الرئيسية » أرشيف - تقارير » تل أبيب: السيسي يسير على خطى مبارك والشباب الذين قادوا الثورة أسقطوا الرئيس وأبقوا النظام

تل أبيب: السيسي يسير على خطى مبارك والشباب الذين قادوا الثورة أسقطوا الرئيس وأبقوا النظام

كشف تقرير نقلاً عن مصادر أمنيّة في تل أبيب، كشف النقاب عن أنّ المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية عبد الفتاح السيسي يحافظ شخصيًّا على إجراء اتصالات مع كبار قادة الأجهزة الأمنية في الدولة العبريّة، علاوة على ذلك، جاء في تقرير موقع WALLA)) الإخباريّ الاسرائيلي، والذي أعدّه محلل شؤون الشرق الأوسط آفي أيسخارف، أنّ من بين هؤلاء المسؤولين وزير الأمن موشيه يعلون، مشيرًا إلى أنّ السيسي أمر مؤخرًا قادة الأجهزة الأمنية المصرية بتعزيز التعاون والتنسيق مع نظرائهم الإسرائيليين، على حدّ زعم المصادر عينها.

وزعم الموقع أيضًا أنّ السيسي يقوم بتقليد سلوك الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك تجاه إسرائيل، حيث كان مبارك يرفض زيارة الدولة العبريّة، لكنّه في المقابل كان يحافظ على علاقات وثيقة وقوية معها في الخفاء، وتحديدًا على الصعيد الأمني.

ولفت الموقع إلى أنّ حديث السيسي خلال مقابلته التلفزيونية الأخيرة عن رفضه القيام بزيارة لإسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية يندرج في إطار هذا التكتيك. وساق الموقع العبريّ قائلاً إنّ المشير السيسي أوضح بشكل خاص خلال مقابلته التلفزيونية أنّ حركة حماس تبقى عدوًا، مؤكدًا على أنّ الشعب المصريّ لن ينسى من وقف إلى جانبه ومن يقف ضده، وهذا التصريح، أضاف الموقع، يُعتبررسالة واضحة لقادة حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس). ولفت إلى أنّ حرص السيسي على تعميق علاقاته مع دولة الاحتلال وشنّه الحرب على حركة حماس لن يضمنا له استقرار حكمه بعد تولي منصب الرئاسة.

وأوضح أن السيسي يقلد سلوك مبارك تجاه إسرائيل حيث كان مبارك يرفض زيارة تل أبيب، لكنّه بموازاة ذلك، كان يحافظ على علاقات وثيقة وقوية معها في الخفاء، سيما على الصعيد الأمني، مشيرًا إلى أنّ حديث السيسي خلال مقابلته التلفزيونية الأخيرة عن رفضه القيام بزيارة لإسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية يندرج في هذا التكتيك. ونقل الموقع العبريّ عن محفل أمنيّ وصفه بأنّه رفيع المستوى في تل أبيب إشادته بالحرب التي يشنها الجيش المصري بناء على تعليمات السيسي ضدّ! الجماعات الجهادية في شبه جزيرة سيناء، منوهًا إلى أنّ الجيش المصريّ سيواصل حربه ضدّ الجماعات الجهاديّة المذكورة، حتى بعد إجراء الانتخابات الرئاسية.

وأشاد المصدر عينه بحقيقة نجاح السيسي في تدمير 95% من الأنفاق التي تربط قطاع غزة بمصر، لافتًا أيضًا إلى أنّ الحرب التي يشنها الجيش المصريّ ضد الحركات الجهاديّة وحركة حماس تتم وسط تعاون وتنسيق وثيق مع إسرائيل، حيث أكدّ المصدر الإسرائيليّ نفسه على أنّه أنه سيتّم الحفاظ على وتيرة التعاون والتنسيق حتى بعد الانتخابات. وبيّن الموقع أنّ السيسي أوضح بشكل خاص خلال مقابلته التلفزيونية أن حركة حماس تبقى عدواً، مشيراً إلى أنّ تشديده على أن الشعب المصري لن ينسى من وقف إلى جانبه ومن يقف ضده، تمثل رسالة واضحة لقادة حركة حماس. واستدرك التقرير قائلاً إنّ الحرب ضدّ الحركات الجهادية أبعد ما تكون عن الحسم، وللتدليل على ذلك، ذكّر بتفجير الأنبوب الذي ينقل الغاز المصريّ للأردن.

وقال البروفيسور يورام ميطال، المختّص في الشؤون المصريّة، وهو من جامعة بئر السبع للموقع إنّ اللا مبالاة تُميّز المعركة الانتخابيّة في مصر، بسبب حالة الخذلان التي أُصيب بها من قام بالثورة في 25 يناير من العام 2011، وزاد قائلاً إنّ الشباب الذين قادوا الثورة فهموا اليوم أنّهم تمكّنوا من إسقاط الرئيس، ولكن النظام ما زال قائمًا، على حدّ تعبيره.

ورأى البروفيسور الإسرائيليّ أنّ الوضع الأمنيّ الداخليّ في مصر وصل إلى الحضيض، وهذا هو السبب الثاني لحالة اللا مبالاة، أمّا السبب الثالث فمرّده الوضع الاقتصاديّ الصعب الذي تعيشه بلاد النيل، لافتًا إلى وجود نقص حادٍ في الغاز البيتي والوقود، وهذا النقص بات قاب قوسين أوْ أدنى من الكارثة، على حدّ قول البروفيسور ميطال.

زهير أندراوس

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.