نظام الأسد يسعى للتطبيع مع إسرائيل.. اطمئنوا أملاك مواطنيكم “مصانة” وعودتهم متاحة

كشفت تقارير إعلامية عن أن مخابرات النظام  السوري الذي يقوده بشار الأسد وجهت رسالة طمأنة إلى اليهود بأن أملاكهم في سوريا “مصانة” وأن رجوعهم إليها متاح ولا يوجد أي عائق أمامهم.

 

وذكر موقع “زمان الوصل” السوري أن البرقية المسربة جاء فيها توقيع من رئيس الفرع 271 التابع لـ”شعبة المخابرات”، المعروفة لدى السوريين باسم المخابرات العسكرية، أبدى فيها نظام الأسد اهتمامه بتلميع صورته في أوساط اليهود، وحرصه على متبعة شؤونهم، وعدم صدور أي شيء يمكن أن يوحي بأنه يعارض عودتهم أو معاداتهم.

 

أضافت البرقية وجود سياح أمريكيين يطرحون تساؤلات حول وضع أملاك اليهود في سوريا، لتخلص بعدها إلى “زبدة” التعليمات القاضية بمتابعة الموضوع “بعناية”، على أن لا يتسبب ذلك بعرقلة حركة السياحة في سوريا، مع ضرورة إعلام من يسأل حول شؤون اليهود أنه “لايوجد ما يمنع من عودة اليهود إلى منازلهم وأن أملاكهم مصانة”.

 

ويعد ملف اليهود والعلاقة معهم، واحد من أكثر الملفات حساسية لدى النظام، ولا يمكن لأحد أن يصدر فيه قرارا أو يعمم كتابا، دون الرجوع إلى رأس السلطة (بشار الأسد)، الذي يتولى إمساك هذا الملف بشكل شخصي، كما أمسكه أبوه حافظ من قبله.

ويذكّر مضمون الكتاب العائد لـ2006، بمضمون وثيقتين سريتين سبق لـ”زمان الوصل” نشرهما ضمن أرشيف وثائق الداخلية، وتعودان لأواخر 2013.

 

وكشفت الوثيقتان عن وجود ما يسمى “مجلس إدارة أملاك اليهود الغائبين” و”اللجنة العليا لشؤون اليهود”، وقد عرضتا صراحة إلى وضع عقارين ضمن دمشق (في منطقتي القصاع والشاغور)، موضحة أن العقارين أخليا وسلما إلى “مجلس إدارة أملاك اليهود” أصولاً، وأنهما باتا عائدين إلى هذا المجلس حصرا.

 

ويرى مراقبون أنّ النظام السوري نقل رسائل مبطنة عبر الأمم المتحدة إلى “إسرائيل” مفادها: “إن الجيش السوري النظامي سيعمل بكل جدية وقوة على منع إطلاق النار العشوائية والطائشة تجاه هضبة الجولان”.

 

كما يرون أن حماية أمن يهود هو ما أتقنه النظام السوري طوال أربعة عقود، وها هو -ومع فقدانه السيطرة على مناطق عدّة- يصرّ على خيانته حتى آخر رمق فيه، بينما يرتكب المجازر الفظيعة بحق أهل الشام الأحرار. فهذه الأنظمة ما أنشئت إلا لحماية يهود وقمع الأمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى