الرئيسية » تحرر الكلام » لننتصر يجب خلع المعارضة السورية

لننتصر يجب خلع المعارضة السورية

بعد التحية : أخواني لقد اقسمت أن لا أتدخل بالشأن السياسي السوري منذ خروجي من سوريا و اهتمامي فقط بالجانب الانساني ، الا أني اليوم بعد هذا الكم من التخاذل الذي أراه بحقنا أجبرني على أن أقول كلمتي و ليكن ما يكن :
أيها الشعب السوري في أرض الوطن ، يا من يقتات على فتات المعونات و يعيش حالة الموت اليومي و الدمار
يا من تشردوا في أصقاع المعمورة في المخيمات و المدارس و المساكن الخيرية و المساجد و الكراجات ..
أيها الشعب الذي تآمر عليه كل العالم بدءاً من الولايات المتحدة انتهاءاً بدول الخليج و الأردن و لبنان و تركيا و ايران و الصين و الصهاينة ..
آن الآوان .. نعم اليوم آن الآون بعد مئات الهزائم التي تعرضنا لها و آلاف القتلى و ملايين المتشردين ، بعد سقوط القصير و تلكلخ و اليوم الدور على حمص المدينة
بعد الفشل الذريع الذي ألحقتنا به المعارضة الكرتونية و الشخصيات الهزلية بسبب طمعها و جشعها بعد آلاف الحالات من السرقة و النصب و الكذب و اللامبالاة و العمالة و التبعية كلِّ للدولة التي تمدُّه بالمال ، ها هو الائتلاف الوطني
يفشل الفشل تلو الآخر و ها هم أعضاؤه يتنازعون و يتصارعون و يشتمون بعضهم البعض على الشاشات علنّاً لأجل كرسي و منصب و مبلغ حقير من المال ضاربين بعرض الحائط آلاف الشهداء و الجوعى و الجرحى و الجوعى و المشردين
لا مبالين بالهزائم ، من منكم لا يعرف شخصية كانت لا تساوي قرشاً قبل الثورة و اليوم أصبحت تصول و تجول و تملك ملايين من الدولارات من منكم لم يضيق ذرعاً بالخلافات التافهة بين المعارضة و باقتتالهم  بين بعضهم البعض
لأجل السلطة من منكم لم يتساءل عن الأسلحة و المعونات الى أين تذهب ، من منكم لم يمل و يضيق ذرعا بالخطب الرنانة و الوعود و الانتصارات على التلفاز فقط ، من منكم لم يكتشف كذب و خداع بعض الساسة ،
لقد آن الأوان أيها السادة الكرام أيّها الثوار على الأرض يا أمل سوريا و مستقبل سوريا آن الأوان يا شباب سوريا على أرض الوطن يا من رفضتم كل عروض الخروج و قاومتم التهجير و ظللتم تعاندون و تصرون على البقاء و الفداء و التضحية
و اخترتم القنابل و الرصاص و القصف على أن تغادروا ،أنتم فقط أنتم فقط يا من تحملون السلاح و تسهرون على الجبهات من يحقُّ له أن يقول كلمته و أن يواجه هذا العهر الحاصل و أن يُغير المعادلات و يقيل القيادات و يغير الخارطة لما هو خير لسوريا ..
آن الآوان لكي نستبدل كل الوجوه القديمة الصدئة التي صدعتنا و أرهقتنا و أتعبتنا و باعت و اشترت بدماءنا من بعض القادة الميدانيين على الأرض إلى المنظرين السياسيين الذين كل همهم المصلحة الشخصية ، آن الآوان لنعيد النظر و نبحث عن أسباب تأخرنا بأميال
بعد أن كنا متقدمين بأشواط ، و أن نعيد صياغة كل شي كل شيء الخطط ، الشخصيات الكرتونية السياسية الحالية ، المسؤولين بعض القادة ، الخطط الأفكار ، يجب أن نُدرك أن من لا يعيش الألم و الجوع و النار لن و لن يشعر بآلامنا و همومنا و مأساتنا مهما يكن ،
نعم يجب أن نعيد ترتيب أوراقنا و لا أنفي أنه يحتاج إلى بعض الوقت و أننا قد نتأخر قليلاً و لكن أؤكد لكم بأننا اذا تأخرنا قليلاً خير لنا من أن نتراجع و نخسر الحرب التي فُرضت علينا و سوف نعود الى القيود و الأسوار و الحصون و السراديب التي حشرنا بها الديكتاتور المقبور حافظ و بعده السفاح بشار بمساعدة أعوانه ،..
و ها أنذا يا أبطالنا المقاتلين أناديكم و أتوسلكم بأن تنهضوا من جديد و أن تستلموا أنتم زمام المبادرة و أن تنتقوا شخصيات سياسية موجودة على الأرض و بعض القادة الجدد لكتائبنا معروفة باخلاصها و تفانيها للصالح العام فقط فلا  لأيٍّ من الشخصيات السابقة نحن اليوم بأمس الحاجة الى ناس جدد مخلصين كفء لهذه المهمة الصعبة و على قدر الدماء و التضحيات ..

