الرئيسية » أرشيف - هدهد وطن » الزهار وقيادات كتائب القسام غير راضيين على عملية التجديد لـ خالد مشعل

الزهار وقيادات كتائب القسام غير راضيين على عملية التجديد لـ خالد مشعل

 

قالت مصادر مطلعة إن عملية التجديد لخالد مشعل على رأس المكتب السياسي لحركة حماس أثارت ردودا غاضبة داخل الحركة خاصة من شق محمود الزهار المدعوم من كتائب القسام.
 
وكشفت المصادر أن الخلافات بخصوص التجديد لأبي الوليد كانت وراء تأجيل الانتخابات في الأشهر الأخيرة، وذلك بسبب تمسك خط الداخل برفض أن تكون الشخصية الأولى في الحركة خارج غزة، والمقصود خالد مشعل وموسى أبو مرزوق.
 
ورغم الحفاوة التي قوبل بها مشعل في غزة خلال الزيارة التاريخية التي أداها للقطاع، فإن الرأي الغالب في مؤسسات الحركة كان الدفع باتجاه جعل مصدر القرار في يد جماعة الداخل التي تعتبر أنها تكتسب مشروعية في الشارع الغزاوي بسبب مشاركتها في التصدي للعدوان الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة، أي منذ هيمنة الحركة على القطاع في صائفة 2007.
 
وذكرت المصادر أن محمود الزهار تزعم الحملة ضد التجديد لمشعل منذ زيارة الأخير لغزة خاصة أن الزهار لم يظهر في الاحتفال الكبير الذي أقامته الحركة لمشعل.
 
ووفق ذات المصادر، فإن الزهار ومن ورائه قيادات كتائب القسام يعتبرون أن مشعل يسير على خطى فتح في الرضوخ للضغوط الخارجية، خاصة أنه ألح في أكثر من تصريح على المطالبة بدولة فلسطينية على حدود 1967، وهو ما يعني الاعتراف بحق إسرائيل على أراضي 1948، وهي مسألة مازالت محل خلاف في حماس.
 
ويتهم خط الزهار/ القسام خالد مشعل بالرضوخ لإملاءات قطر التي تريد أن تجد لنفسها دورا في عملية السلام بعد أن ثارت حولها ضجة بخصوص دورها الغامض في دعم ثورات “الربيع العربي”.
 
يشار إلى أن الزهار سبق أن عبّر في مرات سابقة عن تمسكه بالتحالف مع إيران، وعارض انسحاب الحركة من دمشق، وانتقد ما أسماه “تسرع″ حماس في إدارة الظهر للأسد، ما أدى إلى خسارة ورقة مهمة في يد الحركة تناور بها في اتصالاتها مع الدول الغربية، كما قطع الطريق على الدعم الإيراني المقدم للحركة ماليا وعسكريا.
 
وذكرت المصادر أن اجتماع الكادر الحمساوي في القاهرة كان تحت متابعة دقيقة من المخابرات المصرية التي أصبح ملف قيادة حماس مهما لها خاصة بعد شكوك حول وقوف شق من داخلها وراء مقتل 16 جنديا وضابطا مصريا في رفح خلال شهر رمضان الماضي.
 
وقالت المصادر إن رئيس الاستخبارات المصرية، رأفت شحاتة، حضر اللقاءات السرية للحركة، والتي أجريت في فندق فاخر في القاهرة.
 
ويقول مراقبون إن القاهرة تتخوف من صعود تيار متشدد داخل حماس إلى دفة القيادة خاصة من مجموعة من القيادات التي دأبت في الفترة الأخيرة على مهاجمة مصر بسبب غلقها الأنفاق وتشددها في ملاحقة عمليات التهريب، وهي ذاتها التي تعارض تسليم المتهمين بجريمة رفح لبحثهم في مصر.
 
وكشفت المصادر عن أن المخابرات المصرية نصحت قيادات حماس بالحفاظ على مشعل الذي نجح في فتح نوافذ للحوار بين الحركة ودول عربية مختلفة، كما يحوز خطابه واعتداله على رضا دول غربية مؤثرة بينها الولايات المتحدة وحتى إسرائيل لا تمانع في وجوده.
 
وكان إسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق قد تقدما لمنصب رئيس المكتب السياسي، لكنهما لم يحوزا رضا المصريين ولا القطريين الذين تحركوا بقوة في الفندق لإقناع قيادات حماس بخيار التجديد لمشعل ملوحين بالورقة المالية ووعود إعمار غزة.
 
يشار إلى أن مشعل يعتبر مقربا من القيادة القطرية التي تقول تقارير مختلفة إنها كانت وراء خروج مشعل وأبو مرزوق من سوريا وإغلاق مقار الحركة في دمشق، والانتقال بعدها لمهاجمة نظام الأسد ودعم الثورة ضده، والانخراط من ثمة في حلف “الاعتدال العربي”.
 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.