الرئيسية » أرشيف - تحت الضوء » بائعو الوهم ..!

بائعو الوهم ..!

قررت بهذه الكلمات ان أدافع عن نفسى وأتحدى بها من يحاول أن يجعلنى من أمة وكأنها اصيبت بالزهايمر، فى مقالى السابق طرحت سؤالاً جوهريا هاما فى نهايته ،لماذا بائعو الوهم يصرون على بيع بضاعة ما هى الا مجرد أوهام؟، ولماذا حاولوا تصوير ان احداث المقطم ليست فقط مجرد اعتداء على مقر انما اعتداء على المشروع الاسلامى نفسه؟ وتضامنت مع بعضها ما تسمى أنفسها التيارات الاسلامية واعتبروا ان ذلك اعتداء على المشروع الاسلامى فى تصريحات اعلامية واضحة دعوا فيها للدفاع عن المقر، فهل هم اصلا حريصون بحق على المشروع الاسلامى؟ سمعنا ومازلنا نسمع نفس الاتهام "انت ضد مرسى؟" اذن: انت ضد الاسلام ،ومهما حاولت إقناع من امامك أن الامر لا يتعلق بالاسلام فلا يسمعك ولن يسمعك لأنه تعود فقط أن يحفظ لا ان يفهم ،هنا سأحاول من وجهة نظرى المتواضعة التى هي بكل تأكيد صواب يحتمل الخطأ أن اجيب على سؤال هل كل من على الساحة الآن ممن يسمون أنفسهم التيارات الاسلامية يطبقون الشريعة فى تصرفاتهم ويمتلكون مشروع إسلامى وحريصون بحق على تطبيقه؟؟؟.

سأبدأ بالاخوان المسلمين، وقبل ان أبدأ ساذكر نفسى ومعى الجميع بسبب استقالة الدكتور محمد السيد حبيب الذى كان فى يوم قريب النائب الاول لمرشد الاخوان فقد قال بالحرف: ان من اسباب استقالته ان الجماعة كانت ركيزة ايمانية واخلاقية فأصابها العوار فقدم استقالته ،فهذه هى كلمات شاهد من اهلها وصل الى اعلى القمه داخل الجماعة، فكيف ننتظر نحن من جماعة اصابها العوار ان تطبق المشروع الاسلامى؟ فهل الاخوان حريصون بحق على المشروع الاسلامى؟ وما اجمل أن تآتى الاجابة من مرشدهم ! ففى كلمات واضحة وصريحة قال فى برنامج الحقيقة مع وائل الابراشى بتاريخ 23 يناير 2012: لن نرشح أحدا، لن ندعم اسلاميا، بل أتمنى ألا أرى مرشحا إسلاميا يدفع بنفسه الى السباق، وعندما سأله الابراشى: لماذا لا تريد أن يتصدر المشهد الآن مرشحا إسلاميا فأجاب بكلمات واضحة "لأن مصر لن تتحمل احداً من تلك النوعية الآن" ،وفجأة اصبحت مصر بعد 70 يوما فى أشد الاحتياج الى المشروع الاسلامى وتطبيق الشريعة ،ودفعوا بالشاطر الذى كانت اولى تصريحاتى انه قادم لتطبيق الشريعة ،فهل المشروع الاسلامى عندهم مجرد كارت يتوارى عندما تقتضى المصلحة ويخرج عندما تقتضى المصلحة ،أليست كلمات المرشد بأنه لايريد مرشحا إسلاميا فى السباق تخليا واضحا وصريحا عن المشروع الاسلامى ؟ كانت تصريحات المرشد هذه فى وقت كلنا نتذكره جميعا وهو وقت الركوع فى احضان المجلس العسكرى أتتذكرون مصطلح المرشح التوافقى؟؟ فهذا كان وقت هذه التصريحات وعندما انتهى شهر العسل بينهم وتم تهديدهم بحل البرلمان دفعوا بمرشح رئاسى عندما وجدوا ان سلطانهم فى خطر واقتضت المصلحة ان يخرج المشروع الاسلامى من الادراج من جديد، ودفعوا بالشاطر وملأوا الدنيا صواتا انهم آتيين لتطبيق المشروع الاسلامى الذين هم انفسهم قد تنازلوا عنه قبل 70 يوما من ترشيح الشاطر.

واذا فرغنا من هذه النقطة واجبت على من سيقول لى الآن: ان تحليلك غير منطقى ،وعندما اسأله ما هو التحليل المنطقى لن يآتى ببيان لان تحليلى غير منطقى فقط لأنى اتحدث عن آية الله العظمى محمد بديع اقول له: فلنعتبر ان تحليلى غير منطقى،وأسأله هل ديننا العظيم عندما نقحمه فى السياسة أليست له سياسته الشرعية التى يجب تطبيقها عندما نتحدث فى السياسة بإسم الدين ؟ فهل سياساتكم تتفق مع مصطلح السياسة الشرعية؟؟؟ الاجابة اعتقد انها واضحة للعين المجردة بمجرد التدقيق، فهل اصلا من السياسة الشرعية ايهام البسطاء بأن شعاركم فى المرحلة الاولى من الانتخابات الرئاسية "تطبيق الشريعة" ثم يتم تغيير الخطاب بعد أيام من الخطاب الدينى الى الخطاب الثورى فى المرحلة الثانية بعد التأكد من خطابكم المزيف هزم امام الثورة التى حصلت على ما يقارب من 8 ملايين صوت متمثله فى حوالى 90% مما حصل عليه صباحى وابوالفتوح ؟واصبح الشعار فى غضون ايام قوتنا فى وحدتنا .

هل من السياسة الشرعية ايهام البسطاء انكم ذاهبون بهم الى القدس شهداء بالملايين وها هو الآن اوباما يعلن القدس عاصمة ابدية لاسرائيل دون حتى تعليق رسمى واحد من مؤسسة الرئاسة؟ وهل من السياسة الشرعية ايهام البسطاء ان القرض أيام الجنزورى حرام والآن اصبح حلالاً وان الضرورات تبيح المحظورات؟ وهل من السياسة الشرعيه ان يعتبرهم احفادا للقردة والخنازير وعندما يصل الى السلطة يرسل الى اسرائيل سفيرا يقول للرئيس الاسرئيلى انه آتى من مصر برسالة سلام؟.

هل فى كل هذا وغيره الكثير والكثير من الامثله شيئا يمت الى السياسة الشرعية بصله ام انها سياسة سلطويه بحته كلها غش وخداع ونفاق ؟؟وللحديث بقيه مادام فى العمر بقيه عن اتباع بائعو الوهم من تيارات الاسلام السياسى الآخرى.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.