الملك المغربي يدعو إلى المصالحة… على إيقاع التطبيع!

في خطاب العرش الأخير، وجّه العاهل المغربي الملك محمد السادس دعوة مفتوحة إلى الجزائر من أجل “مصالحة أخوية ومسؤولة”، معتبرًا أنها مفتاح لإحياء الاتحاد المغاربي. ورغم اللغة الهادئة والدعوة إلى طيّ صفحة الخلاف، إلا أن مضمون الرسالة يثير تساؤلات حقيقية حول التوقيت والخلفيات.

فالرباط، التي قطعت شوطًا متقدّمًا في مسار التطبيع مع إسرائيل، لا تزال تمضي قدمًا في تعميق علاقاتها الأمنية والتقنية مع تل أبيب، في وقت تتهم فيه الجزائر بالتحريض وتتمسك بمقترح الحكم الذاتي كحل “وحيد” لقضية الصحراء، متجاهلة بذلك قرارات أممية ومواقف إقليمية.

وبين اليد “الممدودة” نحو الجزائر واليد الأخرى الموقّعة في تل أبيب، تبدو دعوة المصالحة وكأنها تحمل أكثر من وجه: هل هي محاولة جادة لتهدئة التوتر؟ أم مجرد خطاب ناعم لتغطية خيارات استراتيجية مثيرة للجدل في المنطقة؟

حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من الجزائر. لكن في الشارع المغاربي، تطرح علامات استفهام كثيرة: كيف يمكن بناء مصالحة صادقة على أرضية سياسية مزدوجة؟

‫3 تعليقات

  1. مجرد تساؤل
    هل هو كرم أم وُد !!!؟؟؟
    المغربيون يرون في مد الملك يده للجزائر هدفه إنقاذ النظام العسكري في الجزائر من مخالب ترامب ولحفظ ماء وجهه.
    ولست أدري إن هذا كرام أو ود اتجاه النظام العسكري الذي احتضن جبهة البوليزاريو والحزب الوطني الريفي، لفصل المغرب عن شماله وجنوبه؟
    والحقيقة عكس ما يصورها المغربيون لأنفسهم. المغرب كان ينتظر عودة ترامب بفارغ الصبر، وهلل وكبر لتعيين روبيو وحدد نوفمبر القادم لغلق الملف نهائيا.
    حتى أن الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور أحمد نورالدين، حدد شروط استسلام الجزائر على منصة “يوتوب” على الرابط التالي:
    « https://www.youtube.com/watch?v=3JdrFMG5krg »
    تحت العنوان التالي:
    د. أحمد نور الدين: لا مجال للتسامح مع الجزائر.. ويجب التحضير لملفات الاستسلام والتعويضات.
    لكن الرياح جرت بما لا تشتهي سفنه، لما أكد روبيو إلى بوريطة أن تغريدة ترامب ليست مطلقة ورفض فتح القنصلية في الصحراء، وأن أمريكا لن تتخلى عن شراكتها مع الجزائر. ومصالحها في الجزائر أهم من مصالحها في المغرب.
    فما كان من الملك، بعد أن عرض على الكابرانات في خطاب سابق معبر إلى الأطلسي، يعرض عليها اليوم حل توافقي. وأجزم أنها لن تبالي بأي عرض خارج مهمة بعثة المينورسو.

  2. مجرد تساؤل
    لماذا مد الملك يده للجزائر!!!؟؟؟
    المغرب كان يظن أن الأمر الواقع سيغلق الملف فخاب ظنه.
    وكان يظن أن التطبيع ينهي الصراع فخا ظنه.
    وكان يظن أن الاعترافات البروتوكلوية تنهي الصراع فخاب ظنه.
    وكان يظن أن عودة ترامب تنهي الصراع فخاب ظنه.
    وكان يظن أن إغراء الجزائر بمعبر نحو الأطلسي ينهي الصراع فخاب ظنه.
    وكان يظن أن زوما وجو ويلوسون وروبيو وغيرهم ينهون الصراع فخاب ظنه.
    خاب ظن المغرب لأن التاريخ علمنا أنه لا يمكن لأي قوة أن تقتلع شعبا من أرضه، وأن أي استعمار مهما بلغت قوته وجبروته فمأله الزوال مهما طال زمانه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى