عباس المتفاني في خدمة الاحتلال يطارد “البصق”

وطنفي مشهد يختصر واقع السلطة الفلسطينية تحت قيادة محمود عباس، سلّمت الأجهزة الأمنية شابًا فلسطينيًا إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليس لأنه نفّذ عملية مسلحة، بل لأنه بصق على ضابطة إسرائيلية في واحدة من أكثر اللقطات إثارة للغضب الشعبي.

الحادثة وقعت في رام الله، حيث لجأ الشاب إلى مناطق السلطة ظنًا بأنها منطقة آمنة، بعد أن تقدم الاحتلال بشكوى رسمية، واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي إيلي كاتس أن البصقة تمثل “إرهابًا بيولوجيًا”! وبالفعل، سارعت السلطة لتوقيف الشاب وتسليمه مباشرة، في مشهد وصفه مراقبون بأنه ترجمة فاضحة للتنسيق الأمني مع الاحتلال.

منصة “إيكاد” ومصادر فلسطينية أكدت أن السلطة تصرفت بصفتها جهازًا تنفيذيًا للاحتلال، و”مكتب بريد أمني” ينقل المطلوبين من زنزانة إلى أخرى، بدل أن تحمي أبناء شعبها من اعتقالات الاحتلال المتكررة.

الردود الغاضبة لم تتوقف، حيث انتشرت مقاطع تصف ما حدث بأنه ذروة الانحطاط الوطني في عهد محمود عباس، الذي أصبح اسمه مقترنًا بكل مشهد إذلال أو تنسيق أمني ضد المقاومين أو حتى رموز الكرامة الفردية، كـ”بصقة”.

النقطة المفصلية في الحادثة لم تكن فقط في تسليم الشاب، بل في تعامل الإعلام الإسرائيلي مع الحادثة كأنها “تهديد أمني”، وهو ما يُظهر حجم التنسيق والانبطاح الذي وصلت إليه “السلطة”، حيث باتت تُعتقل الكرامة ويُطارد البصق.

في زمن تحوّلت فيه السلطة إلى أداة بيد الاحتلال، لم يعد الحديث عن “مشروع وطني” سوى كذبة تروَّج في المؤتمرات. فالميدان يشهد على أن من يبصق يُعتقل، ومن ينسق يُكافأ، ومن يصمت يُكمل المشهد.

قضية الشاب تحولت إلى رمز جديد للمهانة، ومؤشر إضافي على أن الكرامة في الضفة الغربية أصبحت جريمة… إذا لم تكن بإذن الاحتلال.

  • اقرأ أيضا:
عبّاس رجل الإطفاء.. يشعل الغضب ويطفئ نيران الاحتلال!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى