الرئيسية » أرشيف - هدهد وطن » توفيق عكاشة.. مهرّج يدعو إلى القتل والحرب الأهلية

توفيق عكاشة.. مهرّج يدعو إلى القتل والحرب الأهلية

منذ إندلاع أحداث الثورة المصرية في 25 يناير 2011، برز على السطح السياسي المصري مجموعة من المهرجين في قالب "إعلاميين"، قادوا حملة شعواء على الإسلاميين ووصفوهم بكل نقيصة وقبيحة، وألصقوا بهم كل جريرة وخطأ وقع في مصر، ووصل ببعضهم أن قال إن " الإخوان هم من أسقطوا الأندلس"، ومن الوجوه الإعلامية التي برزت بشكل كبير بعد تولي الرئيس محمد مرسي، لزمام الحكم في مصر صاحب الخرجات البهلوانية المتتالية توفيق عكاشة، الذي لعب دورا هاما إلى جانب الإنقلابيين العسكر والسياسيين في إسقاط حكم الإخوان، والوصول بالبلاد إلى حالة إنسداد سياسي شديد تنذر بسقوط أرض الكنانة في نفق حرب أهلية تحرق الأخضر واليابس.
 
عكاشة الذي أصبح همه اليوم الدعوة إلى القتل والسحل و اقتحام الساحات العمومية المناصرة للشرعية بالقوة، وعدم الوقوف عند عنف وعنف مفرط ودعوته لحرق بيوت السوريين وتدمير أنفاق غزة واتهام حماس بالإرهاب، هو نفسه من بادر بالأمس القريب إلى سب شهداء الجزائر ووصف شعبها بأقذع العبارات، ففي قالب هزلي يدعو عكاشة على الهواء مباشرة إلى قتل الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، وهو في هرم السلطة حينها بل وأكثر من ذلك راح يحذّر الإسرائليين من خطر توليه للحكم عليهم، ما جعل السلطات تتدخّل حينها وتغلق قناة الفتنة والتفرعين، لكن ماهي إلا أيام قليلة حتى أطلّ من نافذة مصر اليوم، على قناة دريم المصرية، بكلام أكثر دموية وتطرفا ما جعل مسؤولي قناة الفتنة يبادرون إلى فسخ العقد معه بحجة أنّ في كلامه دعوة إلى استباحة الدماء ونشر الفوضى، وماهي إلا سبعة أشهر حتى أعاد القضاء الفلولي قناة الفراعين إلى البث، لينطلق هناك في حملة إسقاط الشرعية، وقد ينظر البعض إلى أنّ وقاحة وقلة أدب عكاشة، جاءت كردة فعل على المد الإسلامي في مصر ووصولهم إلى الحكم، لكن كل هذا تفنّده سيرت الرجل الذي عرف بسب والتشهير بكل من يعارض نظام المخلوع، ومن ذلك اتّهامه للشاب خالد سعيد، الذي قتل على يد أعوان الأمن في الاسكندرية بأنّه محشش، وانهال على أمّه بالاتهامات وأنّ ابنها قتل اختناقا بما كان يتعاطيه، ولا يتحرج المدعو من الاعتراف علنا بالحق اليهودي الاسرائليلي في فلسطين، والتبرير لتسويق الغاز المصري إليها بأبخس الأثمان، وأيضا من فضائحه تلك التي كشفت عنها الإعلامية ريهام سعيد، في برنامجها صباح الخير حلقة بتاريخ 10/4/2013، عندما استضافت طليقة توفيق عكاشة، الذي ينكرها وينكر ما تدّعية وينكر الطفل الذي انجبته، وقالت طليقته أن توفيق عكاشة تزوج وأنجب منها وطلب منها عدم تسجيل الطفل نظرا لظروفة الصحية، وأن الطفل مصاب وغير مكتمل وبحجة أنه سيترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، فلابد من عدم انتشار هذا الخبر، وبعد ان تم عدم ترشيح توفيق عكاشة إلى رئاسة الجمهورية طلّقها وأعطاها شقة في المنيا، وفيلا في مصر وظهر معها في الحلقة طفلها الذي تم شفاؤة وهو يشبة توفيق عكاشة، وعرضت ريهام سعيد، فيديوهات لتوفيق عكاشة يروى فيها رواية غريبة جدا وتبين انه يكذب، وأن كلامة غير منطقي ولا يقنع أحدا، وإذا كانت طريقة الإملاء على الإعلاميين والضيوف ما يقولونه في الحصص والبرامج قد برزت بشكل مفضوح بعد الإنقلاب على الرئيس مرسي، فقد سبق بها عكاشة عندما وقع خلل فنّي فضح إملاءه على حياة الدرديري، ما تقوله لمشاهديها، وإذا بقي عكاشة منذ ثورة يناير يلعب على الحبلين فإنّه قد كشف عن وجهه القبيح وموقفه الصريح من الثورة المصرية، بعد ان استبدلها بثورة العسكر والمركوبين في 30 يونيو، حيث صرّح بأنّ كل من يقول أنّ ما حدث في 25 يناير ثورة هو عميل للمخابرات الأمريكية وأنّها معركة ضد مصر، كما اعترف بشكل صريح بأنّه لولا الملايير التي صرفت لما نزل أحد إلى الشارع ضد حكم الرئيس مرسي، كما قال بأنّ ما وقع هو ثمرة 3 سنين من العمل والجهاد والكفاح والنضال في القوات المسلحة المصرية، وجهاز المخابرات العامة المصرية، وبين الجموع الوطنية من أبناء الشعب الذين التحموا يدا واحدة من أجل تحويل هزيمة 25 يناير إلى نصر بزعمه، ما يفسّر تقبيله ليد أحد أكبر رموز الفلول و الحزب الوطني المصري صفوت شريف وأنّه خادم لهم. 
 
(الشروق) الجزائرية

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.