصيلياً عن الحلول المطروحة لحل الشكلات الاقتصادية والأزمات التى تعانى منها البلاد يشبه مقوله شهيرة انتشرت فى الستينان والسبعينات من القرن الماضى إبان حرب الاستنزاف ألا وهى “المطار السرى” الذى أصبح معروفاً لكل الناس على الرغم من كونه سرياً معتبرة أن تلك المقولة تنطبق على “السيسى” حيث أطلقت عليه مرشح “المطار السرى” وذلك بحسب كلامها.

وعن تحقيق الاستقرار الأمنى قالت عبر مقال لها اليوم تحت عنوان “انتخبوا مرشح المطار السرى” فى جريدة “الشروق” أننا أمام مرشح طلب تفويضه شخصيا لمحاربة الإرهاب وخرج جزء كبير من الناس ففوضوه، ولكن خلال ما يقرب من عام على هذا التفويض لم يستطع أن يمنع “الإرهاب” ولا أن يحمى حياة المواطنين سواءا كانوا مدنيين أو حتى عسكريين. وفى حين ظل عدد المعتقلين فى السجون المصرية يرتفع ظلت أعمال العنف على نفس وتيرتها. إذا فحتى السياسات التى عزم على تنفيذها – وليست المشاريع التنموية المزعومة التى لا نعرف عنها شىء ــ لم يستطع أن يحقق فيها أى نتائج ملموسة .

أما  فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية لفتت إلى أن المشير لم يقدم أى رؤية تعبر عن إمكانية تحقيقه لما فشل فيه نظام مبارك ثم المجلس العسكرى ثم حكومة محمد مرسى ومن بعدها حكومتا حازم الببلاوى ومحلب وذلك بحسب كلامها مؤكدة أن مصر تعانى من مشاكل هيكلية فى بنية الاقتصاد وتوزيع الموارد على حدٍ سواء، وبالتلى فى هذه الأحوال لا تصلح الرؤى المبهمة التى تبنى على نقاط فرعية سواء كانت مساعدات الخليج أو دعم رجال الأعمال أو إعادة تدوير كلام حول ممر التنمية وهيكلة الدعم.

وأكدت أن من يتصور أن المشير يستطيع أن يحقق طفرة فى أحوال البلاد والعباد لمجرد أنه قادم من الجيش وأن هذه المؤسسة تدعمه، والذى يعبر عنه بعض مؤيديه بتعبير “أنا بنتخب مؤسسة مش بننتخب شخص”، هو تصور خيالى. فالجيش كأى مؤسسة داخل سياق دولة يصيبها ما يصيب هذه الدولة وأجهزتها من ترهل وليست مؤسسة محصنة أو آتية من كوكب آخر.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.