أخواني : اذا اليوم لم نتدارك هذه الهزائم و نتدارك هذا الخطر المحدق بنا و لم نزيل عّنا العوائق التي تحول دون تقدمنا و لم نتساءل عن أسباب تأخرنا و لم نبحث عن المشاكل و نعترف بها و نصصحها فأقول لكم على سوريا السلام
فانتفضوا و و أخرجوا كل من لا يستحق من معركتنا و انبذوه قبل ان ينبذونا و يورطونا أكثر و يبيعونا أكثر ..
أنا أعرف أن الكثير ممن سيقرأ كلامي من الذين يعيشون خارج المعركة سيتهمني بالكلام الفارغ و بأني أتكلم و أنا بكل أريحية و أتفهم رأيهم لأنهم لا يعرفوا الحقيقة التي نحن فيها منهم من هو منقطع تماما عن الداخل و منهم من يعيش في انفصال عن الواقع و يعيش في أحلام الانتصارات و يمثل دور دونكشوت ..

منذ أكثر من خمسة أشهر وصلتني معلومات من بعض الضباط الموجودين على الارض الذين ما زالوا على رأس عملهم في الجيش التابع لبشار لظروف تمنعهم من الانشقاق بأن بشار بدء بالخطة الاحتياطية و هي السيطرة على حمص ككل و الساحل لتكون حصنا له في حال فشل في دمشق و حلب و أن الجنود العراقيين و الايرانيين و اللبنانيين يتدفقون الى حمص و أخبرني بأنهم أخطروا بعض السياسيين المعارضين الكرتونيين الموجودين في الخارج و اعلمهم بخطورة الأمر لكن الجميع تجاهل الموضوع و كنت قد كتبت مقالة بهذا الخصوص في عدة صحف و مجلات و قمت أنا و كثير من المخلصين للوطن بارسال رسائل الكترونية لكل من أعرف أنه يملك قرار و لكن عبث و عبث و ها هم اليوم و بعد أن أصبحت عصابة بشار على أبواب حمص القديمة يتباكون و يتوسلون و يتسولون متسائلاً لماذا لم يضعوا خططاً تحول دون ما وصلنا اليه اليوم لماذا لم يرسلوا أو يحاولوا ارسال تعزيزات لماذا ظلوا صامتين حتى وقعت الفأس بالرأس هل من تبرير لهذا غير أن هناك صفقات تمت تحت الطاولة ، أين فيلق الفاروق من هذا كلّه أين القادة الذين أخرجونا من الخالدية لاننا علمانيون و نحن أهلها و أدرى بشعابها أين و أين و أين الائتلاف و المجلس و سليم ادريس و غيره ..
يا سادتي علينا أن ندرك الخطر المحدق بنا و أن نتداركه و نتخلص من العلقات التي تشل حركتنا و تمنعنا من التحرك و التقدم و إلا فالقادم هو آلاف الضحايا و المشردين و انقسام سوريا الى دويلات
 أتوسل كل من يملك القرار على الأرض فقط على الأرض أن يعيد النظر و أن يعود لرشده و أن يُعمل الفكر و العقل و المنطق و الأمانة و الاخلاص و أن يقف بوجه كل هؤلاء المتسلقين و الوصوليين و أن يطردهم شر طردة ،
أتوسلكم أعيدوا تشكيل الخارطة و افتحوا صفحة جديدة و انبذوا الفكر الأناني و المادي ، و فكروا بالشهداء و الجرحى و النساء اللاتي اغتصبن و المشردين و الملاحقين و المعتقلين ..

آن الأوان .. آن الأوان لنتخلص من تشرذمنا و تفرقنا و أن نتحد لأجل الدماء لأجل الأيامى لأجل اليتامى لأجل سوريا لأجل الوطن آن الآوان لنتخلص من الفكر الذي يقول أنا و فقط أنا و لنستعمل كلمة نحن فهي خير و إن يد الله مع الجماعة ..

و السلام عليكم ..
 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.