الرئيسية » أرشيف - هدهد وطن » سوريا حكاية ما انحكت.. سلاح الثوار لإسقاط الأسد أمام الغرب

سوريا حكاية ما انحكت.. سلاح الثوار لإسقاط الأسد أمام الغرب

 

وسط استمرار المذابح رغم الأعياد، يصر السوريون على استكمال ثورتهم حتى إسقاط نظام الأسد ولكن بسلاح جديد.

حيث أطلق مجموعة من الإعلاميين والنشطاء السوريين في الداخل والخارج موقعًا إلكترونيًّا يهدف إلى تسليط الضوء على النشاط المدني السوري والبعد السلمي للثورة والأساس الذي انطلقت منه، إضافة إلى محاولة توثيق كل فعاليات ونشاطات وأحداث الثورة منذ بدايتها وحتى اللحظة.

ونقل موقع أورينت نت على لسان أحد مؤسسي موقع “سوريا حكاية ما انحكت” Syria untold“: “حين طغى الجانب المسلح للثورة على المدني في تغطيات وسائل الإعلام، الأمر الذي دفعنا للبحث عن بديل يوصل صوتنا، ويؤكد أن النضال السلمي لم يتوقف كما تصور الأمور إعلاميًّا، وأن ثمة نشطاء ما زالوا في الداخل يقوضون سلطات الاستبداد عبر كسر الفضاء الرمزي المقدس للنظام، بدءًا من توزيع المنشورات بالقرب من مقراته الأمنية في دمشق، وليس انتهاءً بالتضامن مع المعتقلين وتنظيم المظاهرات الطيارة وتأمين الإغاثة للمناطق المنكوبة وشد أزر أهالي المعتقلين والاهتمام بالنازحين واللاجئين والقيام بعمليات “بخ” الحيطان بشعارات الثورة كلما مسحتها الأجهزة الأمنية”.

فيما قالت “سماهر” أحد القائمين على الموقع: “وسائل الإعلام خاصة الغربية منها، تؤطر الانتفاضة بأنها مجرد حرب أهلية أو صراع “سنة / علويين” أو بين “متشددين ونظام”، لهذا يعمل موقعنا بنسخته الإنجليزية على تقديم رؤية مغايرة لهذا الأمر، عبر نقل قصص السوريين التي لم ترو، من فم أصحابها لنؤكد لهم أن ثمة ثورة ضد الظلم والطغيان والاستبداد، دون أن ننفي مظاهر الصراع الأخرى التي ظهرت بسبب تعقد المسألة السورية داخليًّا وخارجيًّا”.

وأضافت: “الهدف هو رواية حكاية السوريين ومقاومتهم اليومية للاستبداد، بدءًا من مقاومة صعوبة الحياة، وكيفية عمل الناشطين في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة، بدءًا من كيفية التخطيط لمظاهرة أو فعالية، وليس انتهاءً بكيفية تنفيذها واختيار المكان لها، أي نحاول أن ندخل إلى مطبخ النشاط السلمي السوري”.

ويخصص موقع “سوريا حكاية ما انحكت ” جانبًا إبداعيًّا لمن وضعوا فنونهم في خدمة الثورة، حيث يقوم الموقع إضافة لكتابة نص تعريفي عن كل مبدع بجمع كل لوحاته أو قصائده أو أغانيه الخاصة بالانتفاضة، وكذلك الأمر بالنسبة لمجموعات العمل الثورية الفاعلة على الأرض, وفق تصريحات “سماهر” أحد القائمين على الموقع.

من جانبه، صرح الناشط باسم الموسى قائلاً: “أطلقنا على الموقع حملة بعنوان “من فضلك” تدعو للتظاهر في كل أنحاء العالم تضامنًا مع مأساة الشعب السوري”.

فيما أكد المسؤول عن الموقع في الداخل السوري: “حكاية ما انحكت هو مقاومة عبر الإعلام لنقل الحقيقة السورية بكافة تنوعاتها، يقوم بها ناشطون وإعلاميون يصرون على استقلاليتهم الإعلامية، وإن كانوا لا يخفون تحيزهم الواضح للثورة ضد النظام”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.