الرئيسية » أرشيف - هدهد وطن » “هاآرتس” تصف رئيس وزراء تركيا بـ ” مبارك ” .. أردوغان يتعهد بحشد مليون شخص

“هاآرتس” تصف رئيس وزراء تركيا بـ ” مبارك ” .. أردوغان يتعهد بحشد مليون شخص

في تصعيد للتحدي الشعبي لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وسياساته‏,‏ احتل المتظاهرون الأتراك أمس ميدان تقسيم بوسط اسطنبول لليوم الثالث علي التوالي‏,‏ لتتحول إلي اعتصامات وصفها البعض بأنها دفاع عن الهوية العلمانية لتركيا ورفض لأي محاولة للمساس بها‏.‏
وأشارت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إلي أن أردوغان قد تحول بالفعل إلي مبارك تركيا- في إشارة إلي الرئيس المخلوع حسني مبارك ـ في عيون الشباب الغاضب في شوارع أسطنبول. وعلي الرغم من تأكيد الصحيفة أنه من السابق لأوانه وصف هذه المظاهرات الحاشدة بأنها ربيع تركي, إلا أنها تحمل بما لا يدعو للشك رسالة واضحة لحكومة أردوغان مفادها أن الشعب قد ضاق ذرعا بالنظام الحاكم في أنقرة.
فعلي غرار ما حدث في مصر من قبل, أرسل أردوغان قوات الشرطة لتفريق المتظاهرين بالقوة, ولم يتوان عن وصف المتظاهرين بالمجرمين والإرهابيين.
وفي مواجهة حالة الفوران في الشارع التركي, اعترف أردوغان بالخطأ الذي ارتكبته قوات الشرطة لدي استخدامها قنابل الغاز المسيلة للدموع, متعهدا بالبدء في تحقيقات في هذا الشأن, إلا أن هذا لم يمنعه من الإشادة برجال الشرطة بدعوي أنهم عملوا في ظروف غاية في الصعوبة, مشيدا بيقظتهم خاصة تجاه أصحاب المحال.
وفي تصريح مثير للجدل, أكد أردوغان ضرورة إزالة مركز أتاتورك الثقافي الذي يقع أيضا في ميدان تقسيم واقترح إقامة دار للأوبرا مكانه. كما أكد أنه ليس لديه أي نية للتراجع عن المشروع الذي كان وراء الاحتجاجات. وأضاف أردوغان أنه من الظلم الفادح أن يتهم حزب العدالة والتنمية الحاكم بكونه معاديا للبيئة, واصفا المحتجين بمتنزه جيزيه بارك بـأنهم غير أمناء لأنه لا يوجد من يتحدث باسمهم ويعبر عن مطلب مشترك لهم.
ووجه رئيس الوزراء تحذيرا شديد اللهجة لكمال كيلجدار اوغلو, زعيم حزب الشعب الجمهوري,أكبر الأحزاب المعارضة في البلاد, قائلا إذا كنت قادرا علي حشد مائة ألف, فأنا لدي القدرة علي حشد مليون شخص.
وفي الوقت ذاته, حثت منظمة العفو الدولية السلطات التركية علي اتخاذ خطوات عاجلة لمنع سقوط المزيد من القتلي والجرحي والسماح للمتظاهرين بممارسة حقوقهم الأساسية وذلك بعد تقارير عن مقتل شخصين علي الأقل وجرح أكثر من ألف متظاهر في اسطنبول.
وقالت المنظمة إن استخدام الشرطة للقوة المفرطة قد يكون أمرا روتينيا في تركيا, إلا أن التعامل بقوة مبالغ فيها مع احتجاجات سلمية بصورة كاملة في ميدان تقسيم كانت أمرا مشينا. وقال جون دالهوسين مدير المنظمة في أوروبا إن هذا أشعل الوضع في شوارع اسطنبول وتسبب في إصابة العشرات.
وكان مئات المتظاهرين قد احتلوا مساء أمس الأول حديقة قاضي الصغيرة قرب ساحة تقسيم التي أثار مشروع اقتلاع الأشجار منها حركة الاحتجاج ضد الحكومة منذ الجمعة الماضي, واحتفلوا باعتراف رئيس الوزراء بالرد المبالغ فيه للشرطة علي المحتجين وبسحب قوات الشرطة من الساحة.
 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.