الرئيسية » تقارير » حزب الله: اخجلوا من أنفسكم.. إيران تشرف المنطقة بأسرها

حزب الله: اخجلوا من أنفسكم.. إيران تشرف المنطقة بأسرها

اعتبر نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان ايران دعمت لبنان ولم تطلب منه شيئا ولم تأخذ منه ولم تسأله شيئا، بل هي دائما تقدم وتعطي وتعرض".

 
واضاف في الاحتفال التأبيني للجنرال الايراني حسام خوش نويس : "هم إخوة وأحبة لنا، هم لا يريدون شيئا منا، لم يطلبوا يوما ولم يسألوا يوما، كانوا دائما معطائين ومحسنين، وإذا كان عند أحد شك في هذا فليعطني دليلا واحدا مهما صغر أن إيران أخذت شيئا من لبنان، بالعكس هي تتحمل الكثير من أجل دعم المقاومة في لبنان وفلسطين، واليوم كل المواجهة في المسألة النووية، لها علاقة بابن عم النووي والذي هو المقاومة في لبنان وفلسطين، لو حلَّت هذه المشكلة لما كان هناك مشكلة اسمها النووي الإيراني".
 
واردف: "إيران قدمت للبنان، ولكن بعض الجهات تعتبر أن إيران هي التي تربح في لبنان وهو يخسر، فسِّروا لنا كيف يكون هذا؟ من الذي حرَّر لبنان؟ هذا الشعب اللبناني وجيشه ومقاومته. من الذي استفاد من الأرض التي تحررت لإعمارها؟ من الذي رفع رأسه أمام العالم ليقول لا؟ الشعب اللبناني هو الذي حصل على هذه المكتسبات العظيمة، وبالتالي هذه العطاءات للجمهورية الإسلامية لم تكن عطاءات مشروطة ولا ببدل، إنما كانت إيمانا منها بوجوب دعم هذه الشعوب المستضعفة الطيبة".
 
واردف: "نحن نقول لكم دائما أن إيران تدعمنا، أما أنتم ممن تختبئون، هل هناك حركة سياسية أو حزبا أو جماعة لا تأخذ دعما من الخارج، على الأقل نحن نأخذ دعما ونعلن أن هذا الدعم قربة إلى الله تعالى ومقاومة إسرائيل، قولوا لي هذا الدعم الذي تأخذونه قربة لأي شيطان ولدعم من؟ ولأي إنجاز؟ ولتنفيذ أي أجندة عربية أو خارجية؟ أنتم من يجب أن يخجل وليس نحن. فهل نصدق أنهم يخوضون الإنتخابات النيابية بتجميع الصدقات في الشارع الصغير، أو أنهم يحصلون على تبرعات من بعض الأغنياء".
 
وذكر ان "إيران تشرِّف المنطقة بأسرها، ويجب أن يخجل من نفسه من ليس له علاقة جيدة مع إيران، لأن إيران تمثل الشرف في هذه المنطقة، وتمثل المقاوم الأول والداعم الأول".
 
وتابع: "نحن كحزب الله نحرص في لبنان على أفضل تعاون مع كل الأطراف، من اللحظة الأولى مددنا اليد للجميع وعقدنا تحالفات مع الجميع، كل تحالف خرب معنا في لبنان كان بسبب الآخرين وليس بسببنا، لأننا مستعدون أن نمد اليد، وندفع ثمن مد اليد خسائر لبعض المكتسبات لمصلحة نتائج التعاون والتحالف. للأسف قيادة تيار المستقبل تعاني اليوم من عدة تداعيات وإخفاقات وفشل متلاحق، فليراجعوا رهاناتهم وتبعيَّتهم وحساباتهم التي سبَّبت لهم هذه النتائج، عليهم أن يصارحوا جمهورهم بوضوح، ألم يكن انحيازهم في الموقف من سوريا سببا لمشاكل وتعقيدات وتوترات خاصة على الحدود اللبنانية السورية، وأزمات في بعض المدن اللبنانية خاصة في المنطقة الشمالية، هل تظنون أنكم تستطيعون تغيير المعادلة في سوريا، معادلة سوريا معادلة دولية كبيرة يتخاصم فيها كبار القوم، من يضع نفسه ورأسه في هذه المعادلة عليه أن يعلم مع من وكيف وإلى أين؟.
 
وختم: "نحن ندعوهم لمراجعة مواقفهم ونطرح خمسة أمور: أولا ندعوهم للعمل وطنيا بعيدا عن الأجندة الخارجية والتعليمات التي تأتي من هنا وهناك. ثانيا ندعوهم لاحترام خيار الناس بقانون انتخابي عادل وتمثيل حقيقي، وأن لا يخشوا من التمثيل الحقيقي. ثالثا إبعاد لبنان داخليا عن التجاذبات الخارجية وعدم الانخراط فيها حتى لا تمتد الأزمة إلى داخل لبنان. رابعا الاعتراف بضرورة البناء الوطني المشترك وعدم الاستئثار، فلا قدرة لأحد مهما بلغ أن يأخذ لبنان على قياسه، فلبنان للجميع وسيبقى كذلك. خامسا أوضحوا موقفكم من إسرائيل كعدو، ومن كانت إسرائيل عدوه فللعداء مستلزمات، وأول المستلزمات مقاومة هذا العدو، وأضعف المستلزمات دعم المقاومة لهذا العدو".
 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.