الرئيسية » تقارير » تفاصيل اغتيال رئيس مكتب الأمن السوري كما يرويها نجله

تفاصيل اغتيال رئيس مكتب الأمن السوري كما يرويها نجله

 

قرر الدكتور عمار بختيار الخروج عن صمته، والإفصاح عن تفاصيل عملية اغتيال والده اللواء هشام بختيار رئيس مكتب الأمن القومي السوري، والعضو في خلية الأزمة السورية التي شكلها بشار الأسد لإجهاض الثورة السورية، وتم اغتيال 4 من أبرز أعضائها في تفجير يوم 18 يوليو 2012.
 
ويروي عمار بختيار في لقاء مصور مع وكالة أنباء آسيا عن تفاصيل الحادث الذي استهدف مقر الأمن القومي السوري قائلًا: "كنتُ معتادًا على زيارة الوالد في مكتبه، ويوم التفجير وصلت متأخرًا وكان قد دخل إلى الاجتماع، فانتظرته ومرافقه في مكتب مدير مكتبه، وبعد فترة من الوقت شعرنا بهزة ولم نسمع صوت انفجار قوي ولم نشاهد وهج نيران، فقط تهدمت الحوائط وعم الظلام".
 
وكشف نجل اللواء بختيار أن "طريقة التفجير والأسلوب المعتمد والمادة المتفجرة تظهر أن عملية التفجير جرت باستخدام مواد غير معروفة في سوريا"، مؤكدًا "لم نر حروقًا على المصابين ولا في الغرفة التي حصل فيها التفجير، كما لم يكن هناك أي لهب بل مجرد صدمة ارتجاجية لمجرد ثواني قليلة".
 
ويؤكد نجل بختيار أنه "عندما دخلت إلى القاعة حيث الاجتماع لأطمئن على الوالد؛ وجدت جدران قاعة الاجتماعات كلها انفتحت على بعضها، والغرف صارت بلا فواصل، ووجدت الوالد واللواء محمد الشعار وزير الداخلية مصابين إصابات بالغة".
 
وأضاف عمار: "بدأت أتفحص والدي بشكل سريع، وقلت له: الحمد الله ما في كسور كتير، إن شاء الله الأمور تكون تمام، فهمس في أذني وقال: سيارة مفخخة؟ فقلت له: لا أعرف".
 
واستطرد نجل بختيار بأنه تم نقل والدي والوزير إلى أقرب مشفى وهو مشفى الشامي، وأشار عمار إلى أنه "قبل تخدير الوالد لإدخاله إلى العملية اكتشفنا إصابة في الخاصرة، لم أنتبه إليها سابقًا، وكانت عبارة عن شظية كبيرة دخلت في الخاصرة اليسرى وضربت الكلية وجزءًا من الأمعاء".
 
وأضاف عمار أن "أمور الوالد ظلت مستقرة بعد إسعافه وخضوعه للجراحة، إلا أنه تعرض لقصور كلوي بالإضافة إلى قصور كبدي ما أدى لتوقف قلبه، ورغم أنه حاولنا إنعاشه لكن ذلك لم ينجح، ما أدى إلى مقتله مع رفاق دربه؛ العماد آصف شوكت واللواء حسن تركماني والعماد داود راجحة".
 
وأكد عمار أن "منزل السفير الأميركي يبعد عن مكتب الأمن القومي السوري حوالي ستمائة أو سبعمائة متر فقط، وفي مبنى السفارة الكائن في الطابق الرابع تم رصد إشارة بطريقة غير معروفة، وبعد التفجير كان في إشارة أخرى للتفجير من منزل السفير الأميركي من منزله بالقرب من السفارة، والقنصلية التركية إلى جانب مكتب الأمن القومي".
 
وأكد عمار أن هذه الإشارات "أعتبره أحد الخيوط في تلك العملية"، نافيًا في الوقت ذاته وجود رئيس المخابرات المصري السابق عمر سليمان في هذا الاجتماع ولا أي اجتماع عقد سابقًا.
 
تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية السوري محمد الشعار كان قد نجا من تفجير مقر الأمن القومي في يوليو الماضي، الذي قتل فيه قادة عسكريون على رأسهم وزير الدفاع داود راجحة، ونائبه آصف شوكت وهو صهر بشار الأسد، ولكنه تعرض إلى محاولة اغتيال أخرى في ديسمبر الماضي؛ حيث أصيب في استهداف لوزارة الداخلية السورية في عملية قصف إلا أنه نجا منها أيضًا.
 
ويمكن مشاهدة تصريحات عمار بختيار التي كشف فيها عن تفاصيل حادثة الاغتيال التي استهدفت والده اللواء هشام بختيار رئيس مكتب الأمن القومي السوري ورفاقه عبر هذا الفيديو:
 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.