الرئيسية » أرشيف - فضاء واسع » داعش وحــــروب الردة

داعش وحــــروب الردة

وطن _ سبق ان قلت لبشار الاسد وبطانته في كلمات سابقة.. انني لو كنت مكانه لتركت الحكم ورحلت عن سوريا وتركت خلفي من ( يصفون ) بعضهم بعضا .. فبدلا من ان يقوم داعش وحــــروب الردة في سوريا بتصفية السكان بالبراميل المتفجرة والصواريخ وان يجعل سوريا اطلالا.. فليترك الحكم لاولئك الذين سيمسحونها عن وجه الخريطة وتصبح اثرا بعد عين ..

فالفئات التي تسمى نفسها جهادية واسلامية .. لا تسعى الا لآمر واحد .. الكرسي فقط .. وهي في سبيل ذلك على استعداد لاحراق سوريا .. ليس البلد فحسب .. بل سكانها ايضا .. وها نحن نرى النتيجة واضحة امام اعيننا ليس فيها مراء . حتى اولئك الذين يقبعون في تركيا بمجلسهم العتيد.. يتصارعون ويتقاتلون لا ادري على ماذا ؟ على بلد مدمر في بنيته التحتية وفي ابنيته التي اصبحت ركاما وفي الشعب الذي تفرق ايدي سبأ في بلاد الله (الضيقة ) التي ان استضافتهم فانهم يعيشون على الفتات .. فشعب سوريا الذي كان علامة مميزة في العالم العربي من حيث نشاطه التجاري والحياتي .. اصبح في معظمه يستجدي هذا البلد او ذاك لقبوله في مخيمات البؤس لا يجد الطعام والكساء وينام منكسرا تحت ضغط البرد والثلج دون غطاء ودون طعام .. ومع هذا تتبجح الدول التي يسمونها ( مضيفة ) بانها تقبلهم قسرا .. في وقت تتوارد المساعدات العينية والنقدية على ذلك البلد (المضيف) ويسرق معظمها ثم يعطي الفتات للنازحين اليها .

وقد ادى ذلك الى من كانوا يتحمسون للانضمام الى التي نسميها ( الثورة السورية) الى ترك عضويتهم فيها حتى وان كانوا في الخارج .. بعد الذي لمسوه وعانوه وبعد ان خسر بعضهم ثروته وعمله وعاد حسيرا يحاول بناء نفسه من جديد .

تعرف على حجم ثروة سامي الجبوري الرجل الذي جعل داعش أغنى تنظيم إرهابي في التاريخ

واخيرا جاءتنا  داعش وحروب الردة ولا ادري من اين التقطوا ذلك الاسم .. لا لتقاتل النظام السوري بل لتقاتل الجهات التي تقاتل ضد النظام .. وكان اولى بهذه الفئة التي تدعي التحرير والقتال و الاسلمة ان ترفع النقط الثلاث عن آخر اسمها لكي تصبح ( داعس ) وبذا يظهرون على حقيقتهم .. وقد يقودني السؤال عن هؤلاء الى التمويل … من الذي يمول اولئك ويعطيهم السلاح والمال والرواتب واسباب الحياة والموت معا .. قد يقول البعض انها ( القاعده ) .. ومن اين تأتي القاعدة بكل تلك الاموال التي تتجاوز الملايين الى المليارات .. ومن اين تتسرب الاسلحة الفتاكة اليهم ..هل هذا يأتي من خلال تركيا ام من خلال العراق ام يستخدمون ( السحر ) في ادخال كل ذلك الى سوريا بعد الخراب الذي اصابها ..

اغلب الظن ان الكثير سوف يقولون انها جهات اجنبية كما نلصق التهمة بها دائما .. او ربما كان الخليج او شيوخه او المتنفذين فيه .. وايا كانت الجهة التي تمول هؤلاء .. فان الخراب الذي تتركه القاعدة او داعش خلفها .. بحاجة الى عشرات من السنين لكي يعود بسوريا الى ما قبل ( المعمعة) التي ستطال الوطن العربي كله .. فالعراق رغم انه اصبح ثلاث دول متقطعة الاوصال .. فان داعش تتلمس الطريق لكي تجعله اربعه .. وها نحن نرى العشائر في الرمادي تريد دولة .. ولا يستبعد في المستقبل القريب ان يصبح لكل طائفة في العراق دولة ( مستقلة ) وليس من المستبعد ايضا ان تكون هناك دولة خامسة في بغداد يقودها المالكي وزمرته .. ولسوف تمتد داعش او داعس الى لبنان والاردن .. وداعش وغيرها لا يقاتلون اسرائيل المحتلة للارض العربية .. بل يقاتلون بعضهم بعضا حتى يصلوا الى مرحلة التصفية الكلية .

وبما انني لا امتلك المعلومات المؤكده عن ذلك التمويل سوى ما تنشره فضائيات او اخبار هذا الطرف او ذاك .. فان المحصلة واحده .. الخراب والدمار .. في سبيل الحصول على الكرسي المتعفن الذي يقف فيه الزعيم منفردا ومتفردا لكي يحكم بلدا اصابه الخراب ولا يجد من يصفق له عند مروره بموكبه سوى اللعنات  ..

ان لعنة  الاسلمة التي نسمعها هذه الايام .. قد اصبحت نغمة نشازا .. فلم يعط الله سبحانه أوامر لاولئك لتصفية الناس وقتلهم .. بل ان العاقبة تقع اول ما تقع على رؤوس اولئك الشيوخ الذي يفتون لهم .. والذين يؤججون الفتنة .. والذين يمسحون ذاكرة الناس عن آخرها لكي يصبحوا مطواعين لهم ينفذون ما يفتون به من رقيع الكلام والفتوى .

داعش وحــــروب الردة  التي ظهرت في صدر الاسلام تعود الينا من جديد متمثلة في داعش وماعش وداعس وغيرهم .. أما الشعب فلسوف نقول في المستقبل ان الوطن العربي كان فيه شعب فيما مضى .. اما الان .. فليس هناك سوى اكوام من الحجارة التي يذكرها التاريخ بكثير من القرف .. وبعض التشفي ..

و .. انا لله وانا اليه راجعون .

وليد رباح

·رئيس تحرير اسبوعية صوت العروبة – امريكا

جريمة تهز العراق.. داعشي يفجر منزل عمته لسبب صادم!

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.